لندن ـ سيف الشامسي:
عندما ينطلق يوم الأحد المقبل سباق دبي الدولي للخيول العربية في ضاحية نيوبري بلندن فسوف تكون سباقات الخيول العربية قد قطعت خطوة واثقة أخرى في طريق تثبيت أقدامها على ساحة السباقات العالمية··السباق الذي يقام برعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة يدخل دورته الرابعة والعشرين ويعتبر من ابرز سباقات الخيول العربية الأصيلة في العالم، ضمن سلسلة الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لإعادة نشر سباقات الخيول العربية وحصول الحصان العربي الأصيل على مكانته اللائقة· والمتابعون لسباق الخيول يعرفون أن مكانة الحصان العربي على الرغم من أصالته تراجعت في السنوات الماضية أمام سطوة الخيول المهجنة والتي استأثرت بالاهتمام
والأضواء في عالم السباقات·
وقد اقتصر دور الخيول العربية على مسابقات الجمال وكادت تتلاشى مكانتها بشكل شبه كامل في حياة عالم السباقات، مع انحياز المجتمعات الغربية للخيول المهجنة الاكثر سرعة والتي أصبحت تمثل الركيزة الأساسية التي تقوم عليها ثقافة الخيول في العالم، وشيئا فشيئا أخذت مكانة الخيول العربية الاصيلة تتوارى ويخيم عليها الظلام لكن بفضل جهود رجال أمثال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وجدوا أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقهم في حفظ تاريخ الخيول العربية خاصة وأن هذا تاريخ يمتد لسبعة آلاف سنة ويمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية للإنسان العربي خاصة لدى أبناء جزيرة العرب·
ولاشك في أن سباق نيوبري والذي جاءت بداياته عام 1984 بمضمار كمبتون بارك قبل ان ينتقل إلى مقره الحالي في نيوبري في اوائل التسعينات يعتبر من أفضل السباقات في أوروبا حيث انه يضم ثلاثة سباقات للفئة الاولى وهي شادويل ستد دبي انترناشونال لمسافة 2000 متر وهو السباق الرئيسي، إلى جانب سباق نخيل كوربريشن زعبيل لمسافة1200 متر وسباق بنك دبي الوطني حتا انترناشونال ستكيس لمسافة 2000 متر· ويأتى هذا السباق مكملاً لجائزة رئيس الدولة للخيول العربية وهي سلسلة السباقات التي اطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد حول العالم وسار على الدرب نفسه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتوفير الرعاية للجواد العربي والحرص على استمرار جائزة رئيس الدولة في الميادين العالمية والتي عشنا معها قبل أيام قليلة بمضمار نيوماركت العريق بانجلترا وحظي بنجاح منقطع النظير·
عدد اليوم
