الحب لا يعرف المنطق

المشكلة : عزيزي الدكتور : لظروف معينة، طلقت زوجتي منذ مدة بعد زواج لم يدم سوى سنتين تقريباً، وتعرفت على سيدة مطلقة تكبرني بحوالى خمسة أعوام، وأعجبت بها جداً، لدرجة أنني أحببتها حباً كبيراً منذ حوالى ثلاث سنوات، وتقدمت للزواج منها لكنها رفضت رغم ما يجمع بيننا من ود، بزعم أنها لا تميل إلى تكرار التجربة، وأنها مريضة بمرض ما يحول دون إمكانية إنجابها، وكان سبباً في طلاقها الأول، ورغم ذلك تقدمت إلى أهلها وطلبتها إلى الزواج، فكان الرفض• إنني أشعر بأنني لن أستطع الزواج من غيرها، وأفكر كثيراً في كيفية استمالة قلبها، وجعلها توافق على هذا الزواج، فهي تعرف جيداً أنني لن أستطع نسيانها أو التخلي عن فكرة الزواج منها، فماذا أفعل؟ بشير. س النصيحة: أتمنى ألا تكون هذه المشاعر وليدة شفقة منك لهذه السيدة بعد معرفتك بظروفها أو تعاطفاً معها لكونها مرت بتجربتك نفسها في الزواج• فإذا كان الأمر كذلك، وإذا لم تكن تفكر في الإنجاب، أو أن هذا الأمر لن يصبح هاجساً مقلقاً لك في المستقبل، مع أن هذا غير مضمون، فعليك أن تبحث في كيفية كسب ودها• أما الإجابة على مثل هذا التساؤل، فليس هناك وصفة جاهزة، فإن “كيمياء” الحب لا تعرف المنطق في كثير من الأحوال، وعليك أن تسعى جاهداً في معرفة ما يرضيها، ولا أظن هناك مفاتيح، أو أساليب أجدى من الود والاحترام المتبادل والوضوح، فالمرأة لا تفقد أبداً رغبتها في الزواج أمام الرجل المناسب الذي يلبي طموحاتها ويشعرها بالأمن والحماية والطمأنينة• هذا•• ولا يفوتني أن أحذرك من أن تتأكد تماماً من أن هذه الرغبة في الزواج من هذه السيدة نتيجة واقع لا شعوري بالانتصار والغلبة لكونها رفضتك في البداية• عندها ستفوز بها، لكنك ستخسرها سريعاً، وتخسر نفسك إلى الأبد•