السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تطالب بـ «نقل عاجل» للسلطة في اليمن

واشنطن تطالب بـ «نقل عاجل» للسلطة في اليمن
12 يوليو 2011 23:54
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) - طالبت الولايات المتحدة أمس إلى “التنفيذ العاجل لنقل السلطة” في اليمن، الذي يشهد اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ مطلع العام الحالي على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، فيما قتل 5 مسلحين متشددين بغارة جوية استهدفت موقعاً مفترضاً لتنظيم “القاعدة” المتطرف بمحافظة أبين، وسط أنباء عن فرض رجال القبائل الموالين للسلطة، سيطرتهم على مناطق شمال هذه المحافظة الجنوبية. كما لقي 10 أشخاص يعتقد أنهم مسلحون ينتمون لحزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض مصرعهم، بقصف مدفعي استهدف جماعات معارضة للنظام الحاكم، شمالي العاصمة صنعاء. وفي تطور مواز، قال علي الشبواني الذي القبلي البارز أمس، إن مسلحين من قبيلته كانوا هاجموا خط أنابيب النفط الرئيسي في مأرب شرق اليمن وفجروه في مارس الماضي، سمحوا للحكومة بالوصول إلى الخط لاصلاحه، “اسهاما منا في تخفيف الأزمة النفطية واكراماً للشعب اليمني والشرفاء فيه”، لكنه أضاف “لا نتحمل أي مسؤولية عن سلامة فرق التصليح ونحمل السلطات كامل المسؤولية عن سلامتهم”. وقالت السفارة الأميركية بصنعاء في بيان تلقت “الاتحاد” نسخة منه أمس، إن مساعد الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان، أكد خلال لقائه يومي الاثنين والثلاثاء بصنعاء، للمسئولين اليمنيين وقيادات الحزب الحاكم وائتلاف أحزاب المعارضة، موقف واشنطن بأهمية مشاركة “جميع الأطراف” اليمنية “في عملية سياسية سلمية للإيفاء بالاحتياجات الملحة للشعب اليمني لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والأمنية”. كما أكد برينان الذي التقى الأحد الماضي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مشفاه بالرياض، على “التنفيذ العاجل لنقل السلطة الذي يحقق تطلعات الشعب اليمني”. وأكد البيان أن برينان التقى نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ونجل الرئيس أحمد صالح الذي يرأس الحرس الجمهوري، إضافة إلى قادة حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وقادة المعارضة. من جانبه، أكد مصدر دبلوماسي أن نائب الرئيس اليمني الذي يتولى بموجب الدستور صلاحيات الرئيس في ظل غيابه المستمر للعلاج في الرياض، يسعى إلى إطلاق حوار وطني “بهدف البحث في سبل تنفيذ المبادرة الخليجية” لنقل السلطة في اليمن. لكن المعارضة، وكذلك الرعاة الدوليين أي واشنطن والاتحاد الاوروبي، “يتمسكون بنقل السلطة أولاً إلى نائب الرئيس، ومن ثم إطلاق الحوار”، حسب المصدر نفسه. من ناحيته، قال عضو مجلس الأعلى لأحزاب “اللقاء المشترك” محمد المتوكل لـ”الاتحاد” عقب لقاء قادة المعارضة مع برينان أن الاجتماع “لم يخرج بشيء جديد”، مشيراً إلى أن قادة المعارضة عرضوا على المسؤول الأميركي “المستجدات” على الساحة اليمنية. ولفت إلى أن برينان لم يقدم للمعارضة “مقترحاً محدداً” لإنهاء الأزمة في اليمن، وقال “ نحن أيضاً لم نطلب منه شيئاً”. وبدوره، أكد الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان ل”الاتحاد” إن المعارضة لا تزال تصر “على التصعيد الثوري السلمي” لإسقاط نظام الرئيس صالح. في حين أشار السفير الأوروبي بصنعاء في تصريح صحفي، إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تدعم “انتقال سلمي وفوري للسلطة” في