الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«كوبا أميركا» تصيب بورصة الانتقالات الأوروبية بـ «الشلل المؤقت»

«كوبا أميركا» تصيب بورصة الانتقالات الأوروبية بـ «الشلل المؤقت»
12 يوليو 2011 22:56
محمد حامد (دبي) - تسببت بطولة كوبا أميركا المقامة حالياً بالأرجنتين في إصابة بورصة الانتقالات الكروية في القارة العجوز بالشلل، ويبدو أن هذا العطل المؤقت في حركة تداول اللاعبين، وإبرام الصفقات سوف يستمر حتى نهاية البطولة التي تختتم قبل نهاية الشهر الحالي بخمسة أيام، ومن المعروف أن أميركا الجنوبية هي المصدر الأساسي للاعبين المحترفين الذين تفضل أبرز أندية أوروبا الاستعانة بهم، والأمر ليس قاصراً على إبرام صفقات مع لاعبين جدد ينشطون في الدوريات اللاتينية، بل يمتد إلى أشهر النجوم الذين يرغبون في الانتقال من نادٍ إلى آخر، ويأتي على رأس هؤلاء النجوم أليكسيس سانشيز، وسيرجيو أجويرو، ونيمار، وباستوري، وفالكاو، وتيفيز، وغيرهم من النجوم. ولازالت تقارير الانتقالات الأوروبية تتناول الوجهة المستقبلية لجوهرة أودينيزي سانشيز الذي يقدم فاصلاً من الأداء الفني الراقي مع منتخب تشيلي، وتشير أحدث التقارير إلى أن البارسا قد يكون أكثر المتضررين من بطولة كوبا أميركا، فقد كان اللاعب على وشك الانتقال إلى الفريق الكتالوني قبل بدء البطولة، ولكن انشغاله مع منتخب بلاده حال دون إتمام الصفقة، وهو الأمر الذي سمح للإنتر بالتفكير مجدداً في جلب اللاعب الموهوب، كما تجددت آمال مان سيتي واليوفي والريال في دخول السابق لانتزاع النجم التشيلي. الاسم الأبرز في قائمة النجوم الذين أغلقوا باب التفاوض في وجه الأندية الأوروبية من أجل التركيز مع منتخب بلاده هو البرازيلي نيمار، ويأت من بعده أجويرو، حيث أعلن كل منهما أنه لا نية لديه لفتح ملف الانتقال إلى أي فريق أوروبي قبل الانتهاء من منافسات كوبا أميركا، وكان ريال مدريد قد اقترب بدرجة كبيرة من اقتناص جوهرة سانتوس نيمار، ولا يبدو أن هناك أندية أخرى يمكنها انتزاع اللاعب من بين يدي النادي الملكي، على الرغم من أن أحدث التقارير تشير إلى رغبة سانتوس في الاحتفاظ باللاعب، وهو ما فسره البعض بالذكاء التسويقي، حيث يرغب النادي البرازيلي في تحقيق أقصى فائدة ممكنة من بيعه. الجميع يراقبون “كون” تترقب أندية مان سيتي، وتشيلسي، وريال مدريد، ويوفنتوس انتهاء منافسات كوبا أميركا من أجل استئناف الصراع على ضم المهاجم الأرجنتيني المتألق سيرجيو أجويرو، وتبدو حظوظ سيتي كبيرة للظفر بتوقيع زوج إبنة مارادونا، خاصة أن تيفيز يرغب في الرحيل عن النادي، ولم يصدر عن النادي بيان واضح حول الموافقة على رحيل تيفيز، وإن كانت مصادر بالنادي قد أكدت للصحف البريطانية أنه لا نية لبيع المهاجم الأرجنتيني الملقب بالآباتشي بأقل من 50 مليون جنيه استرليني، وتتأهب أندية الإنتر والريال واليوفي لخطب ود تيفيز بعد أن ينهي مهمته مع منتخب التانجو، في حين سيكون رحيله عن سيتي إيذاناً بجلب أجويرو الملقب بـ”كون”، الذي أضاع الكثير من الوقت دون أن يستثمر مواهبه في نادٍ كبير في ظل انحصار الأضواء عنه في فريقه الحالي أتليتكو مدريد. فالكاو والبلوز قد يكون تشيلسي هو أحد أكثر المتضررين من كوبا أميركا، خاصة أن المهاجم الكولومبي رادامل فالكاو يتألق بشدة مع منتخب بلادهن فقد تمكن من تسجيل هدفين في مرمى بوليفيا، ويسعى إلى قيادة كولومبيا لتحقيق المفاجأة، الأمر الذي قد يتسبب في رفع قيمته السوقية، بعد أن كان تشيلسي الأقرب للظفر بخدماته مقابل 26 مليون جنيه استرليني، وجاء تألق فالكاو مع بورتو البرتغالي ليجذب أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة إليه. فقد نجح في تسجيل 18 هدفاً في النسخة الأخيرة لبطولة “يوروبا ليج”، ليساهم بنصيب الأسد في تتويج الفريق البرتغالي باللقب، الأمر الذي جعل فيلاس بواس المدير الفني