عقد بالشارقة أمس المؤتمر الثاني للتسويق والعلامات التجارية الذي نظمه مركز الليم للمعرفة، تحت رعاية وحضور معالي الشيخ فيصل بن خالد بن محمد القاسمي رئيس مجموعة الفيصل للاستثمار.
وحضر المؤتمر اكثر من 200 خبير عالمي في مجالات التسويق والعلامات التجارية ومتخصصين إماراتيين في نفس المجال.
ويهدف المؤتمر إلى مساعدة المديرين في توسيع حصصهم في الأسواق وزيادة الأرباح وتشجيع الموظفين وتقديم تجارب فعلية وناجحة حول كيفية بناء العلامات التجارية وعمل الأبحاث التسويقية وإجراء الاتصالات وخدمة العملاء. وقال الدكتور المهندس راشد الليم رئيس ومؤسس المركز في افتتاح المؤتمر إن مبادئ التسويق وحفظ العلامات التجارية أثبتت جدواها في اصعب الظروف، لا سيما خلال الأزمات الاقتصادية التي مر بها العالم والذي يشهد خلال هذه الفترة واحدة من اشد الأزمات المالية الحديثة التي لايزال يعاني من آثارها الملايين من البشر والشركات على السواء. وأضاف أن المؤتمر يركز على عرض قصص نجاح العديد من الشركات الكبرى صاحبة العلامات التجارية المعروفة وما تتمتع به من خبرات تؤهلها للتأقلم مع الظروف الطارئة والمحيطة لا سيما الأزمات المالية بهدف تقديم نموذج يحتذى من قبل الشركات الصغيرة والمتوسطة لتتعرف على طرق وضع الاستراتيجية التسويقية وحفظ العلامات التجارية لما لها في المفهوم المالي الحديث من قيمة مادية كبيرة خاصة وأنها أسهمت في زيادة القيمة المالية للكثير من الشركات بنسبة وصلت الى 80 بالمائة.
واستعرض المؤتمر التحديات التي تواجهها الماركات الكبيرة في دولة الإمارات وأهمها عدم وجود مراكز بحث وتطوير والنظر الى العلامة التجارية كمفهوم حرفي وللعرض فقط وليس وفق مفهوم استراتيجي استثماري.
وتناول المؤتمر احدث طرق واساليب التسويق وحفظ العلامات التجارية من منظور إداري جديد خاصة بعد الأزمة المالية العالمية وبعض النجاحات للشركات المالية التي اتبعت مفاهيم التسويق الحديثة خلال الازمات.
ودعا المشاركون بالمؤتمر الى إنشاء وزارة للعلامات التجارية على مستوى الدولة تعني بحماية هذه العلامات وحفظها ولتشجيع الشركات والمصانع على اختلاف انواعها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة منها على ابتكار علامات تجارية لمنتجاتها وتسويقها محليا وخارجيا وبحيث تعكس مدى جودة المنتج الإماراتي. كما دعا المؤتمر الى الاستفادة من تجربة الشركات الكبيرة الناجحة من اجل ان تستمر وتتطور مع الالتزام بالخطط التسويقية الترويجية للوصول الى النجاح وحذر من ان الشركات التي لا تلتزم بهذه الخطط تتساقط عند الأزمات الواحدة تلو الأخرى.
وأوصى المؤتمر الشركات المتوسطة والصغيرة بالصبر والسير بخطى واثقة للوصول الى النجاح الذي يقتضي العمل الجاد ويحتاج ذلك بين 5 الى 7 سنوات.
وشارك في المؤتمر 10 متحدثين من داخل الدولة حيث قدم سعيد البردان مدير علاقات المستثمرين بالمنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة ورقة غن الأزمة الاقتصادية المالية ومسبباتها وقدم عاصف عثمان مدير عام شركة سمارت ورقة عن التسويق من خلال الإنترنت وقدم راميش بافان صاحب شركة ساوث اند ورقة عن النجاح الالكتروني باستخدام الإنترنت وقدم مالي فادي مدير شركة تك العالمية ورقة عن التغلب على الركود الاقتصادي.
وقدم الدكتور محمد طارق رئيس شركة التطوير والبناء ورقة عن كيفية الوصول الى المستثمرين من خلال التسويق وقدمت علياء صديقي صاحبة شركة أسترا للتسويق ورقة عن أهمية التغليف الصحي وعرضت بعض ممارسات الشركات الكبيرة والناجحة في هذا المجال وقدمت سالي سيد الرئيس التنفيذي لشركة اكس بانزا ورقة عن التخطيط الاستراتيجي للتسويق.
وتحدث بالمؤتمر كومار شارما مدير التسويق بشرة بي إس إل الهندية عن نجاح تجربة الشركة على المستوى العالمي خاصة في منطقة الخليج العربي تلا ذلك الورقة التي قدمها حبيب عايد مدير مجموعة المجرة ريزيدنت عن اهمية التسويق السياحي.
يذكر ان مركز الليم للمعرفه يعد مركزا تعليميا غير ربحي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي والاداري الحديث في المجتمع من خلال اصدارات وندوات المركز.
عدد اليوم
