تحافظ الشارقة على إيقاعها الثقافي خلال فترة العيد وتشهد منابرها الثقافية العديد من العروض الموجهة للصغار والكبار وذلك بمدنها المختلفة؛ فهناك فسحة واسعة للفرجة بالنسبة للأسر في متاحف الشارقة المتعددة إذ تخصص «هيئة المتاحف» جملة من البرامج الترفيهية التي ترسخ فكرة زيارة المتاحف لدى الأطفال خصوصاً، بيد أن النشاط سيقتصر على متحف الشارقة العلمي الذي ينظم سلسلة من الورش ومركز الشارقة للاستكشاف وينطلق النشاط في هذين المركزين ابتداء من اليوم الثاني للعيد.
ومسرحياً تستقبل مدينة الذيد مسرحية «بيت الأسماك» وهي الأخرى موجهة للأطفال وهي من تأليف أمل المشايخ وإخراج ياسر سيف ومن إنتاج مسرح الشارقة الوطني وحازت جملة من الجوائز حين عرضت في الدورة الأخيرة من مهرجان الإمارات لمسرح الطفل، وتعرض المسرحية التي يغلب عليها الأداء الاستعراضي، المخاطر التي تتعرض لها البيئة البحرية بفعل الإنسان سواء من خلال الصيد الجائز أو برمي المهملات التي تتحول إلى خطر على سلامة الكائنات المائية، وكانت مؤلفة المسرحية وهي اردنية الجنسية حازت بها الجائزة الأولى في مسابقة الشارقة للإبداع العربي، ويمكن القول إن الكاتبة أمل المشايخ مررت عبر نصها معلومات علمية مهمة حول الأسماك ونوعياتها وعلاقاتها ببعضها البعض وبالبشر وكل ذلك جاء بلغة حوارية بسيطة لم تخل من الفكاهة والظرف ولكن في انضباط وبحس تربوي رصين وهي رعت الخط الدرامي للنص بحيث جاء متصاعداً ومشوقاً في معظم لحظاته.
ومن الأنشطة الثقافية القائمة أيضاً ثمة معرض للتصوير الفوتوغرافي وسم بـ«الشارقة 1000?» ويضم حوالي 1000 صورة فوتوغرافية لإمارة الشارقة تم التقطاها باستخدام الهواتف النقالة ونشرت على تطبيق «إنستغرام» باستخدام «الهاشتاغ».
جمعت الصور المصوَرة الفوتوغرافية الإماراتية ريم سعيد وهي نجحت في استقطاب ما يقارب 70 شخصاً لمبادرتها الفنية الهادفة إلى معاينة حضور الشارقة في هذا الوسيط الاتصالي وتم انتقاء الصور التي تعكس منظوراً واسعاً حول إمارة الشارقة وعرضها في المبنى Hمن المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون كنوع من التحفيز والتشجيع.
وتعكس الصور المختارة المناطق التراثية والبيوت القديمة، إضافة إلى أنها تغطي الفعاليات المختلفة التي أقيمت مؤخراً في الإمارة من مهرجان الشارقة للأضواء والمعارض الفنية التي أقامتها المؤسسة في منطقة قلب الشارقة، والأيام المسرحية والتراثية، إضافة إلى الأماكن والمناطق التي يقضي فيها هؤلاء المشاركون أوقاتهم، بالإضافة إلى سماء الشارقة، وشواطئها.
ويمكن للزائر مقر المؤسسة أن يطلع أيضاً على القطع الفنية المتنوعة التي يضمها معرض « المقتنيات» إذ ستبقى أبوابه مفتوحة خلال العيد.
عدد اليوم
