مراد المصري (دبي)
غاب يوفنتوس العملاق المهيمن على اللقب في السنوات الخمس الماضية والفريق الأكثر تتويجا، عن الجولة الثامنة عشرة بالدوري الإيطالي، وذلك بسبب انشغاله رفقة ميلان بخوض كأس السوبر الإيطالي، ليترك الأضواء تسلط على روما ونابولي تحديدا في ليلة مثير عاشتها منافسات «الكالتشيو» التي وصلت إلى الهدف رقم 500 منذ انطلاق الموسم الحالي.
وكان العنوان الأبرز رفض الاستسلام، بداية من روما الذي تفوق على كييفو بنتيجة 3-1، ليعيد الفارق مؤقتا إلى أربع نقاط عن اليوفي المتصدر، فيما كادت الأمور تخرج عن السيطرة من نابولي قبل أن يخطف تعادلا في مباراة مجنونة أمام فيورنتينا بنتيجة 3-3.
وجاء هدف جابياديني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، ليكون الهدف رقم 500 منذ انطلاق ضربة البداية هذا الموسم في الدوري الإيطالي، لكنه عنى الكثير على الصعيد المعنوي لأبناء الجنوب، في سعيهم للحصول على إحدى بطاقات دوري أبطال أوروبا على أقل تقدير.
وأكدت المباراة النجومية المطلقة للبلجيكي ميرتينس، الذي سجل هدفا وحصل على ركلة جزاء، ليواصل تأثيره المميز في المباريات الماضية التي سجل فيها 8 أهداف، وحصل على ركلتي جزاء بفضل مراوغاته وانطلاقاته، فيما انفرد زميله السلوفاكي هامشيك في قائمة الأكثر صناعة للأهداف بمجموع 7 تمريرات حاسمة لحد الآن، وسط تألق من الإيطالي أنسيني أيضا، الذي ساهم في 6 أهداف في آخر 6 مباريات، سجل فيها 5 مرات وصنع هدفا.
وعنونت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»، واصفة الجولة بالأخيرة في عام 2016، وركزت على تألق ميرتينس تحديدا في إنقاذ فريقه من الخسارة في الوقت بدل الضائع.
فيما وصفت صحيفة «الكوريري ديللو سبورت» التعادل بين نابولي وفيورنتينا، بالعرض الرائع !.
من جانبها سلطت الإحصائيات الضوء على روما وحظه العاثر بسبب وجود يوفنتوس في المسابقة، حيث جمع 38 نقطة في مرحلة الذهاب، وبالمجمل العام لا يوجد سوى اليوفي وريال مدريد وبرشلونة جمعوا نقاطا في المسابقات المحلية أكثر منه في عام 2016، لكن وجود «السيدة العجوز» ما زال يحبط محاولات فريق العاصمة، لاستعادة اللقب الغائب منذ سنوات طويلة.
وشهدت ليلة أمس الأول، مناسبة خاصة للغاية بعد مشاركة الإيطالي بيترو بيليجري مع جنوى أمام تورينو، ليصبح أصغر لاعب يشارك في منافسات الدوري الإيطالي إلى جانب أميديو أمادي، وذلك بعمر 15 عاما و280 يوما، ويتفوق على الإيطالي كين لاعب يوفنتوس الذي كان أول لاعب من مواليد عام 2000 يشارك الموسم الحالي، حيث جاء اللاعب من مواليد 2001، ليدخل القائمة التاريخية.
ورغم ذلك فإن الإيطالي أندريا بيلوتي نجح في خطف نجومية اللقاء، بتسجيله هدف الفوز لتورينو، لتكون المرة الأولى التي ينجح فيها بالتسجيل في ثلاث جولات على التوالي خلال مسيرته.
وفي أبرز ردود الفعل، ورغم خطف نقطة في الوقت بدل الضائع، طالب ساري مدرب نابولي، فريقه بتطوير عقليته، وقال: يجب أن تنمو عقليتنا، ونلعب بشكل يضمن لنا الفوز الذي يواكب المستوى الذي نقدمه، حينما تلعب بشكل مميز يجب أن تخرج بالنقاط الكاملة، فيما نخاطر حاليا كما شاهدنا أمام فيورنتينا.
وأوضح المدرب أن قلة الخبرة تلعب دورا أحيانا، لكن رغم ذلك يتوجب على اللاعبين اللعب بتركيز أعلى، ومحاولة الحسم بشكل أكبر في مجريات اللقاء، وعدم ترك الفرصة للمنافس.
من جانبه أكد سباليتي مدرب روما، أن العودة بعد التأخر والفوز على كييفو، كان مستحقا، وقال: المباراة كانت صعبة، والفضل الأكبر للاعبين الذين لعبوا بتصميم منذ الدقيقة الأولى، الأهم حاليا فرض شخصيتنا خصوصا في الأوقات التي نتأخر فيها بالنتيجة، وهو أكثر أمر يجعلنا نمضي بثقة أكبر في هذا الوقت.
ورفض المدرب الاستسلام في سباق اللقب، وقال: البعض يظن أن الخسارة أمام يوفنتوس يعني النهاية، وهذا غير صحيح، يجب أن نبقى على مقربة منهم، وندرك جيدا أن أداءهم المذهل مستمر منذ خمس سنوات وليس حاليا فقط.
عدد اليوم
