هناء الحمادي (أبوظبي) - تعتبر وجبة السحور من الوجبات الرئيسة في شهر رمضان المبارك، وقد أكد الأطباء أنها أهم من وجبة الإفطار، لأنها تعين المرء على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه، فقال: «تسحروا فإن في السحور بركة»، وسبب حصول البركة في السحور أن هذه الوجبة تقوي الصائم وتنشطه وتهون عليه الصيام، إضافة إلى ما فيها من الأجر والثواب بامتثال هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فوائد السحور
ويصف الدكتور سمير سامي، دكتوراه علاج السمنة ومدير مركز الرجيم الإماراتي الياباني بأبوظبي، أهمية هذه الوجبة المباركة، لما فيها من فوائد صحية، تعود على الإنسان الصائم بالنفع، وتعينه على قضاء نهاره بالصوم في نشاط وحيوية. ويقول «قد يعتمد البعض على وجبة الإفطار ويهمل وجبة السحور، بينما يعتقد البعض الآخر أنها من الوجبات الرئيسية في رمضان. ولكن بحسب الكثير من الدراسات العلمية، فقد أشارت جميعها إلى أهمية وجبة السحور باعتبارها من الوجبات المهمة في شهر رمضان، حيث إنها تقلل من الصداع الذي قد يحدث في الأيام الأولى من الصيام، كما أنها تقلل من الشعور العام بالجوع والعطش، كما أن السحور يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم، لذا فهي مفيدة لتجنب الإصابة بهبوط عام في مستوى السكر أثناء الصيام.
أطعمة متوسطة الهضم
وأشار سمير سامي، إلى أنه من المستحسن أن تحتوي وجبة السحور على الخضراوات والفواكه، لأن بها نسبة عالية من الماء، الأمر الذي يجعل الجسم يحتفظ بالماء لفترة طويلة، ويقلل من الإحساس بالعطش أو الجفاف، إلى جانب أنها مصدر جيد للفيتامينات والأملاح، باعتبار هذه الألياف تمتص الماء الذي يتم شربه مع الطعام، وبالتالي تمتلئ المعدة والأمعاء بالطعام، ولكن بغذاء معتدل وقليل السعرات الحرارية، لا سيما وأن الألياف والماء معاً يساعدان على امتلاء المعدة والأمعاء بسرعة، ويتابع: «أيضاً يمكن أن تكون وجبة السحور من الأطعمة ذات السرعة المتوسطة في الهضم مثل الفول المدمس بزيت الزيتون أو الجبن والبيض، فهذه الوجبة تستطيع أن تصمد في المعدة من 7 إلى 9 ساعات، فتساعد على تلافى الإحساس بالجوع طيلة فترة الصيام تقريباً كما تمده بحاجته من الطاقة، ?كذلك يفضل ألا يحتوي السحور على كمية كبيرة من السكر أو الملح، لأن السكر يبعث على الجوع، والملح يبعث على العطش. ?ويفضل أن يعتمد السحور على ما تيسر من الطعام، ولو على تمر».
وجبة مباركة
وينصح سمير سامي قائلاً، إنه يستحب تأخير وجبة السحور قدر الإمكان إلى قبيل أذان الفجر، حتى تساعد الجسم والجهاز العصبي على احتمال ساعات الصوم في النهار، كما أن ذلك هو من السُنة.? فعلى المؤمن أن يحرص كل الحرص على تناول هذه الوجبة المباركة، والتي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى تعينه على العبادة في نهار رمضان، وتشد من قوته، ليتحمل مشاق الجوع والعطش».
عدد اليوم
