الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطلوب جدات ألمانيات بديلات!

12 يوليو 2011 23:07
تكثر في ألمانيا الإعلانات الصغيرة لتوظيف جدات بديلات من هذا النوع “عائلة تعيش في أستراليا مع طفلين في الرابعة والثانية من العمر، تبحث عن جدة ألمانية بديلة لفترة زمنية تمتد بين ثلاثة وستة أشهر”. وتعود فكرة إرسال متقاعدات مسنات بدلاً من طالبات شابات لمساعدة عائلات في الخارج، إلى وكالة في هامبورج تدعى “غراني أوبير” (جدات بديلات). وتقول مؤسسة الوكالة ميكاييلا هانسن (50 عاماً) “تؤدي هؤلاء النساء المسنات (بين 50 و70 عاماً) عملهن عادة أفضل من الشابات. فغالباً ما يكن قد ربين في السابق أولاداً بأنفسهن”. وتضيف أن الجدة الألمانية البديلة تتمتع بسمعة طيبة في الخارج. والعائلات تقدر هؤلاء النساء “الجديات والجديرات بالثقة اللواتي من الممكن تأمينهن على الأولاد، مع العلم أنهن يلجأن إلى الحزم عند الضرورة”. وهي تربط حزام الأمان على متن الطائرة المتوجهة إلى مالاغا (إسبانيا)، ساورت الشكوك أنكيه فندت. فتساءلت هذه المرأة البالغة من العمر 61 عاماً والآتية من هامبورج “ماذا أفعل هنا؟”. بعيد تقاعدها، قرأت أنكيه فندت إعلاناً صغيراً للوكالة وقررت الذهاب للاعتناء بابني عائلة ألمانية تعيش في الأندلس. وبعد مرور سنة، تقول مبتسمة وهي تجلس على شرفة في هامبورج وأمامها كوب من الكابوتشينو “أعيش حياة رائعة هناك!”. وتضيف “تقضي وظيفتي بإرسال الولدين البالغين من العمر 13 و16 سنة إلى المدرسة في الصباح وإعادتهما في المساء”. بنت أنكيه علاقة جيدة مع العائلة التي وظفتها. ومذاك، تعود إلى المنزل بانتظام للاعتناء بالصبيين عندما يكون الوالدان في رحلة عمل. في الجهة الأخرى من البلاد، في بافاريا، كانت تشعر امبيورج ألستر بالملل وهي تتكئ على النافذة وتراقب الثلوج تتساقط. وأصبحت هذه المرأة البالغة من العمر (55 عاماً) والتي كانت تعمل كمضيفة طيران لصالح “لوفتهانزا”، مربية لأربعة أطفال وأعمارهم 3 و8 و10 و12 عاماً. تقول وهي تبتسم بعد خمسة أشهر على تسلمها وظيفتها الجديدة “في البداية، وجدت صعوبة في التأقلم مع ضجيج” كل هؤلاء الأولاد. وتتشارك هؤلاء المسنات جميعهن الهدف نفسه وهو “الشعور بأنهن لا يزلن ذوات منفعة”، على ما تقول امبيورج ألستر. وتشرح ميكاييلا هانسن “تكمن الفكرة في اغتنام فرصة بعد حياة مهنية أو حياة عائلية”. لا تمضي هؤلاء المربيات المسنات طبعاً فترة بعد الظهر في صالون التجميل وهن يناقشن أمور الحياة، كما لا يعقدن اجتماعات حياكة. أما بالنسبة إلى الرحلات الجماعية مع قبعة على الرأس وجهاز رقمي حول العنق في سيارة مكيفة تعبر العواصم الأوروبية، فتقول ألستر التي ستذهب إلى ميونيخ هذه المرة للاعتناء بطفلين جديدين “أتمتع باللياقة البدنية والنشاط”.
المصدر: هامبورج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©