الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«شح السيولة» تقود الأسهم المحلية نحو «التصحيح» الإيجابي

«شح السيولة» تقود الأسهم المحلية نحو «التصحيح» الإيجابي
23 ديسمبر 2016 20:33
حاتم فاروق (أبوظبي) قال محللون ماليون إن الأسهم المدرجة في الأسواق المالية المحلية شهدت خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حركات تصحيحية وسط حالة من شح السيولة والهدوء الحذر التي سادت تداولات المستثمرين، فيما جاءت عمليات جني أرباح بسيطة على الأسهم ذات الأوزان العالية والتي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الماضية. وتوقع هؤلاء لـ«الاتحاد» أن تشهد مسيرة الأسواق المالية المحلية مزيداً من الزخم وارتفاع قيمة السيولة المتجهة للشراء من قبل المحافظ الأجنبية، بالتزامن مع انتهاء مواسم الإجازات، وبدء الشركات المدرجة في الإعلان عن نتائجها السنوية، فضلاً عن الارتفاع المتوقع لأسعار النفط بالأسواق العالمية نتيجة الالتزام الدول المصدرة بتنفيذ اتفاق تخفيض الإنتاج. وأوضح المحللون أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية في سوق أبوظبي للأوراق المالية وسوق دبي المالي، شهدت تراجعاً واضحاً في حجم التداولات خلال جلسات الأسبوع متماسكة عند مستويات دعم جيدة، وسط انخفاض مشتريات المؤسسات والأجانب، مؤكدين أن المضاربات ما زالت تسيطر على التداولات مع ترقب المستثمرين لمزيد من الإفصاحات، خصوصاً على الأسهم ذات الأوزان العالية. وسجلت القيمة الإجمالية للتداولات الأسبوعية في الأسواق المحلية نحو 2.046 مليار درهم، بعدما قام مستثمروا الأسهم بتداول أكثر 1.508 مليار سهم، تمت عبر إبرام نحو 23.302 ألف صفقة، حيث نجح مؤشر دبي المالي في إنهاء جلسات الأسبوع فوق مستوى 3517 نقطة، فيما أغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية فوق مستوى 4436 نقطة. وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة «جلوبل» للأسهم والسندات: إن التداولات الأسبوعية شهدت تراجعاً واضحاً بالمقارنة بتداولات الأسابيع الماضية، نتيجة غياب واضح للمستثمر والمحافظ الأجنبية والتي تتزامن مع موسم الأعياد والإجازات في الأسواق العالمية، مؤكداً أن تواضع حجم التداول مع عدم تراجع مؤشرات الأسواق تعد من المظاهر الإيجابية التي تتجه من خلال الأسهم إلى الأداء التصحيحي. وأضاف أبومحيسن أن تعاملات المستثمرين الأسبوعية، سادت عليها التداول الأفقي بعيداً عن تذبذب المؤشرات وعدم وجود أخبار تخص الشركات المدرجة بالأسواق، في حين شهدت التعاملات بعض عمليات جني الأرباح اليومية التي يغيب عنها التوجه الاستثماري. وتوقع أبومحيسن، أن تشهد الجلسات المقبلة زخماً ملحوظاً في حجم سيولة المحافظ الأجنبية بمجرد انتهاء موسم الإجازات، في محالة منها لتعديل المراكز المالية واستغلال مستويات الأسعار المتراجعة للأسهم المدرجة بالأسواق المحلية، خصوصاً الأسعار المغرية التي من المتوقع أن تجذب المستثمرين لشراء ومنها أسهم القطاع العقاري في كل من سوقي أبوظبي ودبي. وأوضح أن أغلب المحافظ المحلية تتمسك بالشراء الانتقائي في أغلب تحركاتها بين الأسهم المدرجة التي وصلت لمستويات مغرية فنياً، رغم حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين مع اقتراب إعداد الشركات القيادية النتائج السنوية، مؤكداً أن أسواق الإمارات تواجه مستويات مقاومة هامة في ظل حالة عدم التيقن من اتجاه