الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نافورة البركان.. حاضرة في ذاكرة أعياد أبوظبي

نافورة البركان.. حاضرة في ذاكرة أعياد أبوظبي
27 يوليو 2014 23:55
للأماكن شوق، وللذكريات حنين، وللماضي عبق جميل خالد، وروح تسكن التأمل والتفكر وتستدعي كل التفاصيل التي اختزنها الزمن، وأصبحت ذكرى نبتسم متى استحضرتها المناسبات، وفي العيد تكثر هذه الذكريات، ومن أجملها، تلك المرتبطة بالأماكن، فالمكان هو أصل الذكرى، لأنه ساحة الأحداث، ومجمع الشخوص. ومن أجمل الأماكن في أبوظبي نافورة الكورنيش، أو كما سميت قديما نافورة «البركان»، الذي بدت كنصب تذكاري ضخم وبارز وسط كورنيش أبوظبي، وكانت أحد أهم الرموز السياحية فيها. وقد أحبها الجميع، واحتفظ بالصور التذكارية لها، ولاتزال ذكرياتهم معها باقية في قلوبهم، وتتجدد مع كل عيد، حتى بعد اختفاء ملامحها عام 2004. وكانت هذه النافورة مزاراً للعائلات في كل مواسم، لاسيما في العيد، حيث يتجمعون حولها حتى تكاد تختفي بعض معالمها من الزحمة حولها، حيث تأتي العائلات لتفترش الأماكن القريبة منها على بساط بساتين الزهور والعشب، ويلتقطون الصور حولها، ويتسلقون درجاتها الكبيرة إلى قمتها. والمشي حولها كان يعد عادة متعارفا عليها في العيد فقد بدت كالهرم الشامخ، تحوز إعجاب السياح، ولها رواد دائمون يستلهمون الجمال والنقاء من أجوائها الطبيعية وأصوات العصافير التي يحلو لها التجمع حولها. وكانت نافورة البركان إحدى مباهج العيد وفرحته لدى الأطفال الذين يتسابقون في الصعود إليها وسط أصوات خرير المياه التي تتساقط من جوانب البرك المحاطة بها، ليتناثر رذاذ الماء المتطاير منعشا الجو للزوار والمشاة. وفي المساء كان الزوار يتسامرون أسفل أضواء إنارتها الذهبية، يستنشقون صفاء هوائها، ويتأملون بهاءها تحت سماء كورنيش أبوظبي، حيث تتجاذب أنوارها بأنوار النجوم المتلألئة من فوقها، كما كانت النافورة حاضنة لمعظم الفعاليات والأنشطة التي تقام في المناسبات الوطنية، فتصطف حولها فرق الفنون الشعبية لتأدية العيالة والحربية، فيما يتجمهر الزوار حولهم لمشاهدتها، فضلا عن تصوير العديد من الأغاني الوطنية إلى جانبها كونها من أجمل معالم أبوظبي في تلك الفترة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©