مساعد لنجاد: سننقل العاصمة من طهران

أكد مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنمية لطف الله فروزنده، أن زعماء المعارضة الإصلاحية يسعون إلى إحداث اضطـرابات في البلاد تمهيداً لتخريب الخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة والتي تتضمن خفضاً لدعم السلع الأساسية. وقال فروزنده إن قراراً للحكومة بنقل العاصمة من طهران إلى مدينة جديدة، جاء على خلفية تأييد مليوني شخص للمرشح السابق مير حسين موسوي وأن هؤلاء ومنذ 8 أشهر لايزالون يواصلون تحركاتهم المعادية للحكومة، بعكس بقية المدن الإيرانية الأخرى. وأشار المسؤول الإيراني إلى أن هناك 330 موقعا الكترونيا داخل إيران وخارجها، تؤجج المعارضة للخطة الاقتصادية للحكومة. من جهته، اتهم محمد يزدي عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الخبراء، الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني رئيس المجلس بتقديم الدعم لزعماء المعارضة. وأشار إلى وجود "فجوة" بين رفسنجاني والمرشد علي خامنئي، اتضحت خلال جلسات مجلس خبراء القيادة، حيث لم تنجح محاولات تقريب الشقة بين الجانبين لأن الأول "يمتلك أفكاراً تختلف عن أفكارنا ولايريد التنازل عنها". وأبلغ يزدي مجلة "بنجره" (النافذة) الإيرانية، بأن رفسنجاني كان يؤمن بعد رحيل الخميني بضرورة تشكيل مجلس قيادة للبلاد وكان يؤيد المرجع أذري قمي، مشدداً على أن الخلافات مع رفسنجاني لايمكن إصلاحها. كما هاجم يزدي مستشار الرئيس نجاد رحيم مشائي واتهمه بتبديد الأموال علي الأحياء والمدن الإيرانية جرياً وراء رئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن "مجمع العلماء" وصف مشائي بـ"السيء" وطالب بعزله، وقال "سنعترض عليه إذا رشح نفسه لرئاسة إيران". وبالتوازي، أعرب مهدي كروبي زعيم جبهة "الثقة" الإصـلاحية عن أسفــه لانتشار الكذب والشائعات وسط المجتمع الإيراني، قائلاً "للأسف الشديد إنه في ظــل انتــشار الأكاذيب والخـرافات، فإن الأمن بات مفقوداً وأن المجتمــع تحاصـره الأزمـات من كل حدب وصوب، وأن الأزمة الاقتصادية تحتل الأولوية في الظرف الراهن. وطمأن كروبي مجموعة من الشباب بقوله "لا تقلقوا، فإن ما تقوم به الحكومة وقوات الباسيج، لن يحد من تحركاتنا لأننا أدركنا ثقلنا وسط المجتمع، وأن تلويح الحكومة بالقوة والإقصاء لن ينفع لأننا باقون ببقاء المجتمع". وأكد رئيس البرلمان الأسبق أن هذه الظروف ستزول وسيحدث التحول لصالح الإصلاحات، منتقداً الحملات الأمنية والإعلامية ضد مراجع الدين الإصلاحيين واعتقال الطلبة.