الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 قتلى و28 مصاباً بهجمات متفرقة في العراق

8 قتلى و28 مصاباً بهجمات متفرقة في العراق
7 يوليو 2012
قتل 8 أشخاص وأصيب 28 آخرون في أعمال عنف متفرقة في العراق أمس فيما فوض التحالف الوطني لجنة الإصلاح السياسي في التفاوض محاورة الكتل السياسية الأخرى لحل بعض المشكلات مثل العلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية. قالت الشرطة ومصادر طبية، إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب 15 بجروح أمس الأول، عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه في صالون حلاقة يتردد عليه أفراد الشرطة في مدينة الموصل بشمال البلاد. ويعد هذا الهجوم هو الأحدث في موجة تفجيرات وقعت في أنحاء العراق في الأسابيع القليلة الماضية، ما أثار مخاوف من أن العراق يمكن أن ينزلق إلى أعمال عنف طائفية من النوع الذي بلغ ذروته في 2006 - 2007. وتبعد الموصل 390 كيلومتراً شمال بغداد، وهي عاصمة محافظة نينوى التي يغلب على سكانها طائفة السنة، وحيث ينشط تنظيم القاعدة بوجه خاص. وفي هجوم منفصل في مدينة سامراء بشمال العراق، انفجرت قنبلة وضعت داخل سيارة متوقفة، ما أدى إلى إصابة 2 بجروح، عندما دمرت جانب بنك تديره الحكومة. وفي بيجي التي تبعد 180 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد، تسببت قنابل مثبتة في ناقلات وقود في إصابة 3 سائقين بجروح. وذكرت مصادر الشرطة العراقية، أن 2 من عناصر الشرطة قتلا أمس وأصيب 3 مدنيين في انفجار عبوة ناسفة قرب مسجد بهيت التابعة لمدينة الرمادي (118 كيلومتراً غرب بغداد) بعد صلاة الجمعة. وقال مصدر بشرطة محافظة صلاح الدين إن 3 أشخاص أصيبوا بانفجار سيارة مفخخة يقودها مهاجم قرب سوق الجملة في شارع الباشا وسط تكريت. كما أصيب 3 من سائقي صهاريج نقل الوقود بتفجير عبوات لاصقة بالتزامن وضعت في صهاريجهم وسط قضاء طوزخرماتو (90 كيلومتراً) شرق تكريت. وأعلن مصدر في شرطة محافظة ديالى إصابة أحد عناصر ميليشيات الأمن الكردي الأسايش بانفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارته بناحية جلولاء (70 كيلومتراً) شمال بعقوبة. فيما قتل عنصر في قوة عشائرية وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم جنوب بعقوبة. وأصيب شخص بانفجار في حي سكني غرب بعقوبة. وقتل مدني بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الحديد شمال غرب بعقوبة، فيما قتل مدني آخر بهجوم مسلح شمال شرق بعقوبة. إلى ذلك أفاد مصدر أمني بأن مسلحاً قتل بانفجار عبوة ناسفة أثناء محاولته زرعها على طريق عام في ناحية اللطيفية جنوب بغداد. كما أعلن مصدر طبي في محافظة نينوى بأن حصيلة الانفجارين الذين وقعا أمس الأول في منطقتين بمدينة الموصل بلغت 4 قتلى و29 مصاباً. وفي الشهر الماضي، قتل 237 شخصاً على الأقل وأصيب 603 بجروح في هجمات كان معظمها تفجيرات حسب إحصاء لـ”رويترز”، ما يجعل شهر يونيو الأكثر دموية في العراق منذ انسحاب القوات الأميركية في نهاية العام الماضي. ووقع أسوأ حادث يوم 13 يونيو، عندما استهدف مهاجمون زواراً شيعة وقتلوا أكثر من 70 شخصاً. وأعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق المسؤولية عن بعض التفجيرات التي وقعت حديثاً ضد الشيعة. وقالت الشرطة مساء الأربعاء إن مسلحين هاجموا منزل موظف ببلدية بغداد وقتلوا زوجته واثنتين من بناته وأصابوه وطفلين آخرين. على الصعيد السياسي أعلن التحالف الوطني بزعامة إبراهيم الجعفري أنه خول لجنة الإصلاح محاورة الكتل السياسية الأخرى. وشدد على أهمية التهدئة الإعلامية لجميع الأطراف. وقال مصدر في التحالف إن “الهيئة السياسية للتحالف عقدت مساء أمس الأول اجتماعا في مكتب إبراهيم الجعفري بحضور جميع الكتل التحالف”. وأوضح أن “الهيئة استمعت لتقرير مفصل من لجنة الإصلاح عن إنجازاتها ومقترحاتها التي تستهدف بلورة مشروع الإصلاح السياسي”. وأضاف المصدر أن التحالف “خول لجنة الإصلاح مفاتحة القوى السياسية الأخرى