الشعب يواجه الاتحاد السوري واختبار ليبي لـ «العلوم التطبيقية»

تتواصل اليوم منافسات بطولة الشارقة الدولية الأولى لكرة السلة المقامة حاليا بصالة النادي، والتي افتتحها الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة الرياضي مساء أمس الأول، ويلتقي في الخامسة مساء اليوم الاتحاد الليبي مع العلوم التطبيقية الأردني ضمن مباريات المجموعة الثانية، فيما يواجه الاتحاد السوري الشعب في المجموعة الأولى بالسابعة مساءً، وتحدد مبارياتي اليوم شكل المنافسة في المجموعتين الأولى والثانية، خاصة أن كل فريق سبق له لعب مباراتين في البطولة. من ناحية أخرى سقط فريق الشارقة في أول اختبار في افتتاح البطولة أمس الأول بعد خسارته المفاجئة أمام الاتحاد الليبي 82 - 86، وهي الخسارة التي اعتبرها الجمهور الشرقاوي صدمة في بداية البطولة خاصة أن الفريق يستعد للموسم الجديد. وكانت ضربة البداية في الفترة الأولى التي فاز بها الشارقة بفارق نقطة واحدة 16 - 15، إلا أن الأداء تراجع بشكل كبير في الفترات الثلاث الأخرى من المباراة وخسر في الفترة الثانية 22 - 26 وتكرر السيناريو في الفترة الثالثة وفاز الاتحاد الليبي 21 - 19 في حين فاز الشارقة في الفترة الرابعة 25 - 24 ولكن الفوز في الفترة الأخيرة لم يشفع للنحل لكي يحصد الفوز ليخسر أولى مبارياته في البطولة. وفي المباراة الثانية نجح فريق الشانفيل اللبناني من تحقيق فوز سهل على فريق الجالية الفلبينية 103 - 52، في مباراة من جانب واحد لعبها فريق الشانفيل بالبدلاء رغم وجود فادي الخطيب نجم الفريق الذي جلس طوال المباراة على دكة البدلاء. انتهت الفترة الأولى بتقدم الشانفيل 29 - 6، وتراجع اداء الفريق اللبناني بعدما أدرك سهولة اللقاء حيث قدم اللاعبون مباراة سهلة وفازوا في الفترة 23 - 13، لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق اللبناني 52 - 19. واستمرت سيطرة لاعبي الشانفيل على اللقاء حتى نهايته وكانت محاولات الفريق الفلبيني متواضعة للغاية وكانت المباراة هي الأقل مستوى من الناحية الفنية والتكتيكية والبدنية وانتهت بفوز الشانفيل 103 - 52. وفي المباراة الثالثة بالمجموعة الثانية والتي جمعت بين فريق العلوم التطبيقية الأردني وسبورتنج المصري، نجح الفريق الأردني من تحقيق الفوز الأول له في البطولـة بنتيجـة 83 - 67، حيث فاز بالفترة الأولى 21 - 14، فيما كسب سبورتنج الفترة الثانية 14 - 10، وعاد العلوم ليضرب بقوة ويفـوز في الفترة الثالثة 27 - 11، وفي الفترة الرابعة والأخيرة فاز سبورتنج 28 - 25 لتنتهي المباراة بفوز العلوم 83 - 67. من ناحية أخرى توجه اللواء اسماعيل القرقاوي رئيس مجلس إدارة اتحاد السلة بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه للألعاب الجماعية وتوجيهاته الكريمة بالاهتمام بكل ضروب الرياضة. وقال: “البطولة تعد إضافة حقيقية إلى نشاط كرة السلة بالدولة وتسهم بشكل مباشر في تطوير اللعبة ولفت الأنظار إليها خاصة وان البطولة تشهد مشاركة فريقين من الإمارات هما الشارقة والشعب”. أضاف: “الاهتمام الذي وجدته البطولة الوليدة من نادي الشارقة ومجلس الشارقة الرياضي يدل علي نجاح الحدث، مشيرا إلى أن اتحاد اللعبة يساند ويشجع مثل هذه البطولات من منطلق الفوائد التي تعود على اللعبة كما هو حال بطولة دبي الدولية العريقة والتي كان لها أثر ايجابي كبير على منتخباتنا الوطنية خلال السنوات الماضية”. مفاجأة خليجية قال عبدالحميد إبراهيم مدرب فريق الشارقة “إن الفريق يشارك في البطولة دون استعداد بسبب غياب اللاعبين الدوليين مع المنتخب وانضمامهم قبل البطولة مباشرة، وبالتالي لم يكن هناك انسجام وبشكل عام نحن لعبنا في البطولة من أجل الاستعداد للدوري وستكون هذه البطولة سنويا ولم نفكر في الفوز أو الخسارة والدليل أننا وضعنا أنفسنا في المجموعة القوية”. أضاف: “الشارقة يملك فريقا من لاعبي صغار السن ويحتاج إلى الاحتكاك الخارجي واللعب مع فرق بعيدة عن المستوى المحلي لاكتساب الخبرة، ولعل ما نفكر فيه هو المشاركة الخليجية والطبيعي أن الفريق لن يشارك في الخليجية إلا إذا فاز بالدوري وهو ما نخطط له في المرحلة المقبلة”. وعن الخسارة أمام فريق الاتحاد الليبي قال: “واجهنا فريقا قويا يلعب كرة مختلفة، وينتمي إلى المدرسة الأفريقية والتي تعد أفضل من الخليجية، ونحن راضون عن مستوى فريقنا وخسارتنا بفارق أربع نقاط يؤكد أننا بدأنا بمستوى جيد، والفريق الليبي لديه مجموعة اللاعبين أصحاب الأطوال في الوقت الذي يفتقر فيه اللاعب الخليجي إلى البنية الجسمانية والطول الفارع”. وزاد: “مجموعتنا هي الأقوى ولدينا فريقين من أفريقيا والفريق الأردني من الفرق القوية المرشحة للفوز بالبطولة ونأمل أن يتعود اللاعبون على مثل هذا الاحتكاك”. أشار مدرب الفريق إلى ان الشارقة يملك فريق قادر على الفوز بالبطولات القصيرة، ولدينا مجموعة من اللاعبين الذين يلعبون للمنتخب ولكن منتخبنا لم يقدم المستوى المطلوب في البطولة العربية الأخيرة وأيضا على المستوى الخليجي، وبشكل عام أحد أهدافنا الخروج للعب في البطولات الخارجية وبالتحديد في بطولة الأندية الخليجية لأن الفرق الإماراتية لم تفز بها إلا مرة واحدة حيث فاز الوحدة باللقب عام 1993، والفرصة مواتية الآن بعد تراجع نسبي في مستوى السلة الخليجية، وهذا لن يتحقق إلا بعد أن نحقق بطولة الدوري وهو هدفنا المقبل.