عواصم (وكالات) - أفاد متحدث باسم المعارضة السورية أمس، بأنها أصيبت بخيبة أمل إزاء نتائج مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” الذي انعقد أمس بباريس، موضحة أنها بحاجة لما هو أكثر من الوعود. وقال المتحدث باسم المجلس الوطني السوري لوكالة الأنباء الألمانية “المؤتمر منحنا دعماً معنوياً وسياسياً، ولكن في هذه المرحلة نحن بحاجة لما هو أكثر من الوعود من المجتمع الدولي”. وكان رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا، قد دعا أمس المشاركين في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري إلى اتخاذ قرار بإقامة منطقة حظر جوي وممرات إنسانية في سوريا. وقال سيدا أمام المؤتمر الذي ضم قرابة مائة دولة غربية وعربية، “لا بد من اتخاذ كل الإجراءات لإقامة منطقة حظر جوي وممرات إنسانية”.
وأوضح سيدا أن هذه الإجراءات يجب أن ترد ضمن قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي “بموجب الفصل السابع” الذي يجيز فرض عقوبات دولية واللجوء إلى القوة. وفي موازاة ذلك، أعلن سيدا أن نظام بشار الأسد بدأ يضعف. وقال إن “النظام بدأ ينهار ويفقد السيطرة على الأرض”. ووجه سيدا وهو كردي، نداء إلى الطائفة العلوية، الأقلية التي يتحدر منها الأسد والتي تتحكم بالسلطة في البلاد، قائلاً “نريد أن نقول لإخواننا العلويين إنهم جزء مهم من النسيج الوطني السوري. ولن نقوم بالتمييز بحقهم، وحدهم منفذو الجرائم سيحاكمون” على ما ارتكبوه منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل 17 شهراً.
كما توجه سيدا إلى روسيا التي تدعم النظام السوري على غرار الصين، وتعرقلان صدور أي قرار عن مجلس الأمن يدين الأسد. وقد رفضت الدولتان المشاركة في مؤتمر باريس أمس. وقال سيدا “إننا نتوجه إلى المسؤولين الروس. لدينا حقوق مشروعة وهذا من مصلحة الشعبين: الشعب الروسي والشعب السوري”. وبعد تأكيد سيدا على أنه سيزور موسكو لإجراء مباحثات بشأن الأزمة السورية، صرح مصدر بوزارة الخارجية الروسية لوكالة “انترفاكس” قائلاً، إن روسيا ستستقبل الأربعاء المقبل رئيس المجلس الوطني المعارض، والمفكر المعارض ميشال كيلو سيكون أيضاً في موسكو بعد غد الاثنين.
عدد اليوم
