الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

السويد تحتفي بالأدب الأفريقي في معرض جوتنبرج للكتاب

9 أكتوبر 2010 21:09
المغربي طاهر بن جلون، المصرية الدكتورة نوال السعداوي التونسية سهام بن صدر الدين والسودانية لبنى أحمد الحسيني وغيرهم من كتاب العالم العربي كانوا داخل أروقة معرض الكتب والمكتبات في مدينة جوتنبورج السويدية، والمناسبة كانت تخصيص دورته السادسة والعشرين التي عقدت مؤخرا لأفريقيا والآداب الأفريقية. المعرض الذي اعتاد تخصيص قيمة معينة لكل دورة من دوراته ذهب هذه السنة لتقديم قارة بأكملها، ولهذا اتسعت حجم المشاركة وتنوعت بشكل جعلها واحدة من أكثر الدورات تميزا فأقبل الجمهور عليها حتى زاد عددهم على مئة ألف زائر، اشتروا كتبا موقعة من قبل أصحابها واستمعوا الى محاضرات قدمها الكتاب بأنفسهم كما التقوا الناس في الساحة العالمية وجها لوجه، ولهذا السبب تميزت الدورة الحالية بالسعة وبحضور ملفت للضيوف حيث وصل عددهم الى حوالي سبعين كاتبا من 28 بلدا افريقيا من بينهم الجنوب أفريقية والحائزة على جائزة نوبل في الأدب لعام 1991 نادين جورديمر والروائي الصومالي الأصل نور الدين فرح وغيرهم الكثير. وعن أسباب اختيار الأدب الأفريقي موضوعا للدورة الحالية قالت كارين نوربيرغ مسؤولة المعهد الأوربي الشمالي ـ الأفريقي: أردنا أن يكون الأدب الأفريقي حاضرا أمام الناس خاصة وأنه اليوم واحدا من أكثر الآداب نموا واتساعا. ولم يقتصر الأمر على الأدباء بل وسعناه ليشمل الباحثين والنقاد الى جانب مشاركة دور النشر الأفريقية. وتضيف سعينا الى تغطية كل القارة من شمالها الى جنوبها، وما دفعنا الى ذلك هو المؤشرات القوية للاهتمام بالأدب الأفريقي بين السويديين والأسكندنافيين. ففي العام الماضي (2009) ترجم 15 عملا أدبيا أفريقيا الى السويدية ونأمل ان يزداد الاهتمام بأدب هذه القارة الناهضة بعد الدورة الحالية للمعرض. أما عن التنوع اللغوي الكبير والذي لفت انتباه الزوار قالت “هناك حوالي ألف لغة مستخدمة في أفريقيا وهذا لوحده يمثل تنوعا واختلاطا ثقافيا نادرا، كله ينعكس على الأدب الموزع على 53 دولة أفريقية، والمعرض من جانبه حرص على تنويع المشاركات وعدم ابقائها محصورة بدعوة كبار الكتاب، بل دعت وعرضت نتاج الشباب منهم والذي بدوره يعكس واقع قارة أفريقيا اليوم. أفريقيا بكل موروثها الثقافي ومع مشكلاتها الاقتصادية والسياسية”. والى جانب الموضوع الأفريقي كرس المعرض نشاطه لجوانب عدة، منها: أدب الأطفال وعرض نتاج دور النشر العالمية وأخر النتاجات المعرفية في السويد والعالم. ولعبت الأجنحة المشاركة دورا كبيرا في عرض بضاعتها الثقافية المنوعة، اضافة الى مشاركة المكتبات وممثليها ومن بينهم، اسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الاسكندرية التي أعيد بناؤها بالتعاون مع السويد والتي تعتبر مركزا حيويا للثقافات الانسانية وللحوار بين الحضارات. أما عن مستقبل الآداب والمعارف وطرق توصيلها ضمن التطور التكنولوجي الحاصل في العالم والنامي بسرعة كبيرة فقد التفت المعرض وخصص حقلا واسعا من نشاطه الى مشكلة المطبوعات الورقية وتقلص توزيع الصحف المكتوبة فنظم لذلك دورات شارك فيها صحفيون ورجال اعلام. أما الأكثر منها شعبية فكانت الندوات التي تمس وتعنى بتلبية حاجات الطفل التعليمية. كما حظت حرية التعبير وحرية الحصول على المعلومات باهتمام الضيوف ومسؤولي دور النشر والمطبوعات على اختلاف أشكالها. دورة هذا العام من معرض الكتاب والمكتبات في جوتنبرج كانت متميزة وغنية بفعالياتها التي زادت على 3000 فعالية قدمها حوالي 800 كاتب وأديب جاؤوا من كل أنحاء العالم ليحققوا طموح معرض بدأ صغيرا قبل ربع قرن وأصبح الآن واحدا من أهم معارض الكتب في العالم.
المصدر: جوتنبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©