الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بوتين للأسد: استعادة حلب «مهمة جداً» وحان وقت السلام

بوتين للأسد: استعادة حلب «مهمة جداً» وحان وقت السلام
24 ديسمبر 2016 01:00
عواصم (وكالات) أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، أن استعادة الجيش السوري مدينة حلب بكاملها يشكل «خطوة مهمة جداً» وأن الهدف الحالي هو التركيز على القضايا المتصلة بالتسوية السلمية للنزاع، بعد موافقة موسكو وأنقرة وطهران ودمشق على حضور محادثات السلام المقرر عقدها في أستانا عاصمة كازاخستان الشهر المقبل، بينما أعلن وزير دفاعه سيرجي شويجو الاقتراب من تحقيق «وقف شامل» لإطلاق النار في سوريا. من جهته، أعلن جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن وفدا حكوميا سوريا وممثلين لقوى المعارضة على الأرض والأكراد، ما عدا «داعش» و«النصرة»، سيشاركون في اجتماع أستانا المرجح في منتصف يناير المقبل، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للمفاوضات» التي تمثل أوسع الشرائح المناهضة لنظام الأسد، «معارضة خارجية» لكن ستتم دعوتها لهذا الاجتماع الذي سيمثل تكملة لمسار جنيف. بالتوازي، وقع بوتين مرسوماً لتوسيع القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، ووجه بتوقيع اتفاق مع دمشق لتوسيعها وتطويرها وتحديث بناها التحتية، بما يتيح دخول سفن حربية روسية إلى المياه والموانئ السورية. وأعلن الكرملين أن بوتين اتصل هاتفياً بنظيره السوري بشار الأسد لتهنئته بـ «تحرير» حلب، مؤكداً أن «هدف» روسيا في سوريا بات التركيز على مساعي السلام. وأضاف «هذا النجاح تحقق بفضل الجهود التي بذلها جميع من التزموا مكافحة الإرهاب في سوريا»، مضيفاً أن «الهدف بات هو التركيز على القضايا المتصلة بالتسوية السلمية للنزاع وخصوصاً عبر التوصل إلى اتفاق شامل». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد أبلغ بوتين بأن «الانتصارات في حلب فتحت باب العمل السياسي في البلاد». وفي مؤتمره الصحفي السنوي صباح أمس، أعرب بوتين عن أمله في إجراء محادثات سلام جديدة يمكن أن تدفع جميع أطراف النزاع إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا. وتابع «يجب القيام بكل شيء لكي تتوقف المعارك في كل الأراضي السورية. وفي مطلق الأحوال، هذا ما نسعى للوصول إليه». من ناحيتها، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن وزير الدفاع شويجو أثناء لقاء مع بوتين أن اكتمال إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب يوفر الظروف للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، مضيفاً «من وجهة نظري نحن نقترب للغاية من التوصل لاتفاق لوقف شامل لإطلاق النار في أنحاء سوريا». وفي وقت سابق أمس، قال جاتيلوف إنه يتوقع أن عقد محادثات سلام جديدة بشأن سوريا بدعم من موسكو وأنقرة وطهران في منتصف يناير المقبل بأستانا عاصمة كازاخستان. وأضاف أنه يتوقع أن تركز المحادثات على بحث ما يجب القيام به للتوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى سوريا، مشيراً إلى أنه «لا تنتظر» مشاركة الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في الاجتماع. وتابع نائب وزير الخارجية الروسي «وفد الحكومة وممثلي المعارضة سيشاركون في اجتماع أستانا المقبل»، مضيفاً «وفد المعارضة هو على الأرجح سيمثل القوى الموجودة على الأرض في سوريا، أما الهيئة العليا فإنها معارضة خارجية». وأوضح أن وفد المعارضة يجب أن يشمل كذلك وحدات المعارضة المسلحة باستثناء إرهابيي «النصرة» و«داعش»، إضافة إلى المعارضة «المعتدلة» والأكراد. وأكد الدبلوماسي الروسي بقوله «لا نرى على الإطلاق أن التوصل إلى اتفاق في أستانا هو بديل لعملية جنيف. وننطلق من أن ذلك يمثل تكملة لجنيف»، مبيناً أنه يجب توجيه دعوة إلى الهيئة العليا للمفاوضات للمشاركة في المفاوضات السورية بجنيف، لأن وفد المعارضة يجب أن يمثل كافة القوى المؤثرة الحقيقية». وأشار إلى أن موسكو مستعدة للمشاركة في مفاوضات جنيف في 7 فبراير المقبل، بحسب ما أعلن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، أو حتى في موعد أقرب، مضيفاً أن ذلك يتفق مع موقف روسيا الداعي إلى عقد المفاوضات في أسرع وقت ممكن. لكنه قال إن «موسكو ليست طرفاً مباشراً في هذه المفاوضات التي تجري بين الجانبين المتنازعين بإشراف أممي»، مضيفاً أن الوفد الروسي سيكون حاضراً على هامش المفاوضات وسيتعاون مع كافة الأطراف. وأضاف أنه غير قادر الآن على تأكيد مشاركة دي ميستورا في الاجتماع الذي سيعقد في أستانا. عقوبات أميركية جديدة تطال وزراء سوريين ومسؤولين روسيين واشنطن (أ ف ب) أعلنت الولايات المتحدة أمس، أنها ادرجت أسماء 6 وزراء سوريين بينهم وزير المالية مأمون حمدان، ومسؤولين في مصرف روسي على لائحتها الاقتصادية السوداء بسبب دورهم في «أعمال العنف» التي ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد، بحسب قولها. وادرجت أيضاً حاكم مصرف سوريا المركزي دريد درغام ووزير النفط السوري علي غانم، وكذلك الشركة السورية «أجنحة الشام للطيران»، على لائحة عقوبات وزارة الخزانة الأميركية، ما يعني تجميد أصولهم في الولايات المتحدة وعزلهم مالياً. واستهدفت وزارة الخزانة أيضاً شركتين يملكهما رامي مخلوف ابن خالة الرئيس السوري، علماً بأنه مدرج على القائمة الأميركية السوداء منذ 2008. ويتزامن إعلان هذه العقوبات الجديدة مع استعادة الجيش السوري سيطرته الكاملة على مدينة حلب. وقال آدم سوبين مساعد وزير الخزانة المكلف بالعقوبات المالية، إن «الهجمات اليومية التي تشنها حكومة الأسد على المدنيين ينبغي الرد عليها، ويجب عزل الحكومة والمتعاونين معها ومحاسبتهم على أعمالهم الهمجية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©