الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حلي تعزف على «أوتار فضية» بتقنية الأحجار الكريمة

حلي تعزف على «أوتار فضية» بتقنية الأحجار الكريمة
20 يناير 2012
أطلقت فنانة الحلي والمصاغ اليدوي د. وهاد سمير مجموعة جديدة من تصاميمها المميزة للحلي والاكسسوارات في أحدث معارضها، والذي أقيم مؤخراً بمركز الفنون بالزمالك. وتعددت الأفكار والموديلات التي استلهمت فيها التراث المصري القديم والإسلامي والمصاغ العربي والرموز الشعبية، وعزفت الفنانة المبدعة بأناملها على سبائك الفضة، وتعاملت بحرفية عالية وتقنيات حديثة لتقدم مجموعتها تحت عنوان “أوتار فضية”. (القاهرة) - ضمت مجموعة “أوتار فضية”، التي أطلقتها مؤخراً الفنانة وهاد سمير، عشرات القطع المتفردة من الحلي والمصاغ اليدوي التي احتفت فيها بالأحجار الطبيعية النادرة وبتركيبات لونية موسيقية متناغمة، لتؤكد مقدرتها على رسم الدهشة والبهجة من خلال انصهارها في بوتقة الفن والجمال لتصبح أحد المبدعين الذين لا يتوقفون عن تقديم مفاجآت جديدة لعشاق الفن والأناقة. أشكال مبتكرة تنوعت التصاميم بين القلائد والعقود والكوليهات والسلاسل والأساور والأقراط والخواتم، إلى جانب البروشات وأزرار القمصان ولكل منها قصة وموضوع مستقل. وتوسط قاعة العرض عدد من الأطقم المتكاملة، والتي كانت بمثابة القطع الرئيسة، واحتل المرجان الأحمر والأبيض عدداً كبيراً من التصاميم، إلى جانب الأونكس الأسود والأماتيسيت الموف، وألوان نادرة من العقيق الأزرق الفاتح والفوشيا والأخضر والبني والفيروز. وأبدعت في التعامل مع سبائك الفضة والتي حولتها إلى أوتار تعزف عليها بمهارة، وتجدلها بحرية وذوق فني رفيع لتصيغها في أشكال مبتكرة، وتقدم ملامس ناعمة وأخرى خشنة متعرجة، وجاء توظيفها وانتقاؤها للأحجار معبراً عن روحها المتفائلة وانطلاقها اللا محدود في عالم الحلي. وعن قصتها مع الحلي، تقول “بدأ عشقي للحلي منذ طفولتي فقد كنت مغرمة بشراء الاكسسوارات، ولكني كنت أفككها وأعيد تركيبها بشكل جديد ومختلف ليصبح لدي تصميم مختلف تماماً عن الأنماط التقليدية المتوافرة بالأسواق”. وتضيف “بمرور الوقت تحول كل شيء تقع عليه عيناي إلى فكرة ملهمة لقطعة حلي جديدة، ولهذا صنعت قبل سنوات تصاميم من أدوات المائدة وطعمتها بالأحجار، وتارة استخدمت فكرة تدوير المواد المستغنى عنها في عمل مجموعة كاملة من الحلي والاكسسوارات. وكنت أجد سعادة كبيرة في تنفيذ قطع الحلي التي تطلبها إحدى صديقاتي، وأقرأ في عينيها رغبتها في التميز والتفرد”. ألوان مبهجة درست سمير فن تصميم الحلي وتفوقت فيه، ونالت درجتي الماجستير والدكتوراه بتقدير امتياز لتصبح أستاذة بأكاديمية الفن والتصميم بالمعهد العالي للفنون التطبيقية قسم الموضة، ومسؤولة عن قسم الحلي بمركز الحرف التقليدية بمنطقة الفسطاط. وعلى مدار أكثر من عشر سنوات قدمت العديد من المعارض المحلية والدولية، وحققت شهرة واسعة. وعن الجديد الذي يضمه معرضها “أوتار فضية”، تقول “المجموعة تعكس تأثري بالفن الإسلامي والفرعوني، إلى جانب استلهام بعض الأفكار التي تميز الموروث الفني الشعبي، واستخدمت أساليب جديدة انطلقت فيها بحرية تامة في التعامل مع الفضة أو الذهب، وتعاملت مع العديد