الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«القوة العربية» على المحك في ضربة البداية لـ «ربع النهائي»

«القوة العربية» على المحك في ضربة البداية لـ «ربع النهائي»
7 يوليو 2012
نيقوسيا (ا ف ب) - ستكون قوة الفرق العربية على المحك اليوم وغداً، في الجولة الأولى من ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، التي تشهد أول مواجهة عربية في هذا الدور بين جمعية أولمبي الشلف الجزائري وضيفه النجم الساحلي التونسي ضمن المجموعة الأولى. ولم تكن قرعة دور الثمانية منطقية ومنصفة، حيث أوقعت النجم الساحلي ومواطنه الترجي الرياضي حامل اللقب في مجموعة واحدة، وكذلك الاهلي المصري وغريمه الزمالك في الثانية، علماً بأن أول وثاني كل مجموعة يتأهلان إلى نصف النهائي. وإذا كان من الصعب التكهن بنتيجة المباراة الأولى في المجموعة الأولى بين الفريقين العربيين، فالأمر ذاته ينسحب على الثانية، حيث يحل بطل الموسم الماضي ضيفاً على صن شاين ستارز النيجيري في مهمة صعبة للغاية. والأمر لا يختلف كثيراً في المجموعة الثانية، حيث ينتقل الزمالك إلى غانا لمواجهة تشيلسي، فيما يستضيف الأهلي في القاهرة مازيمبي بطل الكونجو الديموقراطية بطل المسابقة مرتين متتاليتين عامي 2009 و2010. واستعد الفريقان المصريان اللذان يجمعهما هاجس واحد بطموح مختلف، وهو إعادة اللقب إلى مصر بعد أن غاب 4 أعوام (منذ تتويج الأهلي عام 2008) لكن كل منهما يريده في خزانته، فضلاً عن المشاركة في بطولة العالم للأندية. وجهز المدير الفني للأهلي حسام البدري القوة الهجومية لحصد النقاط الثلاث خلال مواجهة مازيمبي العنيد ووصيف بطل العالم في 2010 وثالث أكثر الأندية فوزاً بالمسابقة، إذ سبق أن أحرز لقبها مرتين تحت مسمى “إنجلبير” عامي 1967 و1968 قبل أن يصبح باسمه الحالي مازيمبي الذي حقق عدة ألقاب قارية تجعله في مصاف الفرق الأفريقية الكبيرة (كأس الاتحاد الأفريقي مرة واحدة والسوبر الأفريقي مرتان) وألقاب محلية (الدوري 10 مرات والكأس 5 مرات). ولا تجوز المقارنة بين مازيمبي والأهلي صاحب 122 لقباً محلياً وأفريقياً وأفرو-آسيوياً، لكن الأول اجتهد في السنوات الأخيرة والدليل تتويجه مرتين متتاليتين، قبل أن يعيد الترجي التونسي اللقب إلى الخزائن العربية. ووصل الأهلي، بطل المسابقة ست مرات إلى دوري المجموعات بعد أن تخطى البن الأثيوبي (3- صفر في مجموع اللقاءين) وستاد مالي بعد الخسارة في باماكو صفر-1 والفوز في القاهرة 3-1 (ثلاثية محمد أبوتريكة)، فيما بلغ مازيمبي دور الثمانية على حساب ديناموس الزامبي (7-1 في مجموع اللقاءين)، ثم المريخ السوداني (3-1 مجموع اللقاءين أيضاً). والتقى الفريقان في هذا الدور عام 2002 في مجموعة واحدة ضمت أيضاً الرجاء المغربي وجان دارك السنغالي، وحقق الأهلي الفوز في القاهرة 1- صفر وتعادلا سلباً في الكونجو، ورغم ذلك لم يتمكن الأهلي من بلوغ دور الأربعة الذي حجز بطاقتيه الرجاء ومازيمبي. ويعتمد الاهلي على مزيج من العناصر الشابة الواعدة أمثال سعد سمير وأحمد صديق والإيفواري اوسو كونان الوافد الجديد من صفوف مصر المقاصة، وشهاب الدين أحمد ومحمود “تريزيجيه” إلى جانب عناصر الخبرة مثل محمد أبوتريكة الذي استعاد الكثير من لياقته الفنية والذهنية، ومحمد بركات ومحمد شوقي ومحمد ناجي جدو وعماد متعب وسيد معوض. وخاض الاهلي 3 مباريات متفاوتة القوة في معسكر تركيا الأخير ففاز على أنطاليا سبور 7-1 وكابس 10-1 وتعادل مع أرينا الروسي سلباً. من جانبه، يعول الفريق الكونجولي على النجم الزامبي راينفورد كالابا الذي ساهم في تتويج زامبيا بطلة لأفريقيا (2010)، ومابي مبوتو هداف أفريقيا التاريخي حتى الآن (برصيد 40 هدفاً) بعد أن تخطى رقم المصري محمود الخطيب لاعب الاهلي السابق (37 هدفاً) منها 4 في النسخة الحالية، وكابانغو مولوتا وغيرهم. وفي قلعة الزمالك البيضاء، استعاد المدير الفني حسن شحاته الكثير من جاهزية الفريق بعدة لقاءات ودية محلية لرفع الروح المعنوية للاعبين وتقييم الجدد منهم أبرزهم البوركينابي عبدالله سيسيه والحارس أحمد الشناوي القادمان من المصري البورسعيدي. وسادت حالة من الارتياح الشديد لدى الجهاز الفني واللاعبين بعد قرار الاتحاد الأفريقي بنقل اللقاء بين تشيلسي والزمالك إلى أكرا على الملعب الذي فاز فيه المنتخب المصري بلقب بطل أمم أفريقيا 2008 بقيادة حسن شحاته نفسه. وفضل شحاته السفر الخميس من أجل التدرب على أرض الملعب، والتعود عليها قبل الموقعة، وهو يعتمد على القوة الهجومية للفريق التي تضم إضافة إلى سيسيه كلا من عمرو زكي وعنصر الخبرة وسط الملعب أحمد حسن ونور السيد وإبراهيم صلاح، وفي الجانب الأيسر ضمن محمد عبد الشافي مركزه بجانب محمود فتح الله وحازم إمام. وقال الهولندي هانس فان در بلويم مدرب تشيلسي: “جميعهم أبطال سابقون ونكن الاحترام الكبير لهم، لكن كل منا تأهل إلى هذه المرحلة عن جدارة وسنرى كيف ستسير الأمور”. وتابع مدرب الفريق الذي اكتسح الرجاء البيضاوي المغربي 5- صفر في دور الـ32: “لاعبو فريقي يؤمنون بقدراتهم، وعليهم ان يقتنعوا بأن لا شيء مستحيلاً أياً تكن قوة الخصم، الأسماء الكبرى لا تفوز بالمباريات، بل القلوب الكبرى، كثيرون استبعدوا وصولنا بعد مباراتنا على أرضنا ضد القطن (صفر-صفر)، لكن انظروا ماذا حصل بعد ذلك (فاز 2-1 خارج أرضه)”، ليصل تشيلسي الى ربع النهائي وينال جائزة مالية بقيمة 400 ألف دولار أميركي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©