اليمن، مؤكداً أن المجتمع الدولي سيشرف “على تنفيذ خطة دول مجلس التعاون “، وأنه “سوف يتم تحميل أي طرف مسؤولية الفشل”. وفي تطور متصل، اتهمت صحيفة “الثورة” حكومية أمس، قيادات بائتلاف المعارضة (لم تسمها) بالارتباط بتنظيم “القاعدة” الإرهابي الذي تتهمه صنعاء بالوقوف وراء الهجوم الغامض الذي استهدف الرئيس صالح وكبار المسؤولين اليمنيين مطلع يونيو الماضي. وقالت الصحيفة إن الهجوم “يكشف الكثير من الدلائل والقرائن التي تعيد للأذهان العلاقة القديمة المتجددة بين بعض القيادات المعارضة التي تتصدر حالياً المشهد السياسي المطالب بالاستيلاء على السلطة، وتنظيم (القاعدة) الذي ظل يتلقى الدعم بالمال والسلاح والتسهيلات لغرض إيجاد موطئ قدم لهذا التنظيم الإرهابي على الأرض اليمنية”. ميدانياً، قتل 5 مسلحون متشددون وأصيب آخرون أمس، بغارة جوية استهدفت مبنى بمدينة جعار، ثاني كبرى مدن محافظة أبين. وقال مسؤول محلي إن 5 مسلحين قتلوا وأصيب 3 آخرون في غارة نفذها سلاح الجو اليمني، حسبما أفادت مصادر صحفية يمنية. من جانبه، قال مدير عام مديرية مودية شمال أبين ل”الاتحاد”، إن رجال القبائل سيطروا بالكامل على كافة مناطق المديرية، التي كانت تمثل ملاذاً آمناً لعناصر “القاعدة”. وأوضح محمد النخعي أن “عناصر القاعدة فرت” إلى محافظة شبوة جنوب شرق البلاد، التي يعتقد أن المتشدد الأميركي من أصل يمني أنور العولقي، المطلوب أمنياً لواشنطن وصنعاء، يتحصن فيها منذ عامين. كما قتل ما لا يقل عن 10 مسلحون معارضون، بقصف مدفعي شنته القوات الحكومية على 3 قرى في منطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء. «أخبار الساعة» تدعو إلى وضع مصلحة اليمن العليا فوق كل اعتبار أبوظبي (وام) - أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن إعمال المبادرة الخليجية يحتاج إلى تعاون أطراف الأزمة في اليمن معها وتساميهم فوق الخلافات والضغائن ووضع مصلحة البلاد العليا فوق كل اعتبار، موضحة أنه مهما كانت أهمية المبادرة وقيمتها ومقدار الإخلاص الخليجي في طرحها، لا يمكنها أن تمثل طوق نجاة لليمن في محنته دون أن يكون هناك تجاوب فعال معها وحرص يمني على إنجاحها. وتحت عنوان «العودة إلى المبادرة الخليجية « قالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن دول مجلس التعاون الخليجي قدمت مبادرتها وجاهدت وما زالت من أجل وضعها موضع التنفيذ، إنطلاقاً من حرصها على أمن اليمن واستقراره باعتباره عمقاً استراتيجياً مهما لها وإحساسها بالمسؤولية تجاه دولة عربية مهمة لا بد من الوقوف إلى جانبها والعمل على مساعدتها في أزمتها إضافة إلى إدراكها الدور المنوط بها في ظل ما يشهده العالم العربي من توترات واضطرابات. وحذرت النشرة من أنه طالما ظلت حالة الجمود السياسي على حالها في اليمن، فإن الأزمة التي يعيشها منذ أشهر ستستمر في التفاقم والتوسع خاصة في ظل حالة الانقسام الخطر والمعقد التي تشهدها الساحة اليمنية والأوضاع الأمنية والاقتصادية الصعبة والآخذة في المزيد من التدهور. ونوهت بما نقل عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من أن المبادرة الخليجية «تشكل أرضية» لإنهاء الأزمة واعتبرته تطوراً إيجابياً من المهم استثماره والبناء عليه والانطلاق منه خلال الفترة المقبلة لافتة إلى أن المبادرة هي المبادرة السياسية الوحيدة المطروحة للحل في اليمن كما أنها تحظى بتأييد إقليمي ودولي فضلاً عن أن مجلس التعاون أكد في أكثر من مناسبة استعداده للقيام بأي تحرك من شأنه حل الأزمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©