الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا عيب ولا حرام

2 يناير 2011 21:17
المشكلة : عزيزي الدكتور : تزوجت حديثاً من شاب أحبه وأقدره وتتمناه كل فتاة، زواجا تقليديا عن طريق الأهل، ووجدت فيه الزوج المحب الحنون الطموح، إلا أنه كثيراً ما يدعوني إلى التبرج وارتداء ملابس معينة بعينها داخل المنزل، وكثيراً ما أخجل منها، وأشعر ان ما أوافقه عليه حرام يخالف الشرع، فهل أوافقه على ما يطلبه، وما هي حدود المسموح به شرعاً، أفادكم الله• سما ف• س النصيحة ليس هناك أي شبهه بالحرام فيما يطلبه منك زوجك، مادام الأمر يقتصر عليكما داخل قفص الزوجية، ولا يراك غيره، والحرام بعينه أن تمتنعي عن تلبية ما يريد زوجك، ولعل الثقافة الزوجية المشوهة هي التي تسيطر على تفكيرك تحت مسمى العيب أو الحياء، فليس هناك في قاموس الحياة الزوجية شيء من هذا القبيل، فلقد حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أمته فيما رواه الطبراني قوله عليه السلام:”إغسلوا ثيابكم، وخذوا من شعوركم، واستاكوا، وتزينوا، وتنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك، فزنت نساؤهم”• فالتبرج الزوجي أمر مرغوب فيه، فالزوجة يجب أن تستخدم كافة قدراتها وإمكانياتها الأنثوية من أجل إمتاع زوجها وإشباعه، لأن في ذلك درءا ووقاية من الخيانة الزوجية والعياذ بالله، فالزوجة المسلمة عليها ان تحرص في أن تكون أمام زوجها بكامل جمالها وأنوثتها وزينتها، تلاطفه وتداعبه بحياء وود وحب وألفة، وعلى الزوج أن يتخلص من كل سلبيات الثقافة الذكورية السلبية التي تقيد على زوجته أن تكون بالصورة التي يرغبها بداخله• فاذا كانت هي رغبة زوجك، عليك أن تحرصي على إرضائه مادام ما يطلبه لا يتعارض مع الشريعة السمحاء، وفقه الاسلام العظيم يؤكد على هذا “التبرج” إن صح لنا أن نسميه ذلك، فالقول القرآني الكريم “هن لباس لكم” أبلغ المعاني التي تجسد الرابطة والعلاقة الزوجية الحميمية، فالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان ينصح الصحابة عند عودتهم من السفر أو القتال أن يخبروا أهليهم بقدومهم حتى لا يدخلوا عليهن وهم شعثاء، وحتى تستعد الزوجة لزوجها بلباس حسن ومظهر محبب إلى النفس•
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©