إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - حصن قطاع البيطرة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خلال شهري مارس وأبريل الماضيين، 256 ألفاً و168 رأساً من الماعز والأغنام والأبقار في المنطقة الغربية بالجرعة الثانية ضد مرض الحمى القلاعية، وذلك ضمن حملة تحصين الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي لتقليل نسب الإصابة بالأمراض الحيوانية عبر رفع مناعة الحيوان.
وبلغ إجمالي الجرعات المقدمة لتحصين الثروة الحيوانية أكثر من مليون و189 ألفاً و437 جرعة تطعيمية، وذلك خلال المرحلة الثالثة من حملة «الأنعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين»، والتي انطلقت خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، لتلقيح الثروة الحيوانية في المنطقة الغربية ضد أربعة أمراض وبائية، هي الكفت، والحمى القلاعية بواقع جرعتين لكل منهما، وطاعون المجترات الصغيرة، وجدري الأغنام والماعز.
وأظهرت الإحصائيات تحصين 94 ألفاً و952 رأساً من الماعز بالجرعة الأولى ضد مرض الكفت خلال شهر سبتمبر من العام الماضي، بينما تم تحصين 244 ألفاً و704 رؤوس من الماعز والأغنام والأبقار بالجرعة الأولى، ضد مرض الحمى القلاعية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، وفي الفترة ذاتها تم تحصين 244 ألفاً و545 رأساً من الماعز والأغنام، ضد مرض طاعون المجترات الصغيرة.
وفي ديسمبر الماضي، تم تحصين 244 ألفاً و323 رأساً من الماعز والأغنام ضد مرض جدري الماعز والأغنام، وفي شهري مارس وأبريل من العام الجاري، تم تحصين 104 آلاف و745 رأساً من الماعز بالجرعة الثانية ضد مرض الكفت، وفي الفترة ذاتها تم تحصين 256 ألفاً و168 رأساً من الماعز والأغنام والأبقار بالجرعة الثانية ضد مرض الحمى القلاعية، فيما يبلغ إجمالي الحيوانات المتبقية والتي سيجري تحصينها خلال الفترة المقبلة 36 ألفاً و230 رأساً من الماشية.
وأكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن أهمية حملة «الأنعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين» تهدف إلى مكافحة الأمراض المعدية والسارية التي تصيب الثروة الحيوانية، وتلك التي تنتقل من الحيوان للإنسان، مثل مرض السل والباستوريلا.
ولفت إلى أن التطعيمات التي تم تحصين الحيوانات بها في المنطقة الغربية ركزت على الحد من خطر الإصابة بأمراض التسمم المعوي والباستوريلا والتهاب الرئة والجنبة المعدي (الكفت)، والحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة، وجدري الأغنام والماعز، مشيراً إلى أن الحملة لقيت تعاوناً واهتماماً من قبل مربي الحيوانات، لإعطاء حيواناتهم اللقاحات، وتأكيدهم على رغبتهم الشديدة في الاستمرار ببرنامج الحملة الوطنية للتحصين.
ويهدف جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من خلال تنفيذ حملة التحصين إلى وقاية الثروة الحيوانية من الإصابة بالأمراض، عبر التقليل من الإصابات المرضية الوبائية للأمراض ورفع مناعة الحيوان، وتقليل الحاجة إلى استخدام العلاجات والأدوية البيطرية، والمحافظة على الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها وإنتاجيتها، واستئصال الأمراض على المدى البعيد.
وكانت الحملة الأولى التي نفذت خلال عامي 2009 - 2010 قدمت أكثر من 8 ملايين جرعة ضد ستة أمراض هي، الحمى القلاعية (جرعتان)، وجدري الأغنام والماعز، وطاعون المجترات الصغيرة، والكفت (جرعتان)، والتسمم المعوي والتسمم الدموي، وتم خلال الحملة الثانية للتحصين والتي امتدت خلال الفترة من سبتمبر 2010 ولغاية أبريل 2011، تحصين الثروة الحيوانية ضد أربعة أمراض، هي الحمى القلاعية (جرعتان)، جدري الأغنام والماعز، طاعون المجترات والكفت، حيث تم إنجاز ما يقارب من 5 ملايين جرعة من التحصين على مستوى إمارة أبوظبي.
كما حققت الحملات السنوية الأولى والثانية للتحصين ضد الأمراض الوبائية والمعدية التي تصيب الحيوان أهدافها في تقليل عدد البؤر المرضية للأمراض التي استهدفتها والسيطرة على الأمراض من خلال رفع نسبة المناعة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض التي قد تنتقل إلى الإنسان، وكذلك تقليل الهدر في كلفة الخدمات البيطرية جراء الاستخدام المفرط للأدوية والعلاجات، وتقليل التأثير السلبي لمتبقيات الأدوية على الإنسان.
عدد اليوم
