السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتخابات ليبيا تنطلق اليوم وسط مخاوف أمنية

انتخابات ليبيا تنطلق اليوم وسط مخاوف أمنية
7 يوليو 2012
يتوجه نحو 2?7 مليون ناخب في ليبيا إلى مراكز الاقتراع اليوم السبت في أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الثورة التي أطاحت بنظام القذافي، لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني الذي سيحل محل المجلس الوطني الانتقالي الذي تأسس لإدارة شؤون ليبيا خلال الثورة العام الماضي. وقد تسجل حوالي 2?7 مليون ليبي من اصل عدد السكان البالغ ستة ملايين نسمة، أي ما يناهز 80% من الهيئة الناخبة، على اللوائح الانتخابية لاختيار ممثليهم من بين 3707 مرشحين. ومن المتوقع صدور النتائج الأولية ابتداء من التاسع من يوليو. ودعا المتحدث باسم الحكومة الانتقالية ناصر المانع “كل الليبيين، رجالاً ونساء إلى المشاركة في هذه الانتخابات وحمايتها والافتخار بها؛ لأنها تشكل مرحلة نحو الاستقرار والتنمية”. وذكرت السلطات أنها وضعت خطة أمنية يشارك فيها 40 ألف عنصر من الأجهزة الأمنية، يؤازرهم 13 ألف رجل من الجيش الليبي الجديد الذي يجرى تشكيله. إلى ذلك وفي خطوة أججت المخاوف المتفشية حول هشاشة الوضع الأمني، عشية أول انتخابات في البلاد منذ عقود، عمد مسلحون من أنصار الفدرالية في ليبيا إلى إقفال مرافئ نفطية. وتوجه مسلحون مساء أمس الأول إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والهروج والبريقة على طول الساحل الشرقي للبلاد لتطلب منها بطريقة ودية، كما قال المسؤولون المعنيون، وقف عملياتها. وذكر مسؤول عن العمليات في راس لانوف الذي يبعد 370 كلم جنوب غرب بنغازي أن “المرفأ مغلق. عمليات ضخ النفط وتحميله متوقفة”. ويقول متخصصون في القطاع النفطي إن اكثر من 200 ألف برميل من النفط الخام ترسل يوميا من هذا المرفأ. وأعلن ميلاد محمد علي، المسؤول الكبير في مرفأ الهروج صباح أمس أن “الوضع هو نفسه منذ الليلة (قبل) الماضية”، مؤكداً أن أنصار الفدرالية طلبوا منهم وقف العمل ثمان وأربعين ساعة. وأضاف “على الحكومة فعل شيء ما في هذا الموضوع. هذه هي طريقتهم للفت الانتباه إلى مطالبهم”. ودعا أنصار الفدرالية الذين ينتقدون توزيع المقاعد في المؤتمر الوطني العام الذي سينتخب اليوم (100 مقعد للغرب و60 مقعداً للشرق و40 مقعدا للجنوب) إلى مقاطعة الانتخابات وهددوا بنسفها. وقاموا الأحد بتخريب مكاتب اللجنة الانتخابية في بنغازي، فيما احرق مجهولون الخميس مستودعا يحتوي على مستلزمات انتخابية في أجدابيا الواقعة بين رأس لانوف والبريقة. وحرصا منه على تهدئة غضبهم، عمد المجلس الوطني الانتقالي إلى نزع واحدة من أبرز صلاحيات المؤتمر الوطني المقبل، وهي تعيين أعضاء اللجنة المسؤولة عن صياغة الدستور الجديد. وأكد المجلس الوطني الانتقالي أن انتخاباً جديداً سيجرى لتشكيل اللجنة، وأن كلاً من المناطق الثلاث سترسل إليها عشرين عضواً، معلناً عن تعديل في هذا الصدد للقانون الانتخابي. وستقتصر مهمة “المؤتمر الوطني العام” الذي سينتخب أعضاؤه السبت، على اختيار حكومة جديدة وإدارة مرحلة انتقالية جديدة وخصوصا إعداد القانون الذي سيجرى بموجبه انتخاب اللجنة التأسيسية. وبالإضافة إلى أنصار الفدرالية، يعارض بعض المجموعات الإسلامية في الشرق الانتخاب أيضاً، معتبرة أن القرآن يجب أن يكون دستور البلاد. وكرر المجلس الوطني الانتقالي القول الخميس إن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر “الرئيسي” للتشريع في البلاد، لكنها لن تكون المصدر الوحيد. وعلى غرار ما حصل في تونس ثم في مصر المجاورتين قد تحمل أول انتخابات بعد تنحي الرئيس السابق الإسلاميين إلى السلطة، حتى لو أن الليبيراليين الذين يتزعمهم مهندسو الثورة الليبية يعربون عن ثقتهم بالفوز. وعدا أشكال المعارضة هذه، تشكل المواجهات الدامية التي دائماً ما تندلع بين مجموعات وميليشيات مسلحة غالباً ما تتألف من قدامى المقاتلين المتمردين، خصوصاً في جنوب وغرب البلاد، مصدر قلق أيضاً. أهم الجماعات المتنافسة في الانتخابات الليبية طرابلس (رويترز) - فيما يلي بعض الجماعات الأكثر شهرة، والمتنافسة في انتخابات اليوم في ليبيا: تحالف القوى الوطنية .. وهو ائتلاف ينضوي تحت لوائه 65 حزباً ليبرالياً، ويتزعمه محمود جبريل وهو رئيس وزراء المعارضة خلال الانتفاضة الليبية، ودرس العلوم السياسية في الولايات المتحدة. أما جبريل نفسه فلا يخوض هذه الانتخابات. حزب العدالة والبناء .. وهو الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، وأنشئ على نسق جماعة الإخوان المسلمين في مصر. ويتزعم الحزب محمد صوان وهو معتقل سياسي سابق في عهد القذافي. ومن المتوقع أن يتلقى الحزب دفعة معنوية في هذه الانتخابات بعد أن انتخبت مصر الشهر الماضي مرشحاً هو عضو قيادي في جماعة الإخوان رئيساً للبلاد لأول مرة. حزب الوطن .. وهو جماعة إسلامية يتزعمها القيادي الإسلامي عبد الحكيم بلحاج. وكان بلحاج يتزعم من قبل الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة التي تم حلها والتي قامت بتمرد ضد القذافي في تسعينات القرن الماضي. وخاض بلحاج معارك في صفوف حركة طالبان في أفغانستان، حيث ارتبط بعدد من كبار أعضاء تنظيم القاعدة. إلا أنه بات بمنأى عن الجماعة المتشددة منذ ذلك الوقت. ويقول منتقدون إن حزب الوطن يتلقى تمويلاً من قطر التي كانت السند الرئيسي للحملة التي أطاحت القذافي من السلطة العام الماضي بدعم من حلف شمال الأطلسي. الجبهة الوطنية .. وهي مرتبطة بالجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المنبثقة بدورها عن جماعة الإخوان المسلمين بزعامة المعارض الليبي محمد المقريف. حزب الأصالة.. وهو جماعة سلفية يتزعمها الشيخ عبد الباسط غويلة. وتقدم الحزب ببعض المرشحات اللائي ظهرن بالنقاب في الملصقات. وترى الجماعة أن الأحزاب السياسية غير إسلامية ويحبذ الإشارة إلى نفسه باسم التجمع. التيار الوطني الوسطي.. يتزعمه علي الترهوني وهو مرشح ليبرالي شغل منصب وزير النفط أثناء الانتفاضة الليبية.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©