النفط والأسواق العالمية. وقال وائل أبومحيسن مدير عام شركة جلوبل للأسهم والسندات: إن التداولات لا تزال ضعيفة نتيجة غياب واضح للمستثمر والمحافظ الأجنبية، مؤكداً أن تواضع حجم التداول مع عدم تراجع مؤشرات الأسواق تعد من المظاهر الإيجابية التي تتجه من خلال الأسهم إلى الأداء التصحيحي، متوقعاً أن تشهد الجلسات المقبلة زخماً ملحوظاً في حجم سيولة المحافظ الأجنبية بمجرد انتهاء موسم الإجازات، في محالة منها لتعديل المراكز المالية واستغلال مستويات الأسعار المتراجعة للأسهم المدرجة بالأسواق المحلية. وتعليقاً على أداء الأسواق خلال جلسات الأسبوع، قال إياد البريقي مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن الجلسات شهدت تداولات ضعيفة متأثرة بحالة من الهدوء النسبي المتوقع عقب الارتفاعات التي شهدتها الأسهم المدرجة خلال الجلسات الماضية، منوهاً بأن تعاملات المستثمرين الأفراد شهدت أيضاً جني أرباح بسيط على عدد من الأسهم المنتقاة والأسهم القيادية. وأضاف البريقي، أن غياب السيولة بمختلف أنواعها المؤسساتي والفردي جعل المؤشرات المحلية تتماسك لتغلق في المنطقة الخضراء في بعض جلسات الأسبوع والتي استهدفت فيها التعاملات بناء مراكز مالية جديدة، متوقعاً استمرار المنحنى الصاعد للأسهم خلال الجلسات المقبلة. وأوضح البريقي أن أسعار النفط العالمية ومؤشرات الأسواق المالية الدولية يختبران مستويات هامة وعلى مفترق طرق في ظل انتظار أنباء إيجابية مطلع الشهر القادم عن تنفيذ اتفاق «أوبك» والتخفيض المنتظر من قبل الدول المنتجة في المنظمة، ونوه البريقي، إلى أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية اتخذت مسارها التصحيحي خلال جلسات الأسبوع، وسط حالة من الهدوء الحذر التي سادت تداولات المستثمرين، مؤكداً أن السيولة المتواضعة لم يكن لها تأثير سلبي على مستويات الدعم في سوقي أبوظبي ودبي، لتستقر المؤشرات المالية المحلية عند مستويات جيدة، وسط توقعات بارتداد إلى مستويات دعم حقيقية بدعم من دخول مشتريات المحافظ الاستثمارية الأجنبية لتأخد مسارها الصاعد مرة أخرى. وقال إن أنظار المتعاملين بأسواق الإمارات اتجهت للأسهم المتوسطة والصغيرة مجدداً، متوقعاً أن تستكمل الأسواق المحلية أداءها المتباين، خلال جلسات الأسبوع المقبل مع تفاوت أداء الأسواق العالمية، وهو سيؤدي إلى تعرض بعض الأسهم القيادية لضغوط بيعية، من خلال عمليات مضاربة يومية تستهدف تحقيق مكاسب سريعة قبل انطلاق موجة الارتفاعات المتوقعة، ناصحاً المتعاملين بالتريث في أخذ القرار الاستثماري لحين اتضاح الرؤية. وأشار البريقي إلى أن مؤشرات الأسواق المالية المحلية راوحت عند مستوياتها السابقة خلال جلسات الأسبوع دون تغيير يذكر، وسط عزوف المتعاملين وهدوء نسبي للتداولات وتراجع واضح لحجم السيولة، دعمت اتجاه الأسواق نحو ثبات أسعار الأسهم المدرجة خصوصاً الأسهم القيادية والمنتقاة. وقال إن أحجام التداول ما زالت متواضعة بالمقارنة بقيمة التداولات التي شهدتها الجلسات السابقة، وسط عزوف واضح من قبل المؤسسات والمستثمرين الأفراد، موضحاً أن أداء الأسواق المالية المحلية خلال الفترة الماضية والاتجاه الصعودي للمؤشرات لا يبرر تراجع حجم التداولات خلال جلسات الأسبوع الماضي، مؤكداً أن كل المؤشرات تشير إلى استمرار حالة التفاؤل بمسيرة الأسهم المحلية خصوصاً بعدما وصلت الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©