«الأبيض» يخسر تجربة تشيلي بهدفين في الشوط الأول

خسر منتخبنا الأول للكرة أمام نظيره التشيلي بهدفين نظيفين في المباراة الودية الدولية التي خاضها الأبيض مساء أمس على ملعب مدينة زايد الرياضية بأبوظبي. وتقدم الضيوف مبكراً بهدف أحرزه روبرتو سيريسيدا من ضربة جزاء قبل أن يعزز بيدرو موراليس بهدف ثاني من انفراد في الدقيقة 38. وخرج المنتخب من التجربة بالعديد من المزايا وأبرزها مواجهة أحد أبرز المنتخبات التي تقدم كرة قدم لاتينية مليئة بالمهارة والقدرات الفنية العالية بغض النظر عن النتيجة. وشهدت المباراة إضاعة الأبيض لأكثر من فرصة سهلة أمام المرمى حيث غاب التوفيق أكثر من مرة عن سبيت خاطر وإسماعيل مطر وكلاهما خرج مصاباً كما استعاد فيصل خليل حساسية المباريات القوية وقدم مستوى جيدا رغم أنه لم يسجل. بدأ منتخبنا المباراة بثقة زائدة كانت سبباً في وقوع خطأ مبكر تسبب في ركلة جزاء عندما اشترك محمود خميس في كرة مع اميليو هيرنانديز ليحتسب الحكم السعودي خليل جلال ضربة جزاء الدقيقة الخامسة لمصلحة الضيوف سجل منها روبرتو سيرسيدا الهدف الأول، وحاول المنتخب العودة للمباراة وشهدت الدقائق التالية لهدف التقديم التشيلي سيطرة للاعبينا ولكن غابت عنها الخطورة خاصة في الثلث الأخير من ملعب الضيوف والذي تألق فيه فيصل خليل وكاد يسجل هدفين. وتوالت السيطرة على وسط الملعب بفضل سرعة تحركات فهد مسعود وسبيت خاطر وكلاهما سدد كرتين قويتين تألق حارس تشيلي في التصدي للكرتين. وانطلق فيصل خليل مخترقاً دفاعات الضيوف من تمريرة أرسلها سبيت خاطر خلف دفاع تشيلي المتقدم وسدد بقوة من حدود منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للحارس. وانطلق إسماعيل مطر بكرة من وسط الملعب ولكنه تعرض للعرقلة المتعمدة والتي أدت لتعرضه لإصابة خرج على أثرها مبكراً، واضطر المدرب كاتانيتش بالدفع بعامر مبارك لضبط إيقاع خط الوسط ومنع الانطلاقات التشيلية السريعة التي امتاز بها الفريق الضيف خاصة على جانبي الملعب ومن العمق. وأرسل عامر مبارك كرة طولية لفيصل خليل تغلغل بها لمنطقة العمليات وسدد قوية تصدى لها الحارس. واستمر ضغط الأبيض المتواصل، ولكنه لم يسفر عن شيء ورد منتخب تشيلي بهجمة سريعة عندما أرسل هيكتور الكرة إلى بيدرو موراليس المنطلق لمنطقة العمليات في غياب الرقابة الفردية والذي سدد كرة قوية في مرمى ماجد ناصر محرزاً هدف فريقه الثاني في الدقيقة 38. وكاد المنتخب الضيف أن يعزز تقدمه بهدف ثالث من ضربة ركنية حولها بيدرو سريعة للشباك ولكن تألق ماجد ناصر حال دون إحراز هدف لينتهي الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين نظيفين. تبديل جديد ودفع كاتانيتش في الشوط الثاني بأحمد خميس بديلاً لفهد مسعود لتنشط الجهة اليمني للمنتخب ولتعطيل الانطلاقات التي يقوم بها بيدرو موراليس، وفي المقابل أجرى مدرب منتخب تشيلي تغييرات تكتيكية داخل الملعب بالدفع بموراليس لوسط الملعب ليكون أكثر سرعة وحركة في تحويل الكرات الهجومية لوسط ملعب منتخبنا، وتلقى أحمد خميس كرة من وسط الملعب حولها في المنطقة الخالية خلف الدفاعات لفيصل خليل ولكنه لم يلحق بها وخرجت ضربة مرمى. وتبادل كلا الفريقين تناقل الكرة لفترة من الوقت وحصل عامر مبارك على ضربة حرة مباشرة من أمام منطقة العمليات من هجمة منظمة تصدى لها سبيت خاطر مسدداً بقوة أنقذها الحارس التشيلي، وبعدها بدقيقة قاد أحمد خميس هجمة منظمة انتهت بلمسة يد للمدافع تشيلي على منطقة العمليات تصدى لها سبيت مجدداً ولكنها لم تصل إلى المرمى لاصطدامها بالمدافعين. وأجرى كاتانيتش تغييراً اخر بسحب فيصل خليل ودفع بسعيد الكأس ورد مدرب تشيلي بسحب مارك جونزاليس ودفع بفيلانويفا المحترف بصفوف الشباب. وتراجع منتخب تشيلي بعدما اطمأن لنتيجة المباراة ما دفع لاعبي الأبيض للتقدم من مختلف مناطق الملعب والضغط على مرمى الضيوف ولكن غابت اللمسة الأخيرة عن الأداء، وهو ما دفع المنتخب الضيف لإجراء تغيير دفاعي بسحب المهاجم هيكتور ماسيلا ودفع بباولو ماجلاز، وانحصر اللعب في وسط الملعب خلال النصف الثاني من الشوط وقلت خطورة منتخبنا باستثناء تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة وخرجت ضربة مرمى وخرج سبيت مصاباً بعدها بدقائق ودفع كاتانيتش بسلطان برغش لتعزيز الأداء الهجومي، وكاد فيلانويفا أن يعزز الفوز لفريقه من تمريرة سحرية بوسط الملعب لولا تألق دفاع الأبيض الذي فرض رقابة لصيقة عليه فور نزوله. وقاد سلطان برغش هجمة سريعة حولها عالية لداخل مربع العمليات ولكنها لم تسفر عن شيء .