16% تراجع مبيعات «تويوتا» في أميركا

سجلت مبيعات “تويوتا موتور كورب” في السوق الأميركية تراجعاً حاداً الشهر الماضي، إذ تمكن منافسون من اقتناص حصة من السوق من أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم بعد عملية استدعاء واسعة النطاق ووقف بيع غير مسبوق لبعض طرزها. وفي ضربة جديدة لسمعة الشركة قالت “تويوتا” إن موزعين في كل من الولايات المتحدة واليابان أبلغوا عن شكاوى من مشترين بشأن مكابح الطراز الجديد من السيارة “بريوس” الهجين. وسحبت “تويوتا” ثمانية من أعلى طرزها مبيعا بما فيها “كامري” و”كورولا” و”راف4” من المعارض الأميركية في الأسبوع الأخير من يناير بعد شكاوى بشأن دواسات السرعة. وتراجعت مبيعات “تويوتا” الشهرية 16 بالمئة وتقلصت حصتها في السوق الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2006 في ظل تفوق “فورد موتور” و”جنرال موتورز كورب”. وانخفض عدد السيارات التي باعتها “تويوتا” في الولايات المتحدة إلى أقل من 100 ألف سيارة للمرة الأولى في أكثر من عشر سنوات. ومع هبوط مبيعات “تويوتا” كانت “فورد” و”هيونداي موتور” أكبر الرابحين إذ سجلت مبيعات كل منهما ارتفاعا بنسبة 24%. وارتفعت مبيعات “هوندا” 2,9 بالمئة. واستغلت “فورد” مشاكل تويوتا لتعود لاحتلال المركز الثاني في السوق الأميركي، على الأقل خلال شهر يناير . وباعت الشركة 116277 سيارة بزيادة 25 في المئة عن نفس الشهر من العام الماضي . في الوقت نفسه زادت مبيعات “جنرال موتورز” الشهر الماضي بنسبة 14,1% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي لتصل إلى 146315 ألف سيارة. وزاد إجمالي مبيعات السيارات في السوق الأميركية خلال الشهر الماضي بنسبة 6,3% إلى 698346 سيارة وفقاً لبيانات مؤسسة أوتوداتا المعنية بمتابعة سوق السيارات الأميركية. وتشير هذه الأرقام إلى بدء صناعة السيارات في الولايات المتحدة في التعافي بعد التدهور الحاد الذي تعرضت له العام الماضي. في الوقت نفسه تراجعت مبيعات “كرايسلر” ثالث أكبر شركة سيارات أميركية بنسبة 8,1% إلى 57143 سيارة. كانت “فيات” الإيطالية قد استحوذت على حصة مسيطرة في “كرايسلر “التي أشهرت إفلاسها العام الماضي قبل أن تخرج من دائرة الإفلاس في وقت لاحق. إلى ذلك، تعرضت شركة “تويوتا” اليابانية للسيارات لشكاوى بشأن مشاكل في مكابح الجيل الجديد من سيارتها “بريوس” الهجين في الوقت الذي يجاهد فيه أكبر منتج للسيارات في العالم في التعامل مع عملية سحب الملايين من سياراته في أنحاء العالم بسبب عيوب في دواسات السرعة. وقالت وزارة النقل اليابانية أمس إنها تلقت أربع عشرة شكوى بشأن مكابح “بريوس” بعد أكثر من مئة مشكلة مشابهة تم تسجيلها في الولايات المتحدة. وأبلغت وزارة الأراضي والبنية الأساسية والنقل والسياحة “تويوتا” بأن تجري تحقيقا بشأن الأمر بعد أن تلقت معلومات بشأن حادث وقع في يوليو في مقاطعة “تشيبا” وأصيب فيها شخصان بجروح. وقال مسؤول في “تويوتا” إن الشركة على دراية بالشكاوى وتجري تحقيقا بشأن الأمر. وأحدث طراز لسيارة “بريوس” ليس من ضمن العملية الأخيرة لسحب السيارات البالغ عددها 7,6 مليون سيارة من ثمانية طرازات بشأن دواسات البنزين. وقالت الإدارة الوطنية لسلامة النقل على الطرق السريعة الأميركية إنها تلقت أكثر من مئة شكوى بشأن مكابح “بريوس” بأنها لا تعمل بشكل مؤقت على الطرق الوعرة أو غير الممهدة فيما تم تسجيل حادثة تصادم واحدة بسبب هذه المشكلة.