اسكتلندا - السيد سلامة:
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة احتفل معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في مدينة دندي بتخريج دفعة جديدة من طالبات برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' الذي نظمه المعهد وشاركت فيه 40 طالبة من جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا وجامعة قطر·
وحضر حفل التخرج الذي ألقى فيه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة متلفزة كل من معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم، وسعادة ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء المعهد وسعادة الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد واللورد إلدر الرئيس الأعلى للمعهد وعدد من المسؤولين في مدينة دندي بينهم عمدة المدينة ورئيس المجلس البلدي والدكتور عبدالفتاح العويس مدير المعهد·
وأكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته التي ألقاها نيابة عن سموه سعادة ميرزا الصايغ على أهمية الدور الذي يقوم به معهد آل مكتوم كجسر للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب ونافذة رصينة يطل من خلالها الساسة والمفكرون وصناع القرار بل وعامة المجتمع على حضارتنا العربية الإسلامية مشيداً في هذا الصدد بالسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله- وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات·
وأكد سموه على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً فريداً للتعايش الحضاري بين الثقافات المتعددة حيث تحتضن الدولة على أرضها ملايين البشر الذين ينتمون إلى خلفيات ثقافية ودينية وعرقية عديدة ويعملون في دولة الإمارات تحت مظلة واسعة من التسامح ويعيشون في أمن وأمان·
وأوضح سموه أن ما يقوم به معهد آل مكتوم من جهود أكاديمية وثقافية يرسخ العلاقات التاريخية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة المتحدة ويعزز من إسهامات كل منهما في خدمة البشرية ونشر السلام في ربوع العالم·
وأشار سموه إلى أن العالم في أشد الحاجة حالياً لإدراك مفهوم التعددية الثقافية واحترام قيم وتقاليد جميع شعوب العالم دون النظر إلى لون أو جنس أو عقيدة أو قومية فالجميع في النهاية ينتمون لأب واحد وأم واحدة ويعيشون تحت سماء واحدة وفوق تراب واحد·
منارة حضارية
ومن جانبه أشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي في كلمته بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لانشاء هذا المعهد الذي يعتبر منارة حضارية في القارة الأوروبية وهمزة وصل قوية بين الحضارتين الشرقية والغربية في القرن الواحد والعشرين مؤكداً على أن التحديات التي يشهدها العالم منذ العقود الأخيرة من القرن الماضي وحتى اليوم تتطلب جهوداً أكاديمية بارزة وعلى نفس المستوى الذي جاءت به مبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد في تدشين هذا الصرح الحضاري المرموق في اسكتلندا وتهيئة المناخ المناسب له وتوفير الموارد المالية والبشرية التي تكفل له القيام بدور رائد في هذا الصدد·
وأكد معاليه على أن العالم في حاجة ماسة اليوم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه أعداء البشرية الذين يزرعون الفتن والارهاب في مواقع مختلفة من دوله، كما أن مسؤولية صناع القرار والأكاديميين تتجلى أكثر في هذه الفترة بحيث تنتشر ثقافة التسامح بين مختلف الشعوب وتتضافر الجهود للنهوض بالبشرية وتوسيع رقعة التعليم ومحاربة الجهل والفقر والأمية والانطلاق نحو غد أفضل من خلال احترام الآخر مهما كانت ثقافته أو عقيدته أو قوميته· وحول مشاركة طالبات مؤسسات التعليم العالي في برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' أكد معاليه على أن هذه المشاركة تجسد حرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على رعاية بناته الطالبات في جامعتي زايد والإمارات وكليات التقنية العليا وفتح أبواب التواصل الحضاري أمام كل منهن من خلال هذا البرنامج الأكاديمي المتميز والتعرف على ثقافة وعادات وتقاليد المجتمع الاسكتلندي من خلال الفعاليات الأكاديمية والثقافية التي ينظمها المعهد للطالبات·
التعاون الأكاديمي
وألقى معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم كلمة أشاد فيها بمبادرة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة وكذلك بالدور الحيوي الذي يقوم به المعهد في التعريف بالحضارة العربية الإسلامية ومد جسور التعاون الأكاديمي مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية في اسكتلندا والمملكة المتحدة وأوروبا· وأكدت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية على أن الرسالة التي ينهض بها المعهد جديرة بالاحترام والتقدير إذ نجح المعهد في فترة وجيزة في وضع اسمه على خريطة المؤسسات الأكاديمية المرموقة في المملكة المتحدة وذلك من خلال البحوث والدراسات التي ينجزها أعضاء هيئات التدريس والباحثون به·
ومن جانبه قدم الدكتور عبدالفتاح العويس مدير المعهد صورة شاملة حول البرامج التي نفذها المعهد خلال العام الجامعي المنصرم وكذلك برنامج ''القيادة والتعددية الثقافية'' مشيراً إلى أهمية هذا البرنامج حيث يعتبر الأول من نوعه على مستوى المؤسسات الأكاديمية في المملكة المتحدة· وأكد العويس أن استجابة الطالبات وتفاعلهن مع هذا البرنامج كانت قوية حيث قدمت الطالبات المشاركات تقارير وبحوثا علمية حول قضايا وموضوعات تخدم أهداف البرنامج وتصب في اتجاه تعزيز مفاهيم التسامح والإخاء والسلام والمودة بين البشر· وفي ختام الحفل تم تقديم شهادات التخرج للطالبات، وهي شهادات ممنوحة بالتعاون بين معهد آل مكتوم وجامعة دندي·
عدد اليوم
