الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مواطنون: كاميرات المساجد ضرورة للحفاظ على قدسيتها

مواطنون: كاميرات المساجد ضرورة للحفاظ على قدسيتها
9 يوليو 2015 13:24
يعقوب علي (أبوظبي) طالب برلمانيون ومواطنون ومقيمون بتعزيز جوانب الرقابة والأمن على مساجد الدولة، مشيرين إلى ضرورة وضع المساجد تحت مراقبة كاملة تضمن توفير أعلى معايير الأمن والسلامة بما في ذلك مراقبتها بكاميرات تؤمن متابعة أي ظواهر مريبة يمكن أن تشهد تهديداً على أمن وسلامة المصلين. وأشاروا إلى أن هيئة الأوقاف والشؤون الإسلامية والجهات الأمنية تعمل معاً لإيجاد آليات رقابية محددة وواضحة، حتى وإن لم تكن المخاطر والتهديدات قائمة، مشيرين إلى أن توفير الرقابة يضفي طمأنينة إضافية تتوافق، والوقار والأمان الذي يحاول الإرهاب تفريغ بيوت الله منه بقتل المصلين وهدر دمائهم فيها.وشددوا على أن المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات يملكون ثقة كبيرة في قدرة الجهات الأمنية على اتخاذ كل ما يلزم أمنهم وسلامتهم، مشيرين إلى أن الرقابة على المساجد تأتي في صدر الأولويات، وأن الدولة وفرت رقابة دائمة وفورية لمؤسسات الدولة ومصارفها وأسواقها. وقال سالم بالركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي إن تأمين المساجد بهدف حمايتها يتوافق مع سياسات دولة الإمارات التي اهتمت بالمساجد وعمارتها، وعملت على نشرها، ووفرت لها كل ما يحافظ على قدسيتها وهيبتها، مشيراً إلى أن توفير معايير أمنية سيساهم في تعزيز ذلك الاهتمام. من جهته أكد حمد الرحومي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن أي خطوة يمكن أن تتخذ لدواعٍ أمنية ستكون محط تقدير وتأييد شعبي، فكيف والحديث عن المساجد وبيوت الله، وحرمة بيوت الله وقدسيتها من المسلمات، لكن حماية الإنسان والأرواح تعد من أولويات ديننا الحنيف، خصوصاً مع «الفوضى» التي خلفتها جماعات الإرهاب باستهدافهم بيوت الله ومساجده. وأضاف الرحومي: تأمين المساجد بكاميرات مراقبة لا يعد أمراً مستحدثاً، فقد تم تطبيقه في عدد كبير من الدول العربية والإسلامية، بل إن المسجد الحرام نفسه مراقب بأجهزة على مدار الساعة، مؤكداً أن وجود مثل هذه الكاميرات يضمن تأمين المساجد وعدم العبث بها. وشدد عضو المجلس الوطني الاتحادي سلطان الشامسي على أن الإرهاب وليد للكراهية، مشيراً إلى أن تركيب الكاميرات ومراقبة المؤسسات والطرقات يعد إجراء يساهم في إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم وقد يساهم بشكل أو بآخر في منع وقوع جرائم وأعمال إرهابية، إلا أنه أكد على ضرورة معالجة إشكاليات ودوافع الإرهاب في الدول العربية. وفي السياق ذاته أكد العضو سلطان السماحي أن مجتمع دولة الإمارات يعد نموذجاً للتعايش والسلام المجتمعي، مشدداً على أن الإمارات بمواطنيها والمقيمين على أرضها أوجدت بيئة عصرية متوافقة مع تعاليم الدين وروحه الداعية إلى التعايش والتعاون والتسامح، وشدد على أهمية العمل على زيادة التعاضد واللحمة المجتمعية والابتعاد عن كل ما من شأنه شق الصف في الدولة الواحدة. ويرى راشد بن جرش أن توفير كاميرات مراقبة في الأماكن الحيوية بات أمراً اعتيادياً، وعليه فإن وجود كاميرات تراقب حركة مرتادي المساجد الذين يستغلون قدسية المساجد والطمأنينة في تنفيذ أعمال وممارسات خطيرة قد تصل إلى الأعمال الإرهابية، مشيراً إلى أنه يستغرب عدم تركيب كاميرات رقابة في المساجد إلى الآن. وأضاف أن النموذج الذي قدمته دولة الإمارات في التسامح والتعايش يكفل مشاركة شعبية واسعة تشمل المواطنين والمقيمين لتحقيق أمن وسلامة هذه الأرض الطيبة، مضيفاً: نعيش في أرض طيبة جمعت الكل بالحب والعطاء ولا يجازى ذلك إلا بالبذل والوفاء. وقال يعقوب الرئيسي إن ما حدث مؤخراً في السعودية والكويت وقبلها في العراق وغيرها من استهداف للمساجد وقتل للمصلين مؤلم جداً، مشيراً إلى أنه لا مبرر يشفع إراقة الدماء في بيوت الله، وقال: إن تركيب كاميرات المراقبة على المساجد أمر مهم ومطلب احترازي يجب أن يتم العمل فيه بشكل فوري إلى جانب وضع الأجهزة المتطورة التي تكشف عن حمل أي شخص لأي نوع من الأسلحة والمتفجرات. وتساءل خلفان السلامي إن كان الإرهاب يهدف إلى تخويف الناس من زيارة المساجد وقطع علاقتهم بها، مضيفاً أن النتيجة الوحيدة لأفعالهم هو إرهاب الناس وإلا فكيف يستقيم استهدافهم للمساجد مع ما يرفعونه من شعارات وألوية دينية.من جهته أكد حسن البلوشي ضرورة تأمين مساجد الله، مشدداً على ضرورة محاربة الظلاميين والإرهابيين، مشيراً إلى أن آخر ما وصل إليه الإرهابيون وأعداء الإسلام هو تفجير بيوت الله وقتل المصلين فيها تحت ذريعة الحفاظ على الإسلام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©