الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطات الألمانية تواجه انتقادات بعد اعتداء برلين

السلطات الألمانية تواجه انتقادات بعد اعتداء برلين
23 ديسمبر 2016 00:18
برلين (أ ف ب) تشهد ألمانيا جدلاً متصاعداً حول خلل في عمل السلطات بعد الاعتداء بشاحنة على سوق في برلين تبين أن المشتبه به الرئيس فيه كان معروفاً بأنه متطرف قد يكون خطراً ولم يتم توقيفه. وفي هذا الإطار، أعلنت شبكتا تلفزيون ألمانيتان أن شرطة مكافحة الإرهاب الألمانية أوقفت أربعة أشخاص في مدينة «دورتموند» غرب البلاد على علاقة بمنفذ الاعتداء على الأرجح. وقال «أرمين لاشيت»، أحد مسؤولي الاتحاد الديمقراطي المسيحي (حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل)، بشأن الثغرات التي منعت توقيف «أنيس العامري»، «ليس هذه هي الطريقة لضمان أمن ألمانيا». وأضاف في تصريحات للإذاعة العامة «إن المعلومات التي لدينا عن الطريقة التي عملت بها السلطات تشكل صدمة». وبدأت الشرطة الألمانية أمس الأول، أي بعد يومين على الاعتداء الذي أوقع 12 قتيلاً في سوق للميلاد في برلين وتبناه تنظيم «داعش»، عملية بحث على المستوى الأوروبي عن التونسي «أنيس العامري»، البالغ من العمر 24 عاماً، الذي رفض من قبل طلب لجوء تقدم به. وأعلنت السلطات الألمانية أمس، أن ستة من القتلى ألمان، موضحة أنها عرفت هوية قتيلة سابعة هي إسرائيلية. وإلى جانب الانتقادات حول سياستها السخية في استقبال المهاجرين، أصبح على المستشارة أنجيلا ميركل، مواجهة الجدل حول الخلل في عمل السلطات على مختلف المستويات بشأن مراقبي المشتبه به الرئيس الذي تبحث عنه كل الأجهزة الأمنية في البلاد. وأفاد «ستيفان ماير»، المسؤول في حزب ميركل أيضاً أن قضية العامري تؤكد الثغرات في النظام القائم «كما لو أننا ننظر إليه بمكبر». وعثر على محفظته وأوراقه في الشاحنة التي اقتحمت مساء الاثنين سوقاً بمناسبة عيد الميلاد. لكن رجال الشرطة ركزوا طوال نهار الثلاثاء على مشتبه به باكستاني، تمت تبرئته والإفراج عنه في نهاية المطاف. والعامري معروف من قبل شرطة جهاز مكافحة الإرهاب والنيابة. وخلال الجزء الأكبر من 2016 وضع تحت المراقبة في برلين للاشتباه بأنه كان يعد لعملية سطو من أجل شراء أسلحة أوتوماتيكية وتنفيذ اعتداء. وتم التخلي عن التحقيق في غياب أدلة دامغة. وقد رفض طلب اللجوء الذي تقدم به لكن عملية إبعاده عطلها بلده. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أنه كان معروفاً من قبل السلطات الأميركية أيضاً بسبب اتصاله لمرة واحدة على الأقل مع تنظيم «داعش» وقيامه بعمليات بحث على الإنترنت من أجل صنع متفجرات. وعبرت مجلة «دير شبيغل» عن دهشتها. وكتبت على موقعها الإلكتروني: «إن السلطات كانت تراقبه ونجح مع ذلك في الاختفاء». وقالت الصحيفة المحلية «دارمشتيتر إيكو»: «إن إحدى المشاكل هي تعدد الصلاحيات والسلطات في دولة فيدرالية» وتساءلت: «لماذا تمكن شخص مثل المشتبه به التونسي من لعب لعبة القط والفأر مع السلطات المكلفة إبعاده؟». وأضافت: «لأن النظام الفيدرالي يمثل خطراً على الأمن، إذا كان لا يعي مشاكله». وبعد ثلاثة أيام على الاعتداء، يبدو أن الشرطة لا تملك أي فكرة عن المكان الذي قد يكون مختبئاً فيه. وقد عرضت مكافأة قدرها مئة ألف يورو لتوقيفه. ونقلت صحيفة «دي فيلت» عن محقق طلب عدم كشف هويته أن الشاب المطارد والمسلح على الأرجح «هرب». وعلى الرغم من كل ذلك، تحاول برلين استئناف حياتها الطبيعية. وقد سمحت الشرطة بإعادة فتح سوق عيد الميلاد قبيل ظهر أمس. وقال المسؤولون في السوق: «إن اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلاً في وضع كهذا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©