الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل منفذ اعتداء الدهس في برلين برصاص الشرطة الإيطالية

مقتل منفذ اعتداء الدهس في برلين برصاص الشرطة الإيطالية
24 ديسمبر 2016 00:24
روما، برلين (وكالات) قتلت الشرطة الإيطالية أنيس العماري منفذ اعتداء برلين بشاحنة دهست حشداً في سوق للميلاد، وذلك خلال عملية تفتيش روتينية للشرطة ليل الخميس الجمعة في ميلانو. ولم يكد يتأكد مقتل العماري حتى أعلنت برلين اعتقال شقيقين بوسنيين يشتبه في أنهما كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في أحد أكبر المراكز التجارية في ألمانيا. وأعلنت برلين ارتياحها لأنباء مقتل العماري (24 عاماً) الذي نفذ الاعتداء في برلين مساء الاثنين الماضي الذي أوقع 12 قتيلا وتبناه تنظيم (داعش). وظهر العماري في شريط فيديو نشر أمس وهو يبايع (داعش). ويظهر العماري في الفيديو الذي بثه داعش وهو يبايع زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ويدعو إلى تنفيذ مزيد من الهجمات الإرهابية في أوروبا وكل مكان. وصرح وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي في مؤتمر صحفي في روما أن العماري قتل بالرصاص بعد أن أطلق النار على رجلي شرطة أوقفا سيارته لإجراء تفتيش روتيني على الهويات الشخصية عند نحو الساعة 3,00 صباحاً (02,00 ت غ). وأضاف أنه بعد التدقيق في الهوية «تأكد دون أدنى شك» أن القتيل هو أنيس العماري. وأضاف أن العماري سحب سلاحه بهدوء من حقيبة ظهر وبدأ في إطلاق النار. وأُصيب أحد رجال الشرطة في كتفه لكن حالته ليست خطرة. وتحتفظ السلطات الإيطالية ببصمات أصابع العماري نظراً لأنه سجن في صقلية في الفترة ما بين 2011 و2015. وكان العماري وصل إلى إيطاليا من بلده تونس في 2011. وعقب وصوله بقليل حكم عليه بالسجن لإضرامه النار في مركز للاجئين. وأُفرج عنه في 2015 ليتوجه إلى ألمانيا. وأفادت وسائل الإعلام في إيطاليا أن العماري خضع أثناء سجنه لمراقبة شرطة مكافحة الإرهاب للاشتباه بأنه إسلامي متطرف، إلا أنه لم يعتبر على رأس قائمة الخاضعين للرقابة. وقالت الشرطة الألمانية إن العماري هو المشتبه به في الاعتداء بشاحنة زنتها 40 طناً على سوق برلين، بعد أن عثرت على أوراقه الثبوتية وبصمات أصابعه في الشاحنة ،إضافة الى جثة سائقها البولندي المسجل الذي قتل برصاصة في الرأس. وفي تونس وقبل أن يتم الإعلان عن مقتله، وجه له شقيقه نداء للاستسلام وقال عبد القادر العماري إنه «واثق» بأن شقيقه أنيس بريء. وقال أمام منزل الأسرة في وسط تونس «إذا كان يسمعني أقول له سلم نفسك للشرطة». من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر في لقاء بين صحفيين ومسؤولين حكوميين «نحن ممتنون للسلطات الإيطالية على تبادل معلومات وثيقة وبكل ثقة صباح اليوم». وأضاف أن «زملاءنا في القنصلية العامة في ميلانو أُبلغوا بذلك بسرعة كبيرة». ولم تكن السلطات تراقب التونسي رغم أنها كانت تشتبه في أنه كان ينوي ارتكاب اعتداء في ألمانيا. وكانت تعلم أنه على اتصال بسلفيين معروفين، وكان يجول في البلاد مستخدماً ست هويات مختلفة. وتبلغ المركز الوطني لمكافحة الإرهاب بخطورة هذا الشخص. وكان وضع تحت مراقبة أمنية