الحالي لتشيلسي، والسابق لبورتو يتمسك بجلبه إلى ستامفورد بريدج معقل الفريق اللندني، ولن يتمكن “البلوز” من اتخاذ هذه الخطوة إلا في أعقاب انتهاء مهمة اللاعب مع المنتخب الكولومبي. ومثلما توقف مساعي بعض الأندية الأوروبية للتعاقد مع عدد من اللاعبين بسبب انشغالهم بمنافسات كوبا أميركا، ففي المقابل توقفت مساعي بعض اللاعبين للبحث عن أندية أخرى للانتقال إلى صفوفها، وعلى رأسهم الأورجوياني دييجو فورلان، والبرازيلي جانسو، والأرجنتنيي خافير باستوري. وبعيداً عن التوقف المؤقت في بورصة الانتقالات الأوروبية، فقد أصيبت خطط استعداد الأندية الأوروبية للموسم الجديد بالارتباك جراء انشغال عدد كبير من اللاعبين بمنافسات العرس اللاتيني، حيث يشارك ما لا يقل عن 30 لاعباً ينتمون إلى الأندية الإيطالية في منافسات البطولة، ومثلهم من الأندية الإسبانية، فضلاً عن عدد آخر أقل من ذلك في بقية الدوريات الأوروبية، وفي الوقت الذي بدأت معسكرات إعداد الأندية للموسم الجديد، وبعضها يبدأ خلال الأسبوع الحالي على الأكثر، لن تتمكن تلك الأندية من الاستعانة بالنجوم اللاتينيين، وقد يتأخر انضمام بعض هؤلاء النجوم لأندية في أوروبا إلى بداية أغسطس المقبل، وهو ما يعني عدم خوضهم غالبية فترة الإعداد للموسم القادم. إعلان التحدي سالتا (د ب أ) - أكد نيكولاس فيدور ميكو مهاجم المنتخب الفنزويلي لكرة القدم أن فريقه استحق التعادل مع البرازيل والفوز على الإكوادور ولن يتنازل عن تحقيق نتيجة إيجابية أمام باراجواي. وأشار ميكو الذي لم يسجل أي هدف في البطولة الحالية، إلى أن منتخب باراجواي سيخوض مباراة اليوم باعتبارها “حياة أو موت”. وحجز المنتخب الفنزويلي مقعده في دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية بعدما تصدر مجموعته برصيد أربع نقاط من التعادل السلبي مع البرازيل والفوز على الإكوادور 1 - صفر. ولكن الفريق يحتاج إلى تحقيق الفوز على منتخب باراجواي اليوم في ختام مباريات المجموعة الثانية من أجل الحفاظ على الصدارة ومواجهة اختبار أكثر سهولة في دور الثمانية، أما التعادل فقد يدفعه للمركز الثاني، واحتمال مواجهة منافس أصعب. ولذلك حرص الفريق على إقامة تدريباته مساء أمس الأول، بدون حضور الجماهير ووسائل الإعلام استعداداً للمباراة المرتقبة مع باراجواي. ثنائي الأمل كوردوبا (د ب أ) - في عام 2005 قاد الثنائي الخطير ليونيل ميسي وسيرخيو أجويرو المنتخب الأرجنتيني للفوز بلقب كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) بهولندا، ثم قاد الثنائي نفسه منتخب التانجو للفوز بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها العاصمة الصينية بكين. وبعد مرور ثلاثة أعوام أخرى، يبدو هذا الثنائي عازماً على قيادة الفريق للفوز بلقب جديد، وتحقيق إنجاز آخر طال انتظاره لأنصار التانجو بعدما أصبح التعاون بينهما هو مفتاح الفوز، وسر التألق للمنتخب الأرجنتيني في بطولة كوبا أميركا المقامة حالياً في الأرجنتين. ولم يكن الدفع بميسي وأجويرو سويا في التشكيل الأساسي للفريق واردا في حسابات المدرب سيرخيو باتيستا المدير الفني الحالي للفريق والذي قاد المنتخب الأولمبي قبل ثلاث سنوات لإحراز ذهبية الأولمبياد، ولكن تعادل الفريق في أول مباراتين له بالبطولة الحالية، مع بوليفيا 1-1 ثم كولومبيا سلبياً، دفع باتيستا إلى تغيير اتجاهاته واللجوء للمسار البديل خلال المباراة الثالثة الأخيرة بالمجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كوبا أميركا. وأسفر هذا التغيير المفاجئ عن النجاح الذي انتظره الجميع، حيث لعب الثنائي “ميسي - أجويرو” الدور الأكبر في فوز الفريق على كوستاريكا 3 - صفر ليضمن الفريق التأهل لدور الثمانية. وفي تحول جذري لن ينساه المتابعون للبطولة، نجح ميسي في استعادة توازنه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©