الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«داعش» يقتل 115 جندياً سورياً ويسيطر على مقر عسكري

«داعش» يقتل 115 جندياً سورياً ويسيطر على مقر عسكري
27 يوليو 2014 01:57
انسحبت القوات النظامية السورية امس من أحد آخر ثلاثة مواقع لها في محافظة الرقة في شمال سوريا، معقل «الدولة الإسلامية»، بعد أن تكبدت خسائر فادحة في صفوفها على يد التنظيم المتطرف الذي يتمادى في ممارسات القتل والتنكيل، بينما ارتفع عدد القتلى من القوات النظامية الذين سقطوا في هجوم ومعارك مع تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» في محافظة الرقة في شمال سوريا إلى أكثر من 85 خلال يومين، بينما قتل ثلاثون آخرون في كمين نصبه التنظيم المتطرف لهم في ريف حلب، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل في معارك الرقة عشرات العسكريين، ولا يزال عدد آخر مفقودا. من جهة ثانية، سقط امس عدد لم يحدد من القتلى والجرحى في انفجار سيارتين مفخختين في منطقتين حدوديتين مع تركيا. وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» بشكل كامل على مقر الفرقة 17، القاعدة العسكرية الكبيرة، بعد انسحاب قوات النظام منها امس الأول. وخسر النظام بذلك واحدا من ثلاثة مواقع يتواجد فيها في محافظة الرقة الواقعة تحت سيطرة «الدولة الإسلامية». والموقعان المتبقيان حاليا هما مقر اللواء 93 والمطار العسكري في مدينة الطبقة في غرب المحافظة. وتم ذلك بعد هجوم مباغت شنه مقاتلو «الدولة الإسلامية» الخميس بدأ بهجومين انتحاريين تسببا بقتل 19 جنديا، تلتهما اشتباكات قتل فيها 16 جنديا. ثم اقدم عناصر التنظيم على أسر أكثر من خمسين جنديا خلال محاولتهم الانسحاب في اتجاه مقر اللواء 93 المجاور، وقتلهم ذبحا. كما قتل في المعارك التي رافقت الهجوم وعمليات القصف والغارات التي نفذها النظام 28 مقاتلا من «الدولة الإسلامية»، بينهم الانتحاريان، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «مئات العناصر من قوات النظام انسحبوا إلى أماكن آمنة أو نحو اللواء 93 المجاور»، مشيرا إلى أن «مصير نحو 200 عنصر لا يزال مجهولا». وذكر أنه «تم قطع رؤوس عشرات من جنود وضباط النظام وتم عرض جثثهم على أرصفة الشوارع في مدينة الرقة». ووزع المرصد صورا لرؤوس الجثث المنكل بها، وقد رفع بعضها على عصي. في محافظة حلب، أفاد المرصد امس عن مقتل «ما لا يقل عن ثلاثين عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إثر كمين نصبته لهم الدولة الإسلامية بين قريتي المقبلة والرحمانية في ريف حلب الشرقي عند منتصف ليل الجمعة - السبت أعقبتها اشتباكات بين الطرفين في محيط قرى طعانة والرحمانية واعبد والمقبلة» الواقعة شرق وشمال شرق مدينة حلب. في الحسكة، أفاد المرصد السوري عن تقدم «الدولة الإسلامية» في مقر فوج الميلبية حيث تستمر المعارك العنيفة منذ الخميس. وهي المواجهات الأولى بهذا الحجم بين «الدولة الإسلامية» والنظام اللذين لم تفد التقارير عن معارك بينهما منذ بدء النزاع. لكن عبد الرحمن يشير إلى رغبة لدى التنظيم بتنظيف المناطق التي يسيطر عليها من جيوب النظام أو فصائل المعارضة. ويرى أن عرض الجثث والرؤوس في مدينة الرقة هو «لتخويف كل من يفكر بمعارضة التنظيم، وهو رسالة إلى الناس الموجودين هناك حول مدى قوته». ويقول إن «هدف الدولة الإسلامية ليس إسقاط نظام الأسد بل توسيع سيطرتها»، مضيفا أن التنظيم «بدأ بمحاربة النظام حيث هو ضعيف». على جبهة النظام ومجموعات المعارضة المسلحة، أفاد المرصد عن «مقتل 15 مدنيا بينهم ستة أطفال وثلاث نساء، في قصف من مواقع الكتائب المقاتلة بقذائف صاروخية على أحياء خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب» امس الأول. في المقابل، قتل سبعة أشخاص في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب في غارات جوية نفذتها طائرات النظام. