السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق يخطف برونزية كأس العرب من السعودية

العراق يخطف برونزية كأس العرب من السعودية
7 يوليو 2012
الرياض (ا ف ب) - خطف المنتخب العراقي الميدالية البرونزية والمركز الثالث في بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم بفوزه على نظيره السعودي 1- صفر أمس الأول، وسجل علاء عبد الزهرة الهدف برأسية محكمة في الدقيقة 17، ولعب سوء الطالع دوراً بارزاً في خسارة المنتخب السعودي، بعد أن تصدت عارضة المرمى العراقي وقائماه لأكثر من 4 كرات. وبدأت المباراة فاترة من الجانبين وعمد الهولندي فرانك ريكارد مدرب المنتخب السعودي إلى إشراك مجموعة كبيرة من اللاعبين البدلاء الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في المباريات الثلاث الماضية، خلافاً للمنتخب العراقي الذي خاض المباراة باللاعبين أنفسهم الذين شاركوه في المباريات الماضية. وتحكم العراقيون في سير المباراة، خاصة في منتصف الملعب، وكانت المحاولة الأولى للمنتخب السعودي عن طريق زامل السليم الذي راوغ أكثر من لاعب وعكس كرة لم تجد من يتابعها، وتقدم المنتخب العراقي برأس علاء عبد الزهرة الذي تلقى كرة عرضية متقنة، وحولها داخل المرمى (17). وكاد مختار فلاته يعدل النتيجة بكرة رأسية تلقاها من حمدان الحمدان أنقذ نور صبري الموقف (22)، وفي بداية الشوط الثاني، أرسل مختار فلاته، أفضل لاعبي المنتخب السعودي فاعلية، كرة ماكرة ارتطمت بالقائم الأيسر وأخذت طريقها الى خارج الملعب (53). واستمرت محاولات المنتخب السعودي لتعديل النتيجة، خاصة بعد أن شارك اللاعب عبد المجيد الرويلي بديلاً لسعود حمود، حيث أعطى حيوية لخط الوسط، واصطدمت إحدى كراته بالعارضة (79)، وجهز عيسى المحياني كرة أمام زامل السليم صوبها في القائم الأيمن (88)، وحاول المحياني بكرة من داخل الصندوق حولها نور صبري الى ركنية في آخر فرص المنتخب السعودي. وفي التفاصيل قال موقع “كووورة” إن الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني لمنتخب السعودية دخل اللقاء، وهو يعلم أن عاملي الأرض والجمهور يقفان مع فريقه، وأن الجميع في المدرجات وخارجها ينتظر الفوز السعودي وتحقيق المركز الثالث عقب الهزيمة في الدور قبل النهائي من المنتخب الليبي بهدفين، ولذلك لعب بتشكيلة مختلفة تماماً عن المباريات السابقة، حيث قرر إشراك الكثير من العناصر الاحتياطية معتمداً على طريقة 4-4-2 التي أدى بها اللقاءات السابقة، حيث دفع بالثنائي سعود حسن ومختار فلاتة في المقدمة، بينما جلس الثلاثي الخطير محمد السهلاوي وعيسى المحياني وعبد المجيد الرويلي على دكة البدلاء. في المقابل دخل زيكو المدير الفني لمنتخب العراق المباراة، وهو يأمل أن يكون لاعبوه، قد تخلصوا من حالة الإحباط التي انتابتهم عقب الهزيمة أمام منتخب المغرب 1- 2 في الدور قبل النهائي، فلعب بتشكيلته الأساسية بتوازن بين الدفاع والهجوم، واعتمد على طريقة 4- 3 – 2 -1، ولكنه أحدث تغييراً تكتيكياً بالدفع بمصطفى كريم بمفرده في الأمام كرأس مثلث، بينما عاد حمادي الطائي إلى جانب علاء عبد الزهرة في الخلف ليشكلا ضلعا خلفيا للمثلث الهجومي. جاءت البداية باهتة من الفريقين فشهدت الدقائق الأولى تمريرات خاطئة، واحتفاظ اللاعبين بالكرة وعدم التحرك بدونها، فغلب الأداء التعاوني في منتصف الملعب على اللقاء، ولم تشكل الهجمات أي خطورة على المرميين، فقد