لندن (رويترز) - تراجع النفط بشدة أمس بسبب مخاوف من فشل الساسة في الحيلولة دون امتداد أزمة الديون الأوروبية إلى إيطاليا وإسبانيا، وهو ما عزز المخاوف بشأن توقعات الاقتصاد العالمي. وكان وزراء من البلدان السبعة عشر التي تشترك في العملة الأوروبية تعهدوا أمس الأول بحماية استقرار “منطقة اليورو” ووعدوا باتخاذ إجراءات جديدة “قريباً”، لكنهم لم يحددوا مهلة لذلك بعد يوم آخر من الفوضى في أسواق المال.
وتراجع مزيج برنت 1,95 دولار إلى 115,29 دولار للبرميل بحلول (الساعة 11,05 بتوقيت جرينتش)، بينما انخفض الخام الأميركي الخفيف في العقود الاجلة تسليم أغسطس 1,10 دولار إلى 94,5 دولار للبرميل. وهبط العقدان اكثر من دولار أمس الأول.
وقال هاري تشيلينجوريان، رئيس استراتيجية أسواق السلع في “بي. إن. بي باريبا”: “نزل اليورو أمام الدولار ويبدو أن (مشاكل الديون الأوروبية) تدفع جميع الأصول التي تنطوي على مخاطر للانخفاض وقد تأثرت أسعار النفط بذلك”. وهبط اليورو لأدنى مستوى على الإطلاق أمام الفرنك السويسري وتراجع لأدنى مستوى أمام الدولار خلال أربعة أشهر. وتأثرت المعنويات في سوق النفط خلال الجلستين الماضيتين أيضاً ببيانات مخيبة للآمال للوظائف في الولايات المتحدة وهبوط واردات النفط الخام الصينية. إلى ذلك، قالت منظمة “أوبك”، في تقرير شهري، إن من المرجح أن يؤدي ضعف الاقتصاد العالمي لتباطؤ نمو الطلب على النفط إلى 1,3 مليون برميل يومياً في 2012، وهو أقل من مستواه العام الحالي. وقد تستمد أسعار النفط بعض الدعم من استمرار العجز في الإمدادات في السوق بأكثر من مليون برميل يومياً بين الطلب على خام “أوبك” وحجم إمدادات المنظمة، التي تضم 12 دولة، رغم أن زيادة إنتاج السعودية، أكبر منتج في المنظمة قلص الفارق. وقالت المنظمة إن من المرجح أن يؤدي اقتصاد عالمي هش لتباطؤ نمو الطلب على النفط إلى 1,32 مليون برميل يومياً خلال 2012، وهو أقل من مستوى العام الحالي.
عدد اليوم