من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، واستولت الألوان المبهجة على العديد من قطع الحلي مثل العقيق بألوان جديدة غير شائعة منها الفوشيا والتركواز والأخضر والمرجان الأحمر والأبيض والأصفر من حجر الجاسبر أو الكوارتز، كذلك احتل الروز والبينك عدداً من الكوليهات والعقود سواء منفردا أو مع أحجار أخرى مثل الأونكس الأسود والعقيق الأخضر الفاتح”. وحول علاقة المجموعة بالموضة، تقول “أضع تصاميمي وإفكاري بحرية تامة وبحكم خبرتي أراعي اختلاف الشخصيات والأذواق، وقد أصمم حلياً ناعمة رقيقة للمرأة الكلاسيكية، وأخرى لافتة وجريئة لفتيات الجامعة، وهناك تصاميم خاصة للعرائس، ولا أتقيد بالموضة ولكني أتعمد جمع وتركيب أكثر من لون وحجر في التصميم الواحد، بحيث يمكن للمرأة أن ترتدي قطعة الحلي الواحدة مع أكثر من فستان، ولأنني انحزت للألوان المبهجة في الأحجار فضلت أن تكون الفضة مؤكسدة بدلاً من اللامعة لتحقيق قدر من التوازن للتصاميم”. الرغبة في التمرد تشير سمير إلى أنها قدمت أساليب مبتكرة في التعامل مع المعدن سواء الذهب أو الفضة، ولجأت إلى تقنية التفريغ وشغل الشفتشي والنحت والحفر لتقديم أشكال جديدة من الخواتم والأقراط والكوليهات والأساور والبروشات، موضحة أن رغبتها في التمرد والخروج على الأنماط والأشكال التقليدية دفعتها لتقديم تصاميم تبدو ضخمة وحجمها كبيرا نسبيا مثل الخواتم والكوليهات والأساور والبروشات، أما الأقراط فهي تضم أفكاراً جديدة، بحيث تكون إحدى فردتي القرط قصيرة والأخرى طويلة أو يكون لكل فردة شكل مختلف، ويربط بينها ألوان الأحجار”. وتضيف “أعتز جداً بمجموعة من الاكسسوارت صممتها للرجل بينها الميداليات وأزرار القمصان ودبوس الكرافت المطعمة بالأحجار والمبتكرة في التصميم وأسلوب الاستخدام”. وترى أن كل النساء يعشقن الحلي والمجوهرات، ولكن اختيار نوعية الحلي وطريقة ارتدائها وألوانها وأحجامها وسيلة للتعرف على طبيعة الشخصية. وتبرر فنانة الحلي المصرية الاسم الذي اختارته لمعرضها “أوتار فضية”، قائلة “تعلقي بالفضة جعلها شريكاً لي في معظم قطع المجموعة، وشعرت وأنا أتعامل معها بالطرق والتشكيل والسحب بأنها تتجاوب معي، وكأنها أوتار لآلة موسيقية ما أكاد أطرق عليها حتى تردد نغمات شجية بعضها يدفعني لأفكار جديدة تجعلني أحيانا أصل لتصميم مختلف عن الفكرة الأساسية التي كنت أسعى لتنفيذها، وهكذا تتولد الأفكار بحرارة وعفوية، وأشعر بتآلف بيني وبين الفضة بشكل خاص”. وحول استخدامها للذهب في عدد محدود من قطع الحلي تفسر ذلك بالارتفاع المستمر لأسعار الذهب، فضلاً عن ارتفاع أسعار الحلي والمصاغ اليدوي والأحجار المميزة، مؤكدة أن بعض القطع كان الذهب هو الأنسب لها، بينما في تصاميم أخرى وجدت من الضروري استخدام الفضة والذهب معا. وتضيف “اعتدت أن أقدم في كل مجموعة رسالة وشعرت بأن هذه المجموعة هي رسالتي للمرأة في موسم الربيع والصيف القادمين، وفضلت أن تكون الرسالة هي دعوة للتفاؤل والفرح ودعمتها بأفكار من وحي الطبيعة والزهور وأوراق النباتات وطعمتها بألوان زاهية مشرقة من الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، ومعظمها أحجار طبيعية ذات ألوان نادرة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©