الخرطوم (الاتحاد) - قالت القوات الدولية الإثيوبية بأبيي “يونسفا” إن الوضع الأمني في المنطقة، المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، ما زال هشاً، وعزت هشاشة الأوضاع لعدم استقرار الحدود الخارجية لأبيي من جانب البلدين، وانعدام الثقة بين المجتمعات المحلية.
ونبه قائد القوات إلى خطورة عدم وجود إدارية ومؤسسات مدنية في منطقة أبيي. وقال رئيس البعثة المشتركة، قائد القوات الأثيوبية، الجنرال تاديسا تسفاي في تقرير قدمه للجنة الإشرافية المشتركة لأبيي “أجوك” ـ نشرته شبكة “الشروق” السودانية ـ إن موسم الجفاف القادم سيكون ممهداً للاحتكاكات بين الأهالي.
وأضاف تاديسا “أن الوضع الأمني لن يستقر في المنطقة ما لم يعم السلام ويعود الأهالي من دينكا نقوك والمسيرية إلى أبيي، وزاد “نتوقع كل شيئ في ظل النزاع حول أبيي”.
وأقر مجلس الأمن الدولي في يونيو 2011 نشر قوة حفظ سلام أممية قوامها 4200 جندي أثيوبي بمنطقة أبيي.
وحدد رئيس البعثة المشتركة 5 تحديات أجملها في استمرار النزوح وانعدام الثقة المتبادلة بين مكونات المجتمع المحلي بالإضافة إلى عدم وجود إدارية ومؤسسات حاكمة بأبيي بجانب ظروف المنطقة الجغرافية.
وقال تاديسا إن التحدي الحقيقي يتمثل في عودة النازحين واللاجئين والرحل لممارسة حياتهم الطبيعية في أبيي، مضيفاً أن النزعة الضعيفة وعدم تشجيع النازحين على العودة من شأنه أن يشكل خطورة أمنية على أبيي.وطالب اللجنة الإشرافية المشتركة، وهي مكونة من طرفي النزاع، بتوفير الظروف الملائمة للمنظمات لتقديم المساعدات الإنسانية باعتبارها تمثل الأساس في الاستقرار بالمنطقة.
إلى ذلك بدأت بمنطقة أبيي اجتماعات استكمال بنود بروتكول أبيي والترتيبات المؤقتة التي تشمل المجلس التشريعي المؤقت وإجراءات تكوين رئاسته.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية العبيد مروح للشروق أن مسار أبيي قطع شوطاً مقدراً عدا قضية المجلس التي نص عليها البروتوكول الموقع بين الجانبين العام الماضي، مشيراً إلى اعتراض الجنوب عليه.
وحصلت أبيي على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.
ويطالب جنوب السودان بعدم منح قبائل المسيرية حق التصويت في استفتاء أبيي بينما يرى السودان ضرورة مشاركتهم في تقرير مصير المنطقة بصفتهم مواطنين يسكنون المنطقة قبل دينكا نقوك.
عدد اليوم
