الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راشد عامر : ندخل المونديال بطموحات عالية ولاعبونا لا تنقصهم إلا الثقة

راشد عامر : ندخل المونديال بطموحات عالية ولاعبونا لا تنقصهم إلا الثقة
11 يوليو 2013 01:25
فتح راشد عامر مدرب منتخب الناشئين قلبه وتحدث عن الكثير من الأمور التي تسبق سفره لأول معسكر خارجي في مسيرة إعداد الفريق لخوض منافسات مونديال الناشئين الذي تنظمه الإمارات في الفترة من 17 اكتوبر وحتى 8 نوفمبر المقبلين ومن المنتظر أن يدخل منتخبنا البطولة العالمية بطموح كبير مستغلا عاملي الأرض والجمهور بهدف تحقيق إنجاز جديد لكرة الإمارات، وفي البداية أكد عامر أن أكثر ما سيهتم به خلال المرحلة المقبلة إلى جانب النواحي الفنية والخططية، هو التركيز على زيادة جرعة الثقة بالنفس لجميع اللاعبين، وقال بالحرف الواحد: أكثر ما أحتاج إليه هو تعزيز مفهوم وقيمة الثقة بالنفس لدى اللاعبين، فهدفنا هو زيادة ثقة اللاعبين في قدراتهم الفنية، وما يمكن أن يقدموه داخل الملعب، وحاليا وصلت نسبة الثقة بالنفس ما يقرب من الـ50%، لكننا نريد أن ندخل المونديال بمعدل اكبر من التحدي والثقة بالنفس” وتابع: عندما توليت المسؤولية سألت عن الذي ينقص اللاعبين، فأبلغني مدرب حراس المرمى الذي كان مستمرا مع المنتخب قبل ان أتولى المسؤولية، أن اللاعبين لا ينقصهم فقط سوى الثقة بالنفس، لذلك عملنا على تعزيز تلك الثقة، حيث وجدت اللاعبين بالفعل ليس لديهم ثقة في إمكانياتهم، ولكن الفترات الأخيرة خلقت الثقة بعد النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب، وقد انتهى حاجز الخوف من المنافس في قلوب جميع اللاعبين حاليا، وذلك لأننا واجهنا منتخبات قوية، منها بطل آسيا وبطل افريقيا، وهو ما منحهم الثقة المطلوبة التي سنسعى لتعزيزيها مستقبلا “. وعن عامل القوة البدنية قال “ لدينا لاعبون أصحاب قوة بنية جسمانية جيدة للغاية، مثل حارس المرمى، و3 لاعبين من خط الدفاع، ومثلهم في الوسط ايضا، وجميعهم أطوالهم تفوق 181 سم، وهي ميزة سوف نسعى لاستغلالها في البطولة “. طموحات كبيرة وعن الطموحات والأحلام في تلك البطولة، وما إذا كان يتمنى تكرار نفس نجاح جيل المنتخب مهدي علي الذي بدات إنجازاته من سن الناشئين بنفس التشكيلة من اللاعبين، ثم استكمل معه المشوار وصعد به كمنتخب شباب، ثم اولمبي، وأخيرا للمنتخب الأول قال: “ كل جيل يختلف عن الجيل الآخر، لذلك لا يمكن مقارنة الجيل الحالي بالجيل الذي توافر لمهدي علي من قبل، والآن نحن جميعا نعمل في منظومة واحدة، واتحاد الكرة يثق تماما في قدرات المدرب المواطن، ونحن محظوظون بذلك، ما يعني أنني أعمل لتطوير اللاعبين، وتأهيلهم في سن الناشئين، ليتم تسليمهم للمدرب المسؤول عن منتخب الشباب في المرحلة الأعلى، ومنها للأولمبي ثم الأول، فالهدف الأن ليس الحصول على مكان مدرب آخر في مرحلة سنية اعلى، بل كلنا نسلم بعضنا بعضاً”. معيار النجاح وتابع: “ الهدف الأسمى ومعيار النجاح لكل مدرب من مدربي المراحل السنية، هو أن يتمكن من تصعيد أكبر قدر من لاعبيه للمنتخب الأعلى سنياً، وسأكون أكثر سعادة لو رأيت 10 من لاعبي منتخب الناشئين بعد عام مثلا في صفوف منتخب الشباب مع خليفة مبارك في نهائيات كأس آسيا “. معسكر تركيا وعن طموح الجهاز الفني قبل الانطلاق في مرحلة الاعداد الخارجي بتركيا قال “ اتمنى ان نوفق ونصعد للمربع الذهبي، لأننا لم نسبق