كازان (وام) - طغت أجواء الصيام على دورة الرياضة الجامعية العالمية «اليونيفرسياد27» المقامة حاليا في عاصمة جمهورية تتارستان بكازان، خاصة للاعبين المشاركين من الدول العربية والإسلامية منها الإمارات، وقطر، وعُمان، ومصر، وسوريا، وفلسطين، والأردن، وتركيا، وباكستان، وماليزيا، وإيران، والبوسنة، والسنغال، وغيرها من الدول الأفريقية والآسيوية. وألقى شهر رمضان المبارك بظلاله على هذا التجمع الرياضي الجامعي الذي يشهد مشاركة «165» دولة، وسيستمر طيلة الأيام الثمانية الباقية لليونيفرسياد بعد أن انقضت منه خمسة أيام تنافس خلالها جميع الرياضيين وعددهم تسعة آلاف جامعي وجامعية على «27» لعبة. وبدأ أعضاء وفد الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي البالغ عددهم «38» لاعباً و«20» فنياً وإدارياً ومدرباً اليوم أول أيام الصيام بعد أن أعلن أمس الأول في العاصمة التترية ذات الطابع الإسلامي أن العاشر من يوليو هو أول أيام شهر رمضان المبارك.
وتعتبر تتارستان من أوائل الدول التي دخلها الإسلام سلماً بواسطة التجار وبها عدد كبير من المساجد أشهرها في كازان «مسجد قول شريف» بمناراته الأربع الطويلة التي يعود بناؤها إلى منصف القرن الـ 16، وتعتبر أيام الصيام طويلة جداً أثناء الصيف في كازان، حيث تمتد لحوالي «19» ساعة يومياً لأن الشمس تغرب في الساعة التاسعة و«25» دقيقة مساء وتشرق في الساعة الرابعة و«12» دقيقة صباحاً تقريباً، ثم يبدأ العد التنازلي والتصاعدي يوماً تلو الآخر.
ويشارك لاعبو الوفد الرياضي الإماراتي في 6 ألعاب هي السلة، والطائرة، والطائرة الشاطئية، وتنس الطاولة، وألعاب القوى، والرماية، ويجمعون على أن الجو معتدل وغير حار ويمكن احتمال الصيام خلال المنافسات الرياضية لأن ما يساعد على عدم الجوع الشديد والتعب والعطش أن درجة الحرارة تقع بين «25» و«30» درجة نهاراً بجانب هطول الأمطار على المدينة ما يعني هبوط درجات الحرارة بشكل لافت.
وتتوقع الأرصاد الجوية استمرار الطقس الصحو بشكل شبه يومي للفترة القليلة القادمة وربما حتى ما بعد نهاية اليونيفرسياد.
وأشار بعض لاعبي الوفد إلى أن يمكن للصيام أن يؤثر بشكل أو آخر في سير المباريات، وبالتالي في نتائجها غير أن النوم الكافي والسحور الكامل والراحة التامة قبل المنافسات من العوامل المهمة لمواصلة اللعب بشكل طبيعي.
ولن يتزامن شهر رمضان الكريم مع منافسات الدورة «28» لليونيفرسياد المقرر إقامته في كوريا الجنوبية يوليو عام 2015 نظراً لأن الأشهر القمرية تتقدم «11» يوماً كل عام ما يعني أن الأمر لن يتكرر إلا بعد سنوات طويلة.
وقد أعدت اللجنة المنظمة ليونيفرسياد كازان 2013 كل الترتيبات اللازمة لراحة اللاعبين الصائمين، خاصة فيما يتعلق بالصلاة والإفطار والعشاء والسحور. ويوفر مطعم القرية الجامعية العالمية المقام في خيمة وسط المدينة الجامعية حوالي ثلاثة ملايين وجبة طعام طيلة أيام المنافسات على مدار الساعة وتشمل جميع أنواع الأكل، والعصائر، والفواكه، والسلطات، والحلويات، والشاي، والقهوة، لنحو تسعة آلاف جامعي وجامعية من «165» دولة من دول العالم. ويضم المطعم في قاعاته الواسعة أجنحة للطعام الأوروبي والآسيوي والمحلي «الروسي والتتري» بجانب الجناح الخاص بالسلطات والجناح الإسلامي «الحلال».
عدد اليوم