لاحتمال تخطيطه لاعتداء قبل أن يغلق القضاء الملف لعدم توافر أدلة دامغة. في غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الألمانية شقيقين يشتبه في أنهما كانا يخططان لتنفيذ اعتداء في أحد أكبر المراكز التجارية في ألمانيا بعد أربعة أيام على الهجوم بشاحنة في برلين. وبعد تلقيها معلومات من أجهزة الاستخبارات، نشرت الشرطة عناصر في محيط مركز اوبرهاوسن التجاري في وقت متأخر من ليل أمس الأول وفي سوق ميلادية قريبة ثم أعلنت اعتقال مشتبه بهما. والموقوفان شقيقان من كوسوفو في الـ 28 والـ31 من العمر. ويحاول المحققون تحديد المرحلة التي وصل اليها التحضير للاعتداء على المركز وما إذا كان أشخاص آخرون متورطين. ولم يشر المحققون إلى وجود أي رابط مع اعتداء برلين في هذه المرحلة. وتجد ميركل نفسها في موقف صعب في وقت تترشح لولاية رابعة في سبتمبر 2017. وتتعرض لهجمات من اليمين الشعبوي وحتى بعض من حلفائها لاستقبال 900 ألف طالب لجوء في 2015 و300 ألف إضافي في 2016. واتهم الشعبويون في حزب البديل لألمانيا في الأيام الأخيرة المستشارة بأن يديها ملطخة بدماء ضحايا برلين. ونبهت ميركل أمس إلى أن التهديد الإرهابي مستمر في ألمانيا بعد مقتل العماري، واعدة بأن تبحث الثغرات التي طبعت عمل السلطات الألمانية. وقالت للصحفيين في برلين «يمكننا أن نشعر بالارتياح لزوال الخطر الشديد» لكن «الخطر الإرهابي بصورة عامة لا يزال قائماً، كما هي الحال منذ عدة سنوات. كلنا نعرف ذلك». وأقرت بأن قضية العماري تطرح «سلسلة تساؤلات»، وخصوصاً أنه كان معروفاً لدى الشرطة منذ وقت طويل. وأوضحت ميركل أنها طلبت من وزيري الداخلية والعدل ومن السلطات الأمنية تحليل «كل جوانب» القضية وتسليمها خلاصات «في أسرع وقت» بهدف أخذ كل العبر السياسية والتشريعية الممكنة. شعبية اليمين الشعبوي الألماني تتزايد برلين (أ ف ب) أظهر استطلاع رأي ينشر اليوم السبت وأُنجز بعد الاعتداء الإرهابي في برلين، أن شعبية اليمين الشعبوي الألماني ارتفعت مع أكثر من 15 بالمئة من نوايا التصويت. وبحسب الاستطلاع الذي أنجزه معهد انسا وتنشره اليوم صحيفة بيلد، فإن حزب البديل لألمانيا حصل على 15,5 بالمئة من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية للعام 2017، أي بزيادة 2,5 نقطة عن الأسبوع الماضي. وهي أعلى نسبة سجلها هذا الحزب المناهض للهجرة والإسلام منذ شهر سبتمبر، الفترة التي شهد فيها تراجعاً. في المقابل تراجع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة إنجيلا ميركل بـ 1,5 نقطة، مع نوايا تصويت نسبتها 31,5?. كما خسر الحزب الاشتراكي الديمقراطي عضو الائتلاف الحاكم، نقطة مع نوايا تصويت نسبتها 20?5%. واتهم الحزب الشعبوي ميركل بأنها فاقمت مخاطر الاعتداءات بسياستها السخية في استقبال اللاجئين الذين وصل نحو مليون منهم الى ألمانيا في 2015 و300 ألف في 2016. وبصرف النظر عن الاعتداء نفسه، فإن ما وقع كشف وجود سلسلة ثغرات في نظام المراقبة في ألمانيا وفي إجراءات اللجوء. ويشار إلى أن منفذ الاعتداء أنيس العماري كان رفض طلبه اللجوء في ألمانيا في يونيو دون أن يتم طرده.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©