شكا مواطنون ومقيمون في مدينة الشارقة افتقار المطاعم والكافتيريات لأبجديات النظافة، وإهمال تقديم خدمة جيدة خلال الشهر الفضيل، مطالبين البلدية بفرض قوانين صارمة على المطاعم وشن حملات مفاجئة لضبط المخالفات، جاء ذلك في الوقت الذي شرعت البلدية في تطبيق برنامج الشارقة لسلامة الأغذية (GHP) بقصد الارتقاء والنهوض بمنظومة التغذية.
وقالت الشيخة الدكتورة رشا أحمد القاسمي مساعد المدير العام لقطاع الصحة العامة والمختبرات المركزية، إن القسم ينظم حملات تفتيشية بشكل دائم للوقوف على أبرز المخالفات من قبل المطاعم والمطابخ والكافتيريات، مؤكدة أن الهدف من هذه الحملات تجويد الخدمة ضمن أفضل المعايير العالمية في شأن التغذية والصحة.
وأشارت إلى برنامج الشارقة لسلامة الأغذية (GHP) يقصد به الممارسات الصحية السليمة والجيدة للعمال داخل تلك المواقع، منوهة بعدم تطبيقه على كل المواقع حتى الآن، حيث يستغرق ذلك وقتاً طويلاً لضرورة تدريب العمال والإداريين الموجودين في تلك المواقع على البرنامج.
وأكدت القاسمي أنه تم اعتماد شركات خاصة بتدريب هؤلاء العمال متوافرة بعدة لغات كي تتماشى وتتلاءم مع العمال حسب لغتهم الأصلية، كما يتم عمل اختبار لهم بعد التدريب ولابد من اجتياز هذا الاختبار لحصول المتدربين على شهادة (GHP) ثم بعد ذلك يتم عمل دعم فني للموقع ويتطلب ذلك أكثر من زيارة ومتابعة للموقع لاجتياز الدعم الفني، ثم يتم عمل تدقيق على الموقع من قبل المدققين المعتمدين والذين حصلوا على دورات تدريبية في التدقيق.
وأشارت القاسمي إلى ضرورة أن يكون أحد المسؤولين في تلك المواقع اجتاز اختبار دورة تدريبية في التدقيق، ليقوم بالتدقيق على الموقع بنفسه، ثم يدقق موظفو قسم رقابة الأغذية أو مكتب تقييم المطابقة والتثقيف الصحي على الموقع.
وأضافت القاسمي أنه في حال نجاح تلك المواقع في تطبيق النظام تحصل على شهادة بذلك من خلال (ملصق) يتم وضعه على باب الموقع، يفيد بأن الموقع حصل على شهادة برنامج الشارقة لسلامة الأغذية (GHP).
وطالب رواد مطاعم ومطابخ شعبية بضرورة عدم التساهل مع القضايا المتعلقة بصحة الإنسان، وبأهمية أن تكون هناك مواصفات للمطعم، مع وضع النظافة في سلم الأولويات.
وقال يوسف أحمد مقيم في المجاز إنه يتناول طعام الإفطار مع أحد الأصدقاء في مطعم بالشارقة، وفوجئ بعدم نظافة الطبق والروائح الكريهة في أواني الأكل ما يدل على عدم النظافة، فيما اعترض عبيد الطارش من منطقة القرائن على الحالة التي وصفها بالبائسة للمطابخ الشعبية، وتردي الأوضاع فيها، وعدم التزام العاملين فيها بالنظافة الشخصية، وأضاف لابد من صرامة القوانين في هذا الشأن، ويجب اجبار أصحاب المطابخ على أن يكون المبنى حديثاً ونظيفاً ويقدم مأكولات شعبية، مؤكداً عدم ارتباط المأكولات شعبية بأن تكون بهذا الشكل المهين والمسيء للصحة.
عدد اليوم