امتلك المدافعون جميع الكرات الأمامية، وغابت فاعلية المهاجمين بعدما لم يجدوا معاونة من لاعبي الوسط. وضحت الإستراتيجية الهجومية لزيكو فقد اعتمد على الاختراق من الجهة اليمنى، بعدما اقترب علاء عبد الزهرة بجوار حمادي الطائي، وإرسال العرضيات لمصطفى كريم الذي يجيد التعامل معها لإجادته لألعاب الهواء، وفي الدقيقة 17 من البداية أرسل عباس حسن عرضية متقنة من ركلة ركنية قابلها علاء عبد الزهرة الخالي من الرقابة برأسه ووضعها على يسار حسين شيعان حارس السعودية محرزاً الهدف الأول للعراق. اعتمد ريكارد المدير الفني لمنتخب السعودية على تقدم الجبهة اليمنى للعراق، والاندفاع الهجومي لها، وهاجم من جبهته اليسرى، معتمداً على سرعة ومهارة زامل السليم الذي أحدث خطورة من هذه الجهة، وسيطر لاعبو السعودية على مجريات المباراة نسبياً، وسدد سعود حسن وربيع سفياني فوق عارضة العراق وشهدت الدقيقة 23 أخطر فرص الأخضر، عندما أرسل حمدان الحمدان عرضية من الجهة اليمنى قابلها مختار فلاتة برأسه، ولكن الحارس العراقي نور صبري أنقذها بصعوبة. المباراة الأخرى خارج الخطوط بين زيكو وريكارد استمرت، حيث دفع المدير الفني للمنتخب السعودي بزامل السليم إلى منتصف الملعب كلاعب حر ينتقل بين اليمين واليسار طبقاً للمساحات الخالية، بينما أعطى زيكو تعليماته للاعبيه بضرورة نقل الهجمة سريعاً لاستغلال الاندفاع الهجومي للاعبي السعودية، ولكن جميع عرضيات حمادي الطائي، أطاح بها مصطفى كريم خارج الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم العراق بهدف. أخطر فرص “الأخضر” السعودي جاءت في الدقيقة 54 عندما سدد محمود فلاتة من خارج المنطقة وأنقذها الحارس العراقي بصعوبة لتصطدم بالقائم الأيسر، وتخرج لركنية، وتتواصل الهجمات السعودية، ولكن يقظة الدفاع العراقي وقفت بالمرصاد للذود عن المرمى. لجأ زيكو إلى التغيير حيث دفع بأحمد ياسين بدلاً من كرار جاسم الذي عادت له إصابته وفريد غضبان بدلاً مثنى المصلوخي، بهدف تنشيط الجبهة اليسرى التي سبق وأن تألق فيها ياسين في اللقاءات الماضية، وبالفعل نفذ عدة هجمات سريعة، ولكن لم تجد من يتابعها. وجاء الرد سريعاً من ريكارد الذي أجرى تغييرين أيضاً خلال خمس دقائق، حيث دفع بعبد المجيد الرويلي بدلاً من سعود حسن لتنشيط الجبهة اليسرى وخالد عسيري بدلاً من حمدان الحمدان لتنشيط الجبهة اليمنى، وبالفعل سيطر “الأخضر” على مجريات اللعب تماماً، وأهدر عدداً من الفرص كان أخطرها تسديدة الرويلي من ركلة حرة، ولكن تصدت لها العارضة . وقبل النهاية بسبع دقائق أجرى ريكارد التغيير الثالث، حيث دفع بالمهاجم عيسى المحياني بدلاً من فهد اليماني ليلعب المنتخب السعودي مهاجماً حتى النهاية، ولكن ضاعت الهجمات ومنها كرة بالقائم الأيمن وسط التكتل الدفاعي لـ “أسود الرافدين”، وتنتهي المباراة بهدف يهدي العراق المركز الثالث والميدالية البرونزية لكأس العرب. 350 ألف دولار مكافأة المركز الثالث هشام السلمان (بغداد) - حصل المنتخب العراقي لكرة القدم، على 350 ألف دولار، جائزة المنتخب الفائز بالمركز الثالث والمخصصة من الاتحاد العربي، الذي يمنح الفريق الفائز بالمركز الأول في بطولة كأس العرب مليون دولار، والثاني 600 ألف دولار، والثالث 350 ألف دولار والرابع 250 ألف دولار، فضلا عن تقديم مبلغ 200 ألف دولار لكل فريق مشارك في البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©