وبلغنا هذا الدور من قبل في تاريخ الكرة الإماراتية، وفي مونديال نيجيريا صعدنا للدور الثاني ثم خرجنا، وعلى مستوى الشباب وصلنا لدور 8 من قبل مرتين، وهو سقف منتخبات الإمارات في البطولات بالنسبة للمراحل السنية، ونحن نسعى لتحقيق انجار جديد ببلوغ المربع الذهبي، وقد بدأنا في تنفيذ برنامج الاعداد منذ بداية يوليو، والعمل مستمر، ومكثف ولا نضيع منه أي دقيقة، وحاليا نحن نجمع كل المعلومات التي يمكن توفيرها عن كافة المنتخبات التي تأهلت للمشاركة في البطولة، كما سنلعب ما يقرب من 18 مباراة ودية مع معظم تلك المنتخبات وستكون منها منتخبات قوية، مثل البرازيل، ونيجيريا وغيرها، وهدفنا هو اعداد اللاعبين لكل الاحتمالات خلال البطولة” جمع معلومات وعن كيفية العمل على جمع المعلومات عن تلك المنتخبات قال: تابعت المنتخبات المتأهلة في تصفيات أميركا الجنوبية، والفضل كان لقناة الجزيرة الرياضية التي نقلت جميع تلك المباريات، وكذلك في تصفيات أوروبا وافريقيا، وقد طلبت في رسالة رسمية من اتحاد الكرة ، بعض المباريات الخاصة بالمنتخبات التي تأهلت للمونديال من قناة الجزيرة التي نقلتها كمالكة للحقوق الحصرية لتلك البطولات والتصفيات، وبالفعل خاطب الاتحاد القناة القطرية، ونتوقع ألا تبخل بالتسجيلات التي ننتظر وصولها لتكون جاهزة خلال المعسكر حتى يتم استخدامها في المحاضرات النظرية للاعبين”. وتابع: نحن نعرف مستويات بعض المنتخبات، مثل نيجيريا والمغرب والعراق وتونس وكندا واوزباكستان، وواجهناها في الكثير من المباريات الودية خلال العام الماضي، بالإضافة لمباريات ودية قادمة مع بقية المنتخبات التي لم نلتقي بها، كما أننا سنكون متابعين عن قرب لكثير من المنتخبات التي ستقيم معسكرات بالقرب منا في أوروبا “. 26 أغسطس وأضاف «سنرسل متابعين لتدريبات تلك الفرق، من أفراد الجهاز الفني، كما سنرسل ايضا من يتابع مبارياتها الودية عن قرب للوقوف على قدراتها ومستوياتها الفنية ، وآخر التطورات الفنية التي وصلت إليها تلك الفرق، والهدف هو ألا نترك شيئاً للمصادفة قبل المونديال، كما أننا سنكثف الرقابة وجمع المعلومات عن الفرق التي ستقع معنا في نفس المجموعة، وهو ما سيظهر عقب 26 أغسطس». الالتزام الأخلاقي وعن عدد اللاعبين الذين استبعدهم الجهاز الفني رغم مستوياتهم الفنية الجيدة، لأسباب عدم الانضباط أو الالتزام الأخلاقي، قال” هذا السن من عمر اللاعبين من المهم أن يكون اللاعب ملتزماً خلقياً ومنضبطاً حتى يسهل عمل الجهاز الفني ولا يخلق مشكلات تؤثر على تركيز الفريق، لقد استبعدنا تقريبا 3 لاعبين بسبب عدم الانضباط والالتزام، وقد كنا في بداية فترات الإعداد أكثر شدة في التعامل مع جميع لاعبي المنتخب في الجانب الانضباطي تحديدا، وكانت المعاملة قاسية لجميع اللاعبين، والهدف هو دفع كل لاعب للتعامل مع الموقف برجولة وجدية وعدم تهاون، وهو جانب مهم ومفيد في الاعداد النفسي للبطولة، خاصة في الحصص التدريبية داخل الملعب، أما خارج الملعب فالتواصل والرقابة الإدارية متوافرة من بدر أحمد مدير الفريق، وسالم اليعقوبي الاداري، كما أننا نضع لجميع اللاعبين منذ فترة، برنامجاً غذائياً متكاملاً ينفذ خارج الملعب، ونتواصل مع أسرهم أيضا للتعرف على البيئة المحيطة باللاعبين، وقد عملنا على ان يعيش اللاعبون وأسرهم أجواء الاستعداد لكأس العالم ، بهدف زيادة التركيز في البطولة“. إعداد نفسي وعن الاهتمام بالإعداد