ساسي جبيل، وكالات (تونس)
فككت السلطات التونسية خلية مكونة من 5 أشخاص بينهم ثلاث فتيات بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، في حين أعلن رئيس الحكومة التونسية عزل قيادات أمنية بينهم محافظ صفاقس على خلفية عملية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها فككت خلية إرهابية تتكون من 5 عناصر، بينهم 3 فتيات، اثنتان منهن تمّ إلقاء القبض عليهما وعُمرهما 17 و18 سنة، وإحداهن تلميذة، والثالثة موقوفة بالسّجن لتورّطها في قضيّة إرهابيّة أخرى وعمرها 28 سنة، كما تضم الخلية شابين أحدهما عمره 19 سنة تمّ إلقاء القبض عليه واحتجازه، والثاني عمره 31 سنة موقوف بالسّجن لتورّطه في قضيّة إرهابيّة أخرى، حيث كانوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي في نشر أفكارهم المتطرفة والترويج لها.
وقالت الداخلية، في بيان، إن المشتبه بهم ينشطون بين العاصمة التونسية ومحافظتي سيدي بوزيد في الوسط وباجة شمالي غرب البلاد.
وبحسب البيان، اعترف المعتقلون بإجراء اتصالات مع عناصر إرهابية في الجزائر وليبيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بواسطة أسماء مستعارة لتجنب المراقبة الأمنية.
وذكر البيان أن المعتقلين عملوا على «استقطاب عناصر جديدة لتبني الفكر المتطرف والالتحاق بالجماعات الإرهابية في بؤر التوتر وتمجيد تنظيم «داعش» الإرهابي والإشادة بعملياته».
وقررت النيابة العامة التحفظ على أفراد الخلية، وإحالتهم إلى القضاء بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
يذكر أن وزارة الداخلية التونسية كانت أعلنت في الثاني من الشهر الجاري، إن الوحدات الأمنية تمكنت من بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أكتوبر من تفكيك 160 خلية إرهابية وإيقاف أكثر من 800 شخص من المفتش عنهم في قضايا إرهابية.
وفي سياق آخر، أعلنت الحكومة التونسية أمس، عزل قيادات أمنية بينهم محافظ صفاقس التي شهدت الأسبوع الماضي عملية اغتيال مهندس الطيران محمد الزواري على يد مسلحين أجنبيين اتهمتهما تقارير بالعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية «الموساد».
وقال بيان رسمي تونسي إن رئيس الحكومة يوسف الشاهد قرر إعفاء كل من محافظ صفاقس ومدير إقليم الأمن الوطني بصفاقس ورئيس منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية من مهامهم مقابل تعيين سليم التيساوي محافظا جديدا لصفاقس.
وتأتي هذه القرارات بعد أسبوع من اغتيال الزواري بالرصاص أمام مقر سكنه في صفاقس.
يذكر أن الزواري هو مهندس مختص في الطائرات من دون طيار، وأعلنت حركة حماس في بيان أنه أحد قادتها منذ 10 أعوام، ومن بين الذين أشرفوا على مشروع طائرات «الأبابيل» التي استخدمتها الحركة في حرب عام 2014.
إلى ذلك، صرّح وزير الشؤون الخارجية التونسي خميّس الجهيناوي، أمس، إثر مقابلته للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أنه قدّم لرئيس الدولة عرضا حول نتائج مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤكدا عزم قيادتي البلدين على مزيد التشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم علاقات التعاون الثنائي والإعداد للمواعيد القادمة وخاصة اجتماع اللجنة العليا المشتركة ولجنة التشاور السياسي بين تونس ومصر.
كما أضاف الجهيناوي، أنه أطلع رئيس الدولة على أهمّ القرارات المنبثقة عن الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية حول الوضع بسوريا وكذلك نتائج الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الرابع، خاصة منها تلك المتعلقة بوقف إطلاق النار في سوريا وسبل معالجة الوضع الإنساني هناك، إضافة إلى الاتفاق حول تنظيم أول قمّة بين مجموعتي الدول العربية والأوروبية.
عدد اليوم
