أبوظبي (وام)
تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين يتابع مشروع «قوافل السلام الدولية» في شهر رمضان المبارك مرحلته الثالثة برئاسة فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس المجلس وذلك في إطار إيفاد المجلس لعدد من القوافل إلى عدة دول أجنبية في قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا.
وتهدف رسالة القوافل إلى تلك الدول التعريف الصحيح بالإسلام ورسالته الذي ينبذ أعمال الإرهاب والعنف والتطرف الذي تتبناه التنظيمات المتشددة مثل داعش حيث توجهت القافلة الأولى إلى ألمانيا والثانية إلى إسبانيا، كما واصلت القافلة الباكستانية والإندونيسية نشاطاتها من المرحلة الثانية.
وتضمن برنامج الزيارات المقترح ضمن المرحلة الثالثة إيفاد قافلة السلام الأولى إلى ألمانيا حيث استهلت القافلة أنشطتها في مدينة مونستر العالمية بزيارة مؤسسة «باكس كريستي» وهي منظمة منوطة بدعم السلام في العالم ولها أكثر من 60 فرعا في دول العالم المختلفة.
وتناول اللقاء التعريف بمجلس حكماء المسلمين وأهدافه والمسؤولية التي يحملها على عاتقه والتي تأتي في مقدمتها نشر ثقافة التسامح والسلام بين أبناء الشعوب المختلفة حيث استفسر المسؤولون عن القوافل وأبدوا إعجابهم الشديد بالفكرة معربين عن استعدادهم للتعاون الكامل مع مجلس الحكماء في تحقيق الأهداف التي من شأنها خدمة البشرية جمعاء.
نظم أعضاء القافلة زيارة إلى معهد الدراسات العقدية بمدينة «مونستر» حيث تم عقد لقاء مفتوح مع مجموعة من الباحثين في المعهد وأعضاء جمعية «آفاق» ومجموعة من الطلاب حول معنى السلم وقبول الآخر وعن إمكانية مواجهة الإرهاب والتطرف مواجهة حاسمة ومؤثرة كما تطرق النقاش إلى سبل التواصل مع الشباب المسلم في المجتمعات الغربية وحمايتهم من الأفكار المتطرفة المغلوطة وتوعيتهم بخطورة الجماعات التكفيرية.
بعدها توجه أعضاء القافلة إلى مدينة «أوسنابروك» حيث شارك أعضاء القافلة الجالية المسلمة هناك في أداء صلاة التراويح كما تم عقد محاضرة تحت عنوان «السلام مع النفس والسلام مع الآخر» تم التأكيد فيها على أن الإسلام أمر الإنسان أن يكون مسالما مع نفسه ومع الناس وأن تتجلى فيه صفة السلام التي هي اسم من أسمائه تعالى.
وفي اليوم الثاني عادت القافلة صباحا إلى مدينة «مونستر» مرة أخرى واتجهت مباشرة إلى الجامعة حيث تم عقد لقاء مصغر مع الدكتور «مهند خورشيد» رئيس المعهد وثلاثة من الباحثين بحثت فيها مقترحاتهم للتعاون في المستقبل مع مجلس حكماء المسلمين وكذلك لمناقشة وضع المسلمين العام في ألمانيا ومشكلاتهم.. وقد دونت القافلة عددا من المقترحات الهامة التي سينطوي عليها التقرير النهائي.. كما عبر الحضور عن تطلعهم في استمرار تلك القوافل ورغبتهم في تقديم المساعدة مستقبلا.
ومن جانبها أوضحت القافلة أن اندماج المسلمين في أوروبا من أهم المشكلات التي يهتم بها مجلس الحكماء ويريد أن يضع لها حلولا فعالة وعبرت عن ضرورة تصحيح صورة الإسلام والمسلمين في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا.
