الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: الدعم الروسي والصيني لكوبا مرهون بتعزيز الإصلاحات الاقتصادية

27 يوليو 2014 23:45
قال خبراء إنه على كوبا تعميق الإصلاحات الاقتصادية إذا كانت تريد الاستفادة من الدعم القوي الذي تلقته مؤخراً من الصين وروسيا وخفض اعتمادها على فنزويلا. وقال الأستاذ الجامعي الكوبي والدبلوماسي السابق كارلوس الثوجاراي إنه «على كوبا تعميق إصلاحاتها لأن ثقة هذين الحليفين اللذين لن يدعما عملية تحديث للنموذج الاقتصادي الذي لم يعد يجدي، مرتبطة بذلك». وعلى هامش قمة بريكس في منتصف يوليو في البرازيل، زار كل من الرئيس الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين هافانا لإبرام مجموعة من الاتفاقات الثنائية التي تتعلق خصوصاً باستثمارات كبيرة يمكن أن توظف في قطاعات النفط والصناعة والزراعة. وبعد ست سنوات من إصلاحات بدأها الرئيس راوول كاسترو الذي تولى السلطة خلفا لأخيه فيدل، ما زالت كوبا بحاجة ماسة إلى استثمارات وتواجه ركودا في النمو. وعمليات التنقيب عن النفط التي سيشارك فيها الروس والصينيون أساسية. فكوبا تعتمد لتأمين نصف احتياجاتها النفطية بشروط تفضيلية، على فنزويلا التي بات استقرارها السياسي غير مضمون. وقال الأستاذ الكوبي في جامعة دنفر في الولايات المتحدة ارتورو لوبيز ليفي إن عدد الاتفاقات - 29 مع الصين وعشرة مع روسيا - ومجالاتها «تعبر بشكل واضح عن دعم هاتين القوتين للإصلاحات التي اطلقها راوول كاسترو». لكنه رأى أن «هذه الرسالة حول الاستمرارية والاستقرار لن تتجسد إلا إذا استمرت الإصلاحات». وتابع لوبيز أن دعم موسكو وبكين «ليس في حد ذاته الحل للمشاكل التي تواجهها البلاد لكنه يؤمن افضل الشروط لتسريع التغييرات الملحة في المجالين الاقتصادي والسياسي». أما الخبير السياسي ايستيبان موراليس فأكد أنه «على كوبا أن تظهر قدرتها السياسية والاقتصادية على استيعاب المساعدة (الصينية والروسية) لأنها الطريقة الوحيدة التي تؤمن بقاءها». وعبر الخبير في مجال النفط خورغي بينيون من جامعة تكساس في اوستن عن الرأي نفسه، معتبرا في الوقت ذاته أن المساعدة الصينية والروسية سياسية أساسا. وقال «ماذا يمكن أن تقدم كوبا للصين؟ مواد أولية؟ ربما القليل من السكر والنيكل لكن هذا قليل. وكوبا ليست سوقا لمنتجات السلع الاستهلاكية الصينية». وأضاف موراليس «لكن كوبا مدخل إلى أميركا الجنوبية جغرافيا وخصوصا سياسيا»، مشيرا إلى إلى الدعم الذي تلقته كوبا في مواجهتها مع الولايات المتحدة من قبل معظم دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي. ولخص دبلوماسي غربي يعمل منذ سنوات في هافانا الوضع بالقول إن «علاقة جيدة مع أميركا اللاتينية تمر أولا بعلاقة جيدة مع كوبا». وأشار الثوجاراي إلى أن هافانا المعزولة منذ سنوات تسعى إلى «تنويع» علاقاتها. (هافانا - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©