«الكلاسيكو» عيناوي بهدفي ساند وبندر في شباك الوحدة

اقتنص فريق العين ثلاث نقاط غالية بدأ بها مشواره في بطولة كأس الرابطة للمحترفين بعد الفوز المستحق الذي انتزعه من غريمه التقليدي الوحدة في لقاء “الكلاسيكو” الثاني الذي جمعهما هذا الموسم والذي احتضنه ملعب العنابي ليلة أمس بأبوظبي. وجاء الفوز العيناوي بهدفين نظيفين سجلهما ساند في الدقيقة 52 و”البديل” بندر محمد في الدقيقة 90 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني انتهى شوطها الأول بالتعادل السلبي. وخاض الفريقان اللقاء وهما يفتقدان مجموعة كبيرة من اللاعبين الأساسيين بسبب ظروف الإصابة التي طالت بعض النجوم ومشاركة البعض الآخر في معسكر المنتخب الأول والتواجد معه ليلة أمس في مباراته الودية أمام ضيفه التشيلي علاوة على مشاركة آخرين مع منتخب الشباب في البطولة التي تستضيفها الصين حالياً وفي معسكر المنتخب الأولمبي بالعين، ودفع مدربا الفريقين عبد الحميد المستكي والبرازيلي “تيتي” بوجوه جديدة من العناصر الشابة بعضها يشارك لأول مرة في “الكلاسيكو”. ووسط غياب عدد كبير من النجوم وحضور جماهيري ضعيف على غير عادة مباريات الفريقين، انطلقت المواجهة، ومن الوهلة الأولى بدأ لاعبو الفريقين محاولاتهم بحثاً عن هدف مبكر يربكون به الحسابات. وجاءت الفرصة الأولى لصالح العين إلا أن هزاع سالم أرسل الكرة بعيداً عن المرمى وذلك بعد ثلاث دقائق من صافرة البداية، ويعود الأرجنتيني ساند ويهدي زميله عبد العزيز فايز تمريرة رائعة وهو داخل الصندوق من الجهة اليسرى لكنه أطاح بها فوق العارضة. ويواصل لاعبو العين ضغطهم على جبهة مضيفهم الوحداوي وسط صمود دفاع المنافس الذي استطاع أن يتصدى لكل الهجمات العيناوية ويبعدها من منطقة الخطر أولاً بأول. وفي المقابل قام لاعبو العنابي بمحاولات بين الحين والآخر، إلا أنهم لم يتمكنوا من هز الشباك البنفسجية. وتقدم عيسى سانتو إلى الأمام ليطلق كرة قوية من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس عبدالله سلطان بكل ثقة في الدقيقة 18. تمضي الدقائق دون أن نشهد أداءً مثيراً ومقنعاً من الطرفين، وكان ذلك هو السيناريو المتوقع خاصة في تشكيلة الوحدة، حيث اضطر مدربه البرازيلي “تيتي” للدفع بعدد كبير من الوجوه الجديدة. ومن إحدى الهجمات التي جاءت في الدقيقة 30، كاد البرازيلي هوجو أن يسجل من كرة رأسية علت العارضة بقليل بعد أن استثمر الكرة الطويلة التي رفعها عيسى سانتو أمام المرمى. وقبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق يتصدى البرازيلي بيانو لكرة طويلة يهيئها على صدره وهو على بعد خطوات من المرمى ويسددها في الشباك من الخارج. وبعدها بدقيقتين يسدد رامي يسلم كرة قوية نجح الحارس علي الحوسني في تحويلها إلى ركلة ركنية. وفي آخر دقيقة ينفرد هزاع سالم بالحارس الوحداوي ويخرج الحوسني لملاقاته لكنه يتصدى لتسديدته بيده ليعاقبه الحكم بركلة حرة لم ينتج عنها شيء. وينفذ رامي يسلم ركلة حرة مباشرة أمام مرمى الوحدة ينجح الحارس في إبعادها بقبضة يده لينتهي بعدها الشوط الأول بالتعادل السلبي. الثاني أكثر حماساً بدأ الشوط الثاني أكثر حماساً من سابقه وبعد مرور ثلاث دقائق يرسل شهاب أحمد تسديدة علت العاضة وتزداد المباراة قوة وإثارة ويبدو الوحدة الطرف الأكثر وصولاً إلى المرمى العيناوي، ولكن الزعيم كان الأسرع في بلوغ الشباك عن طريق ساند الذي تلقى تمريرة أمامية من عبد العزيز فايز في الدقيقة 52 ليودعها الشباك من وسط مدافعي وحارس مرمى الوحدة. وبعده بدقيقتين كاد البرازيلي هوجو أن يدرك التعادل عندما ارتقى عالياً وحوّل الكرة برأسه، إلا أن الحارس عبدالله سلطان يتألق ويحتضنها بكل فدائية منقذاً فريقه من هدف محقق. وأشعل الهدف المباراة وزاد من حرارتها وحماس اللاعبين حيث حاول العين البحث عن الهدف الثاني ليعزز به هدف التقدم بينما سعى أصحاب السعادة لإعادة المواجهة إلى نقطة البداية. ووسط هذه الطموحات المتباينة ارتفع إيقاع المباراة وتنوعت الهجمات من كافة أرجاء الملعب، وأوشك هوجو للمرة الثانية أن يصيب المرمى إلا أن تسديدته أخطأت الهدف. وجاءت الفرصة الأخطر في الدقيقة 64 عندما خطف عبد العزيز فايز الكرة من دفاع الوحدة وتقدم بها في مواجهة الحارس، إلا أنه فشل في إيداعها الشباك ولعبها بالقرب من القائم الأيمن ليخرج بعدها ويحل مكانه أحمد الشامسي. ويجرب “البديل” وليد اليماحي حظه ويسدد كرة ضعيفة تسلمها الحارس عبدالله سلطان بكل ثقة. ويسحب المدرب المستكي اللاعب شهاب أحمد ويشرك سلطان ناصر مكانه ويرد المدرب “تيتي” هذا التبديل بالدفع باللاعب عبدالله جاسم بدلاً لزميله حسن أمين. ويهدر ساند فرصة مؤكدة للعين في الدقيقة 82 عندما تلقى كرة عالية وهيأها على صدره وسددها يسارية قوية أبعدها الحارس الحوسني وشتتها الدفاع. ويشترك بندر محمد مكان هزاع سالم ويحرم إسماعيل أحمد الوحدة من تسجيل هدف التعادل عندما أبعد كرة خطرة قبل دقيقتين من صافرة النهاية. وفي الدقيقة 90 يهيئ ساند كرة بالكعب لرامي يسلم الذي سددها قوية ترتد من القائم الأيمن ولكن “البديل” بندر محمد الذي شارك في آخر خمس دقائق يعوض الفرصة الضائعة ويضيف هدف الأمان الثاني لينتهي اللقاء بفوز العين بهدفين دون رد.