الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«السيرة الهلالية» يستعرض الخلافات العربية

«السيرة الهلالية» يستعرض الخلافات العربية
8 يوليو 2015 20:05
سعيد ياسين (القاهرة) «الأول نسمي ونصلي على النبي العربي الهادي، اللي هواه مهما حصل لي بيخلي قلبي نبيل هادي، وبعد ما نصلي ع الزين، ليلتنا حلوة هلالية، اكمنكوا علىّ عزين، هاحكيلوا سيرة الهلالية، وهاقول على الأسمر أبو زيد وهأعيد وأزيد، بركات يا هلال يا سلامة ويا بو زيد».. مقدمة مسلسل «السيرة الهلالية» الذي قدم خلال شهر رمضان في ثلاثة أجزاء كواحد من أفضل الأعمال التراثية وبدأ عرض الجزء الأول 1997 والثاني 1998 والثالث 2001. حكاية إنسانية وكان الجزء الأول من المسلسل أقرب لحكاية إنسانية للأم التي طعنت في شرفها‏، ‏والثاني استحضارا لملامح العالم العربي في رحلة الريادة واستعراض لكافة أشكال الحكم فيه، وركز الثالث على خروج القبائل العربية ووصولها إلى تونس في مواجهة «الزناتي خليفة» وانتهاء بمصرعه واستيلاء «دياب ابن غانم» على الحكم في تونس، وتصاعد الخلافات فيما بين القبائل في الوقت الذي تحيط بهم تحديات كبيرة وتهديدات من قوى أكبر منهم‏، وتبلورت في هذا الجزء فكرة الثمن الباهظ للخلافات من ناحية، والضرورة الحتمية لتجاوز هذه الخلافات من ناحية أخرى‏.‏ وارتبط الجمهور العربي عموماً، والمصري خصوصاً بالمسلسل المستوحى من إحدى القصص الشعبية القديمة التي عشق الجمهور الاستماع إليها في الجلسات الخاصة بالنجوع والقرى في ريف وصعيد مصر، حين جسدها بشعره الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي وغناها على الربابة «عم جابر»، وكانت تبث عبر أثير الإذاعة قبل أكثر من 30 عاماً، وحققت نجاحاً لافتاً مع عشاق سير الملاحم الشعبية، كما قدم مسلسل إذاعي تناول قصة «أبو زيد» وقام ببطولته محمد السبع والمطربة فايزة أحمد. العبد الأسود ووضع المؤلف يسري الجندي الذي برع في تقديم العديد من الأعمال الفنية الدرامية المأخوذة من أعمال تراثية، قالباً درامياً جديداً في «السيرة الهلالية» يتوافق مع العصر الذي تم إنتاجه فيه، حيث لفت إلى بعض العادات السيئة والصراعات التي كانت تدب بين القبائل العربية لمجرد فرض الهيمنة والتوسع في الملك، من خلال الصراع بين «أبو زيد الهلالي» و«الزناتي خليفة». وركزت أحداث المسلسل على الطفل «بركات» الذي تسبب سواد لونه في نبذ أبيه «رزق الهلالي» له ولأمه وطردهما خارج حدود قبيلة «الهلايل» ليرتميا في أحضان أحد الملوك الذي يرعى الطفل ويرسله لمدرسة الأمراء لتعلم فنون الفروسية والقتل، ثم يعود إلى قبيلته «الهلالية» محارباً إياها، وحين يبارز والده بالسيف يتعرف كلاهما على الآخر، ويصبح أحد فرسان «الهلالية» رغم إيمانهم بأنه مجرد عبد أسود. وشارك في بطولة المسلسل عشرات النجوم والنجمات من مختلف الأجيال، من بينهم حمدي غيث الذي جسد شخصية «بو عزة» وكان من الشخصيات التي تدفع الأحداث للأمام وتطورها، بعدما نفاه «الزناتي خليفة» الذي جسد دوره محمد وفيق، إلى خارج تونس، وحين يتعرف على «بركات» يعلمه فنون القتال، ويخبره بالعديد من الحقائق عن أصله واسمه الحقيقي، ويكون صوت الضمير الذي يدفعه إلى الذهاب لمحاربة الزناتي، ويستمر تصاعد الأحداث حتى تتم المبارزة المنتظرة بينهما. وأجاد أحمد ماهر تجسيد شخصية «دياب بن غانم» الذي كان يسعى دائماً للملك والسيطرة على كل شيء، ويذهب بصحبة الهلالي لمحاربة «الزناتي خليفة»، وتكون نهايته على يديه، وتفوقت فادية عبد الغني في تقديم شخصية «خضرة الشريفة» والدة «أبو زيد» التي كانت تحثه دائماً على الشجاعة ومحاولة توحيد العرب وعدم الاستسلام للأهواء القبلية المتناحرة. شخصية «الجازية» وفي الوقت الذي كتب فيه يسري الجندي الأجزاء الثلاثة، قام المخرج مجدي أبو عميرة بإخراج الجزأين الأول والثاني، في حين تولى هاني إسماعيل إخراج الجزء الثالث، وجسد أحمد عبد العزيز شخصية «أبو زيد» في الجزء الأول، وجسدها في الثاني جمال عبد الناصر، أما في الثالث فجسدها رياض الخولي، وقدمت شخصية «الجازية» في البداية شيرين سيف النصر التي اعتزلت بعدما صورت مشاهدها لمدة أسبوع فقط، وحلت مكانها نرمين الفقي، وفي الجزء الثاني جسدت نفس الشخصية سوسن بدر، وجسدتها في الثالث بثينة رشوان. وشارك في بطولة المسلسل أيضاً عمر الحريري، وسميحة أيوب، ودلال عبد العزيز، وعفاف شعيب، ومحمود الجندي، وكمال أبورية، ويوسف داوود، وهادي الجيار، وأحمد راتب، وسناء يونس، والسيد راضي، وعبد الرحمن أبو زهرة، وتهاني راشد، وجمال إسماعيل، وعلا رامي، وغادة عبد الرازق، وأحمد الشافعي، وآخرون، ووضع الموسيقى التصويرية للعمل الموسيقار عمار الشريعي، وكتب تيترات البداية والنهاية الشاعر سيد حجاب، وغناها علي الحجار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©