الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

راسموسن: الأفغان قادرون على حماية بلدهم بعد 2014

راسموسن: الأفغان قادرون على حماية بلدهم بعد 2014
7 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوج راسموسن عن “ثقته” في قدرة قوات الأمن الأفغانية على السيطرة على البلد بحلول نهاية 2014، وذلك في تصريح للصحفيين في زغرب أمس. وجاءت تصريحات راسموسن قبل يومين من مؤتمر للدول المانحة لأفغانستان يعقد في طوكيو غداً ويتوقع منه قطع تعهدات بما لا يقل عن ثلاثة مليارات دولار سنوياً. وقال راسموسن “أنا على ثقة بأن قوات الأمن الأفغانية ستكون قادرة على تولي كامل المسؤولية الأمنية في كل أفغانستان بحلول نهاية 2014، كما تنص عليه خطتنا”. وأضاف “إننا على الطريق الصحيح”. وأمس الأول اعتبر راسموسن في ليوبليانا أن تغيير دور الأطلسي في أفغانستان الذي سينتقل من مهمة قتالية إلى مهمة دعم من الآن وحتى نهاية 2014، يتعين النظر إليه على أنه “تحد لوجستي”. وأوضح راسموسن في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء السلوفيني ينس ينسا “ستكون عملية منظمة جداً ومخططاً لها لانتقال تدريجي للمسؤولية إلى قوات الأمن الأفغانية، وتطوراً تدريجياً للمهمة القتالية إلى مهمة دعم”. وتجتمع الجهات الدولية المانحة لأفغانستان غداً الأحد في طوكيو لتحديد قيمة المساعدة بعد انسحاب الحلف الأطلسي في نهاية 2014 ولتجنب انهيار حجم الهبات الذي سيكون كارثياً على السكان إن حصل، بحسب عدد من المنظمات غير الحكومية. ومقابل هذه الوعود المعلنة والبالغة قيمتها ما بين ثلاثة إلى أربعة مليارات دولار سنوياً، سيطالب ممثلو أكثر من 70 دولة الحكومة الأفغانية بإحراز تقدم في مكافحة الفساد. وبعد أكثر من عشرة أعوام على الإطاحة بنظام طالبان، دفع المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة ما بين 47 و60 مليار دولار من المساعدات لأفغانستان، بحسب المصادر التي تم الاتصال بها، ولكن دون إحلال السلام والاستقرار في هذا البلد بسبب عدم الحاق الهزيمة بحركة التمرد الصلبة التي تقودها طالبان. وتبقى هذه المساعدة المصدر الرئيسي لبلد اقتصاده منهك بعد ثلاثة عقود من النزاعات المتواصلة. وبحسب البنك الدولي، فإن النفقات العسكرية أو الإنمائية للمجتمع الدولي مثلت أكثر من 95 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي الأفغاني في 2010- 2011. إلا أن الظروف تغيرت منذ سنتين يوم أعلن عن موعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي، الذراع المسلحة للتدخل الغربي، بحلول نهاية 2014. وفي منتصف يونيو، دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجهات المانحة إلى عدم التخلي عن بلده ومواصلة دفع أربعة مليارات دولار سنويا من المساعدات المدنية، إضافة إلى 4?1 مليارات دولار وعدت بها أفغانستان أثناء مؤتمر شيكاجو للنفقات الأمنية فقط. وهذه المساعدة المدنية ستكون في صلب محادثات طوكيو غداً الأحد. ولاحظ دبلوماسي غربي أن الأفغان يخشون مما سيواجههم مع انسحاب القوات الأجنبية. واعرب وزير الخارجية الياباني كويشيرو جمبا الذي سيشارك في ترؤس المؤتمر، عن أمله في قطع وعود بقيمة ثلاثة مليارات دولار على الأقل سنويا. وأعربت مصادر غربية عدة في كابول عن أملها هي الأخرى في أن تبلغ قيمة هذه الوعود 3?9 مليارات دولار. ولا يخفي بعض المانحين صعوبة الوفاء بهذه التعهدات في فترة أزمة اقتصادية وبعد عشرة أعوام من نزاع مر بمراحل صعبة للغاية. وحذر دبلوماسي أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته من انه “من دون تقدم ملموس في خمسة قطاعات رئيسية، سيكون من الصعب على المانحين الإبقاء على دعمهم لأفغانستان”. ودعا الوزير الياباني كويشيرو جمبا حكومة كرزاي إلى التشديد على “استئصال الفساد” الذي ينخر إدارته، وطلب وضع آلية لتقييم التقدم الذي احرز في هذا المجال كل سنتين. من جانبه، تعهد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله لأفغانستان بمساعداتها ماليا حتى بعد عام 2014. ومقابل ذلك طالب فيسترفيله الحكومة الأفغانية ببذل مزيد من الجهود لمكافحة الفساد. وقال فيسترفيله أمس قبل توجهه إلى العاصمة اليابانية طوكيو لحضور المؤتمر الدولي حول أفغانستان “يمكن لأفغانستان أن تعتمد علينا.. إننا نريد في طوكيو المساهمة في بلورة رؤية مستقبلية طويلة المدى بشأن أفغانستان سلمية ومستقرة لا ينطلق منها أي خطر للعالم”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©