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في بلدة اعزاز بمحافظة حلب القريبة من الحدود التركية. بعد ذلك بحوالي ثلاث ساعات، انفجرت سيارة أخرى في بلدة اطمة الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب، تسببت بوقوع قتلى وجرحى. لكن المرصد لم يتمكن من إعطاء حصيلة للضحايا بعد بسبب الفوضى الناتجة عن الذعر الحاصل بعد الانفجار. في غضون ذلك، استعادت قوات النظام السوري مساء امس حقل الشاعر النفطي في محافظة حمص، وسط سوريا، من تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد أكثر من أسبوع من استيلاء التنظيم عليه، بحسب المرصد السوري. وقال عبد الرحمن «تمكنت القوات النظامية من استعادة حقل الشاعر الغازي من الدولة الإسلامية بعد معارك عنيفة اندلعت صباحا واستمرت طيلة النهار». وأشار إلى أن القوات النظامية «استعادت كل أجزاء الحقل ومنشآته والتلال المحيطة به». إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط مروحية تابعة للنظام السوري ومقتل طاقمها في محافظ حلب. ولم تؤكد أي جهة رسمية أو مستقلة صحة هذا النبأ. وقال المرصد في بيان «سمع دوي انفجار ليل أمس الأول في مخيم النيرب بمحافظة حلب، الذي تسيطر عليه قوات النظام، تبين أنه ناجم عن انفجار طائرة مروحية إثر استهدافها من قبل مقاتلين بصاروخ». وحسب المرصد، أسقطت الطائرة فوق مبنى سكني في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفلة، وإصابة عدة الأشخاص بجراح خطرة، كما قتل طاقم الطائرة المكون من ثلاثة ضباط واثنين من صف الضباط. وقال مركز حماة الإعلامي إن المعارضة المسلحة دمرت مروحيتين للنظام داخل مطار حماة العسكري، وناقلات جند وسيارة كان بداخلها براميل متفجرة في قصف على هذه المنشأة بأكثر من خمسين صاروخ جراد، مما أدى إلى تدمير مبنى قيادة العمليات في المطار ومدرجات الطيران الحربي ليتوقف المطار بصفة شبه كاملة، فاستعان النظام بمطار اللاذقية العسكري لقصف مواقع الثوار في رحبة خطاب عقب سيطرتهم عليه. وسيطرت المعارضة السورية على سرية للجيش النظامي في بلدة خطاب بريف حماة، بينما قصف النظام محيط البلدة ببراميل تحتوي على غاز الكلور السام. وقال مركز حماة الإعلامي إن مقاتلي المعارضة دمروا أيضا أربعة حواجز بريف حماة، هي: سد نهر الساروت، وبيت عزال، ووادي الناعورة، وبيت بشير، وقتلوا قرابة 28 جنديا نظامياً في قرية أرزة القريبة من بلدة خطاب، مع سيطرة المقاتلين على ثلاث دبابات وتدمير ثلاث أخرى، وأضاف المركز أن المعارضة سيطرت على مستودعين للذخيرة داخل الرحبة، وفجرت مستودعا آخر في معارك استمرت من صباح الجمعة إلى المساء. وقد عمدت القوات النظامية إلى قصف محيط بلدة خطاب بثلاثة براميل تحتوي على غاز الكلور السام، أعقبه غارات جوية وقصف عنيف بالبراميل المتفجرة على محيط الرحبة، مما أدى إلى مقتل عدد من مقاتلي المعارضة. وفي المنطقة نفسها، سيطر الثوار على قرية الشير التي تقع غربي بلدة خطاب بريف حماة بالكامل، وقتلوا عدداً من قوات النظام، وتشرف القرية على طريق حماة محردة الإستراتيجي ويعتبر خطاً عسكرياً مهماً للنظام، وبسيطرة الثوار عليه تم قطع الإمدادات عن قوات النظام في محردة، أحد مراكزه الكبرى في ريف حماة. (دمشق-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©