عواصم (وكالات) - وصف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا انشقاق العميد في الحرس الجمهوري مناف طلاس نجل وزير الدفاع السابق والمقرب من الرئيس بشار الأسد، بأنه “ضربة هائلة” لنظام الأسد، مؤكداً أن المعارضة ستحاول “التعاون” معه. في حين رحبت واشنطن بانشقاق الضابط الكبير في الجيش السوري صديق الطفولة للرئيس بشار الأسد، معتبرة أنه ضربة كبيرة للنظام، وينبغي عدم الاستخفاف بهذا التطور. من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، أن العميد مناف طلاس (منتصف الأربعينيات)، الذي انشق قبل 3 أيام عن الجيش السوري في طريقه إلى باريس، مؤكداً بذلك معلومات أوردها مصدر قريب من نظام دمشق وأحد أقرباء طلاس، مبيناً أن انشقاق الصديق المقرب من العائلة الحاكمة يدل على أن حكم الأسد غير قابل للاستمرار.
وكان مصدر قريب من السلطات السورية أكد في وقت سابق أمس، انشقاق العميد طلاس منذ 3 أيام وخروجه مع أفراد عائلته من سوريا، بينما أبلغ قريب من أسرة طلاس “رويترز” بأن العميد الذي يرأس وحدة تابعة للحرس الجمهوري والحليف الوثيق للأسد غادر دمشق وفي طريقه إلى باريس، قائلاً إن طلاس وصل إلى تركيا أمس الأول قادماً من سوريا وإنه في طريقه لفرنسا، حيث يقيم الآن والده مصطفى طلاس وزير الدفاع السابق. وقال سيدا خلال مؤتمر صحفي في باريس عقب مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري”، إن انشقاق العميد طلاس، صديق الأسد منذ الطفولة، “يشكل ضربة هائلة للنظام. سنسعى للتعاون معه وندعو إلى انشقاقات أخرى”. وأضاف أن “ذلك يشير إلى أن قلب النظام بالذات بدا يتفتت. هذا يذكرني بليبيا”، موضحاً أن وفداً من المجلس الوطني سيزور روسيا قريباً، الدولة التي تجمد أي عمل دولي حاسم ضد سلطة بشار الأسد.
والعميد طلاس المقرب من عائلة الأسد، هو أعلى ضابط من حيث الرتبة الذي ينشق منذ بداية حركة الاحتجاج ضد النظام منتصف مارس 2011. وأكد مصدر مقرب من السلطة في دمشق انشقاقه قبل 3 أيام، موضحاً أنه في طريقه إلى باريس، حيث توجد زوجته وشقيقته. وخلال مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في باريس أمس، أكد فابيوس بصورة مقتضبة هذا الانشقاق دون ذكر اسم العميد. وقال “العالم كله يعتبر أنها ضربة قاسية للنظام”. من جهتها علقت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بالقول إن “هذا الانشقاق يدل على أن الضباط السوريين “بدأوا يتحركون”. وأضافت متوجهة “إلى أولئك الجنود الذين لا يزالون يؤيدون النظام، الشعب السوري سيتذكر الخيارات التي تتخذونها خلال الأيام المقبلة وكذلك العالم”. وقالت “حان الوقت للتخلي عن الدكتاتور والانضمام إلى أهلكم رجالاً ونساء والوقوف في الجانب الصحيح من التاريخ”. وكان جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” قال في وقت سابق أمس، “إنه مسؤول كبير في الجيش السوري وصديق للأسد، نعتقد بالتالي أنه ينبغي عدم الاستخفاف بهذا الانشقاق”. وقال إن الولايات المتحدة “ترحب بهذا الانشقاق وتعتقد أنه مهم”.
عدد اليوم