بعد ذلك توجهت القافلة إلى مسجد الرحمن الكبير في مونستر لأداء صلاة الجمعة وألقيت خطبة الجمعة باللغتين العربية والألمانية عن أخلاق السلام في الإسلام الذي هو دين الفطرة المبني على مبادئ وقيم أخلاقية تعتبر مصدر التشريعات والأصول الفقهية للدين الإسلامي واعتمد الخطيب على دلائل من القرآن والسنة النبوية.
كادر 3// قوافل السلام
زيارة «نهضة العلماء» في جاكرتا
استقبل قافلة السلام الدولية الخامسة المرسلة من قبل مجلس حكماء المسلمين إلى العاصمة جاكرتا الإندونيسية عدد من أعضاء السفارة المصرية على رأسهم المستشار الثقافي بسفارة مصر بإندونيسيا «أحمد عيد» حيث عبر المستقبلون لأعضاء القافلة عن ترحابهم الشديد بقافلة السلام واحترامهم البالغ لأهداف مجلس حكماء المسلمين وتعاونهم الكامل لإنجاح مهمة القافلة. كما افتتحت أولى فاعليات قافلة السلام في العاصمة جاكرتا بلقاء مع جمعية نهضة علماء المسلمين عقب ذلك لقاء مع معالي وزير الشؤون الإسلامية.
كادر 2// قوافل السلام
التأكيد على التعايش السلمي
عبر المتحدثون عن الترحيب بالقافلة والثناء على المجلس ومهمته في نشر رسالة السلام والتسامح من قبل مجلس حكماء المسلمين وأعربوا عن تضامنهم وتعاونهم الكامل مع المجلس لتحقيق أغراضه وأهميته في الوقت الراهن وعن مدى حاجة المسلمين للتعايش السلمي والحوار الهادف من أجل إيجاد مجتمع يحفظ حقوق الإنسان ويتحد من أجل النهوض بالمجتمعات المسلمة وأهمية توقير العلماء والاستفادة منهم كما تحدث عن خطورة التكفير وفوضى الفتاوى وحرمة الدماء وأهمية القضاء على الإرهاب ونبذ الإفراط والتفريط.
كادر 1/ قوافل السلام
ندوات دينية في جامعات ومساجد باكستانية
حظيت القافلة ببرنامج حافل من الفعاليات والأنشطة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وشارك أعضاء القافلة في عدد من الندوات والمحاضرات والدروس الدينية في مسجد فيصل بمدينة إسلام آباد والجامعة الإسلامية بمدينة إسلام آباد وجامعة قائد أعظم وجامعة منهاج القرآن بمدينة لاهور وعدد من المساجد بمدينتي لاهور وإسلام آباد بهدف الوصول لكافة شرائح المجتمع وخاصة الشباب وتوعيتهم من مخاطر الأفكار المتطرفة ونشر ثقافة السلام والتعايش المشترك. والتقى أعضاء القافلة بعدد من الصحفيين والإعلاميين وأساتذة الجامعات والأدباء والمثقفين والشعراء بمدينتي لاهور وإسلام آباد بهدف مد جسور التواصل الفكري والتأكيد على ضرورة نشر مبادئ الإسلام السمحة ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، إضافة إلى تدشين عدد من ورش عمل للشباب للتعريف بمبادئ المواطنة والعيش المشترك وثقافة قبول الآخر. كما نظم معهد السلام الباكستاني إفطاراً تلته ندوة مع مجموعة من رجال الدين من مذاهب سنية مختلفة وبعض الإعلاميين والشباب ترحيباً بالقافلة وإعلاناً لنشاطاتها وتحدث بعض رجال الدين والحاضرين باللغة الأردية عن أهمية تنفيذ أهداف المجلس ودوره المحوري في تحقيق السلام في المجتمعات المسلمة وشددوا على أهمية مواجهة فتاوى التكفير وحرمة الدم وأهمية التعاون المشترك بين المجتمعات الإسلامية من خلال المجلس وعبر الجميع عن امتنانهم لوجود قافلة تنطق بلسانهم على أرض باكستان، والتي حققت تواصلاً هاماً عبر حوارها معهم بلغتهم معبرة عن همومهم وآمالهم.
عدد اليوم
