الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العود ودهنه.. زينة المجالس الإماراتية في العيد

العود ودهنه.. زينة المجالس الإماراتية في العيد
28 يوليو 2014 12:39
يعد مشهد المباخر العامرة ببخور العود منظراً مألوفاً في البيوت الإماراتية في الساعات الأولى من بعد صلاة العيد، فرائحته الذكية وعطره الفواح يعبران عن أبرز سمات البيت الإماراتي في إكرام الضيف وحسن استقباله، حيث لا تكاد تخلو أجواء المنازل في صباح يوم العيد بالتحديد من رائحة العود، الذي ينتشر عبقه في أرجاء المكان. ويمثل العود المتطلب الرئيسي الأول الذي يجب توافره في أي محل للعطارة، لا سيما أنه يعتبر أغلى العطور عالمياً، خصوصاً العود الكمبودي والبورمي والماليزي. شهدت محال بيع العود والبخور خلال الأيام الأخيرة من رمضان المبارك إقبالاً كبيراً، لاسيما أنه يعد من أبرز تجهيزات العيد التي يكون فيها العود والبخور من الأجزاء المهمة لاستقبال الزوار والضيوف، وتقدم السوق أنواعاً مختلفة من العود ودهن العود والبخور التي تختلف في النوعية والجودة وبلد المنشأ، كما يحرص البائعون على توفير مختلف أنواع الأطايب لتتناسب وأذواق ومتطلبات المشترين. عوامل الجودة قوة الرائحة وبلد المنشأ، جعلا المتسوقة ليلى سعيد تشتري «توله العود»، مؤكدة أنه من الروائح العطرية التي لا تستغنى عنها في المنزل، خاصة في المناسبات. وابتاعت ليلى من العود الكمبودي، بالإضافة إلى توله العود. وتقول «البخور والعود من العطورات الأساسية في أي بيت إماراتي ويزداد استخدامها في المناسبات، خاصة الأعياد، ولذلك نحرص على شراء الأطياب كأحد الأشياء الضرورية لاستقبال ضيوف العيد من الأهل والأصدقاء. لأنها تتميز بروائح خفيفة ومنعشة». وتقف إلى جوارها متسوقة أخرى اشترت مجموعة كبيرة من البخور والعود لتقديمها هدية لأفراد الأسرة، وتقول فوزية العلي إن العود هو المفضل لديها من بقية العطورات والأطياب الفرنسية، حيث يمتاز العود، خاصة النوع الكمبودي والماليزي، برائحة قوية تدوم لأيام في الملابس. وتضيف «نحن النساء اعتدنا استعمال العود والبخور في كل المناسبات، لكن للعيد نكهة خاصة، وبمجرد قدوم الضيوف إلى المنزل لابد أن يكون العود في استقبال الضيوف، وهذا ما يميز المجتمع الإماراتي، حيث يشكل غرضاً لا يستغنى عنه وهو شيء أساسي للاستعداد للعيد ولكل المناسبات والتجمعات». ولا يشعر سالم حميد بطعم العيد إلا حين يشتري دهن العود والعود الخشب، ويقول «العيد فرحة وبمجرد استخدامي للعود ودهن العود يشعرني بالسعادة، كما أن هذا النوع من العطورات يحمل في داخله قصة تنطلق بمجرد رشه»، مبيناً أن الرجال والنساء يقبلون على شرائه مهما غلا ثمنه لأنه سمة أساسية في المنازل والمجالس والمساجد، وسمة أساسية أيضاً في استقبال وتوديع الضيف، بالإضافة إلى أن الإنسان يحرص على أن يذهب إلى أماكن العبادة في أيام العيد برائحة جميلة، وكذلك خلال التزاور بين الأسر والعائلات، فالعيد موسم علاقات عائلية أكثر من الأيام العادية. أنواع مختلفة تفوح من محل العنود للعود والبخور في أبوظبي، روائح عطرية رائعة لعدد من الخلطات العطرية، إلى ذلك، يقول البائع رمضان محمد «الطلب على الروائح العطرية يبدأ مع بداية شهر رمضان، ولكنه يزداد أكثر خلال الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، حيث يسعى الكثير من الزبائن قبل العيد بيوم أو يومين شراء كميات كبيرة من العطورات لاسيما «توله العود ودهن العود الهندي»، موضحاً أن العود ودهنه أحد الأشياء الأساسية في المناسبات، فهي أصبحت الآن رمزاً وركيزة من ركائز هذه المناسبات. ويشير إلى أن الزبائن يحرصون على شراء أفخر أنواع العود التي تتنوع بين الكمبودي والهندي والماليزي وغيرها، إلى جانب حرصهم على انتقاء أجود أنواع البخور وتحديداً البخور الخاص بالعباءات والأثواب الرجالية، مؤكداً أن العائلات الإماراتية تحرص على شراء مستلزمات وكماليات العود والبخور والعطور التي يستقبل ويودع بها الضيف. ويوضح «تتنوع أذواق مشتري العود، فمنهم من يفضل العود الهندي وآخر يفضل الكمبودي ومجموعة تهوى البورمي أو الماليزي، كذلك الحال بالنسبة للبخور الذي ترتفع نسبة الإقبال عليه من قبل السيدات اللاتي يفضلن الأنواع الراقية والشهيرة، منها البخور الإماراتي، هذا بالإضافة إلى الطلب على دهن العود والمسك الذي يقتنيه مختلف الجنسيات والأجناس، كما أن مستوى الطلب ذاته بالنسبة للخلطات الخاصة التي تحضر بناء على ذوق المشتري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©