أشرف جمعة (أبوظبي)
حين ينطلق الشهر الفضيل من أولى محطاته العامرة بالأشواق الدينية، وما يتبعها من طقوس رمضانية تمزج الناس في إطار المحبة والألفة، ترتسم الفرحة على الوجوه، وتطمئن القلوب ابتهاجاً بقدوم عيد الفطر السعيد، الذي يعود ليجدد الروح ويغمر الوجدان بفيوضه الروحية العالية، فاستقبال عيد الفطر له فرحة خاصة تختلف من شخص إلى آخر رغم أن الجميع يتفق على أهميته في تجديد علاقة المؤمن بربه.
حول الانعكاس الإيجابي لعيد الفطر السعيد على نفسية الفرد ورفع المعنويات، يقول استشاري الطب النفسي بمستشفى خليفة الطبي الدكتور أحمد الألمعي، إن العيد يمنح الفرد جرعات سريعة من التفاؤل والسعادة، خصوصاً في الأيام الأولى التي تمتلئ فيها النفوس بالحماس، بعد أداء صلاة العيد ما يؤثر بشكل إيجابي على اتزان الفرد، وتعدل بطريقة مباشرة من جملة سلوكياته في المجتمع، وتجعله أكثر تسامحاً مع أخطاء الآخرين، ما ينمي عملية التقبل، ويعزز في الوقت نفسه علاقة أفراد المجتمع بعضهم بعضاً.
ويستعد محمد المنصوري لاستقبال عيد الفطر، حيث ترجم هذا الاستقبال بمقابلة جيرانه بوجه بشوش وسعادة غامرة ليشاركهم فرحة الاستعداد لقدومه بالتهاني الحارة والكلمات المأثورة في مثل هذه المناسبة الغالية.
ويشير إلى أن الأيام الأخيرة من شهر رمضان تهيئ المسلم لاستقبال عيد الفطر داخل الأسرة التي تغير مزاجها العام ليتوافق مع طبيعة ومكانة هذه المناسبة.
وتستعد خولة آل علي لاستقبال عيد الفطر في بيت العائلة الكبير حتى تعيش أجواءه بين الأهل.
وتقول «زينت البيت وجمّلته، نظراً لأهمية هذه المناسبة المباركة في ترميم الحياة بأكملها، ومن ثم الحرص على صلة الرحم»، وتشير إلى أنها استعانت بأخواتها الصغار في عملية التزيين، فكانت فرحتهن مضاعفة لكونهن يقمن بعمل يضفي على البيت المزيد من البهجة.
وتتحضر الطفلة ميادة الهاشمي هي أيضاً لاستقبال عيد الفطر السعيد بشكل آخر وسط بهجة غامرة داخل البيت ومع بنات الجيران.
وتبين «لم أجد ما أعبر به عن سعادتي بقرب موعد عيد الفطر سوى بالجلوس مع الأطفال الصغار، خصوصاً وأن في مناسبة العيد تتقارب العائلة بصورة كبيرة»، ولا تخفي الصغيرة أنها في شوق غامر للحصول على العيدية.
عدد اليوم