النفسي وما إذا كان الجهاز قد استغل إنجاز جيل منتخب الشباب والأولمبي قال: “ لقد وضعت اللاعبين في اعداد نفسي اكبر واكثر طموحا، ويعيشون حاليا حلما كبيرا، وهو حلم إنجاز المنتخب الوطني الأول في خليجي 21 بالبحرين، وكنا نعرض على اللاعبين قبل التدريبات لقطات عن استقبال المنتخب من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، بخلاف التأثير الايجابي للتكريمات والاحتفاء والمكافات المادية، وما تتركه من أثر كبير عند الجيل الجديد، وهي كلها عوامل تحفيز تضع اللاعبين تحت مسؤولية كبيرة، وتجعلهم يسعون لتكرار الأمر وتحقيق إنجاز لكرة الإمارات لإسعاد المسئولين والشعب. أسلوب متوازن وبالانتقال للحديث عن المدرسة التدريبية المناسبة للاعبي المنتخب وما اذا كان سيتم تطبيق اسلوب دفاعي قال” سأعتمد اسلوباً متوازناً فنيا خلال مباريات المونديال، لن نفتح اللعب أمام المنتخبات، وفي الآلية الفنية، فسنطبق طريقة ( 4 - 4 - 2) ومشتقاتها، ولن نلعب بالأسلوب الدفاعي البحت عن طريق تنفيذ اسلوب 3-5-2 ، لأنها باتت قديمة ولا أحد يطبقها” وتابع “ نحن نبذل جهوداً جبارة مع جميع اللاعبين لتحفيظهم الجمل التكتيكية المطلوب تنفيذها خلال المباريات، وأضطر في أحيان كثيرة لتكرار تلك الجمل حتى يحفظها اللاعبون ما يحتاج لوقت أطول في الاعداد والتحضير، وهو أمر طبيعي، كونهم لاعبين أعمارهم صغيرة بكل تأكيد، لذلك نحن نعود اللاعبين على اسلوب 4-4-2 “. المعايير الأخلاقية في الاعتبار دبي (الاتحاد) - فيما يتعلق باللاعبين المختارين لصفوف المنتخب، وما اذا كانت هناك معايير أخرى غير المعايير الفنية التي حددت اسباب اختيارهم، خاصة وانه قد استبعد عدد من العناصر التي كانت ضمن تشكيلة المنتخب طوال الموسم الماضي تقريبا قال: نحن نهتم باختيار اللاعب الجيد فنياً، ولكن في المقام الأول يجب أن يكون متميزاً من الناحية الأخلاقية والسلوكية، لأن الأمر لا يتعلق فقط باللعب خلال الـ90 دقيقة ، بل يمس فترات الاعداد والدخول في معسكرات داخلية وخارجية، ونحن نريد أن يكون التجانس والتفاهم قائما بين عناصر المنتخب لخلق روح ايجابية تعزز الرغبة في المنافسة، وبالتالي دخول عنصر غير منضبط اخلاقيا او سلوكيا، قد يؤثر على العمل المبذول خارج الملعب، وهو ما لا نتمناه”. فاعلية هجومية ولكن؟ دبي (الاتحاد) - عن الفاعلية الهجومية للمنتخب الذي سجل 40 هدفا خلال المباريات الودية وفي نفس الوقت تلقى مرماه 36 هدفا، وهو ما قد يعكس وجود مشكلة في خط الدفاع قال: “ نحن لدينا فاعلية هجومية، ونلعب بأسلوب الهجوم المتنوع، ونعتمد على مهاجمين في بعض المباريات، وفي مباريات أخرى ندفع بمهاجم واحد، وندفع بالمهاجمين على الأطراف، وبشكل عام لست قلقا على دفاع المنتخب، لأننا كنا في مرحلة تجريب وتعليم ايضا، لكن الآن بات التشكيل واضحاً، ووقفنا على قدرات جميع اللاعبين. سياسة الأسرة الواحدة دبي (الاتحاد) - قال راشد عامر: “ نحن لم نغفل الاهتمام بالجوانب الدينية والروحية أيضا ، حيث لا نغفل أي صلاة، حيث إننا نحرص على اقامتها في جماعة، والكل ملتزم في المعسكرات بهذا الواجب الديني، كما أننا نقيم مجلساً خاصاً للاعبين ولأفراد الجهاز الفني للتجمع خلال المعسكرات، فلدينا دائما غرفة للقاءات الودية بيننا لتبادل اطراف الحديث بين اللاعبين والجهاز الفني تعزيزاً لروح الأسرة الواحدة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©