وإجراء الحوارات اللازمة معها”. وشدد على أهمية التهدئة الإعلامية من كل الأطراف وتجنب ما من شأنه إثارة الحساسيات وتعكير أجواء الحوار”. وأكد نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أن الأزمة السياسية الراهنة بين الكتل قد انتهت، وأن التوجه الآن نحو عملية الإصلاح. وقال الخزاعي خلال استقباله القائم بأعمال السفير الأميركي في العراق ستيف بكرافت والوفد المرافق له إن “الأزمة السياسية قد انتهت وأصبحت جزءاً من الماضي ولكن سنعمل على إجراء إصلاحات حتى لا يتكرر ذلك”. وأوضح الخزاعي أن “الإصلاح يجب أن يبدأ بالمصارحة والمصالحة، كما نحتاج إلى ترميم العلاقات بين الشخصيات السياسية”. وأضاف “سنعمل على جمع الأطراف المختلفة لتفكيك الخلافات والأزمات من خلال الحوار البناء في إطار الدستور”. من جانبه أكد النائب في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، أن موضوع انتهاء الأزمة السياسية بين ائتلاف دولة القانون والتيار الصدري لم يتضمن تنازلات. وقال الصيهود إن “المشتركات بين مكونات التحالف الوطني تفرض عليها التحاور وهي أكبر من أي تنازلات وهذا هو ما يحول بين تحول الاختلافات في وجهات النظر إلى خلافات، فضلا عن أنه هناك قاسم مشترك بينها”، مؤكدا أنه “لم يكن هناك شيء اسمه تنازل من طرف لآخر إنما الفيصل في حل المشاكل هو الدستور”. وأكد الصيهود أن “ائتلاف دولة القانون لم يقدم تنازلات للتيار الصدري ولا الأخير قدم له تنازلات”. وأوضح أن ائتلافه “يريد أن يتم البناء والإصلاح على أكمل، وأن بوصلة العملية السياسية تتجه إلى الإصلاح والخدمات”. وأضاف الصيهود أن “التيار الصدري جزء من التحالف الوطني وله الحق في أن يطرح رأيه، لكن صوت الأغلبية هو الذي يكون ملزما للجميع”، داعيا الكتل السياسية التي كانت تطالب بسحب الثقة عن الحكومة إلى أن تبدأ صفحة جديدة بالعلاقات والتوجه لبناء العراق ومصلحة الشعب”. على الصعيد نفسه أكد نائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، أن ورقة الإصلاح السياسي التي سيبدأ بتقديمها التحالف الوطني سيكون لها سقف زمني محدد وملزم لرئيس الحكومة نوري المالكي، مشيراً إلى أن النقاط الأساسية التي تتمحور حولها الورقة هي مبادرات رئيس الجمهورية جلال الطالباني وأربيل والنجف، بعد اتفاق الكتل السياسية. وقال حسن الجبوري إن “الإصلاحات ستبدأ من داخل التحالف الوطني وتنتقل إلى الكتل الأخرى”. وأضاف الجبوري أن “الإصلاحات ستجري وفق سقف زمني وستكون ملزمة. وعلى رئيس الوزراء تنفيذها بعد تقديم الكتل الأخرى (القائمة العراقية والتحالف الكردستاني) لمقترحاتها”. وأشار إلى أن “خطوات التيار واحدة، وقد قدمنا ورقة الإصلاحات الخاصة بنا وبعد عدم الموافقة عليها كان هناك توجه بسحب الثقة عن الحكومة، حيث التزمنا بتأييد 40 من نوابنا لهذا التوجه لكن القائمة العراقية والتحالف الكردستاني لم يصلا إلى العدد المقرر”. وكان الحزب الشيوعي العراقي، قد أكد أن رئيس الحكومة نوري المالكي أبلغ وفدا من الحزب بأن خيار اللجوء إلى انتخابات مبكرة مازال قائما في حال فشلت مساعي معالجة الأزمة السياسية. ودعا إلى اعتماد الحوار الشامل بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية. وقال الحزب في بيان إن “وفدا من الحزب الشيوعي العراقي التقى أمس الأول رئيس الحكومة نوري المالكي وبحث معه آخر التطورات على الساحة السياسية”. وأوضح أن “المالكي أكد إمكانية معالجة الأزمة عن طريق الحوار بين الأطراف السياسية”. وأضاف الحزب أن “المالكي أكد أيضا خلال اللقاء ان خيار اللجوء إلى انتخابات مبكرة مازال قائما في حال فشلت مساعي حل الأزمة السياسية”. وأعرب عن “خشيته من تفاقم الأزمة المطبقة على البلاد”. ودعا الحزب إلى “اعتماد الحوار الشامل بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية”. وأكد أن “هذا الحوار يجب أن يتوج بعقد مؤتمر وطني من شأنه أن يرسم طريق الخروج بالبلاد من المأزق المستعصي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©