الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تعيد فتح طريق إمدادات القوات الأطلسية

باكستان تعيد فتح طريق إمدادات القوات الأطلسية
10 أكتوبر 2010 00:21
قالت وزارة الخارجية الباكستانية أمس إن باكستان ستفتح على الفور طريقا حيويا للإمدادات لقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بعد عشرة أيام من إغلاقه في أعقاب غارة جوية عبر الحدود شنتها قوات الحلف. وفي هذه الأثناء، احرق مسلحون نحو 30 شاحنة صهريج تابعة للحلف في هجوم هو السادس من نوعه خلال اكثر من أسبوع. ووقع الهجوم الذي أصيب خلاله شرطيان بجروح، في منطقة ميتري على بعد 180 كم جنوب شرق كويتا عاصمة ولاية بلوشستان الغنية بالنفط والغاز والمحاذية لإيران وأفغانستان. وقال عبد المتين المسؤول في شرطة ميتري "هاجم نحو 30 مسلحا الشاحنات الصهريج التي كانت مركونة قرب فندق على طول الطريق واطلقوا النار ما أدى إلى إصابة اثنين من رجال الشرطة المحلية". وأضاف أن الحريق أضطرم في 30 شاحنة صهريج وأرسل اطفائيون من مدينة سيبي المجاورة. وأكد وزير داخلية بلوشستان أكبر دوراني إنه تم تدمير 30 شاحنة صهريج. وكانت الشاحنات متوقفة لاستراحة ليلية قرب مطعم وهي في طريقها إلى أفغانستان. واعتذرت الولايات المتحدة لباكستان يوم الأربعاء عن الغارة التي وقعت في 30 سبتمبر وقتل فيها جنديان باكستانيان مما زاد الآمال في أن باكستان ستعيد فتح معبر طورخام الحدودي شمال غرب البلاد لنقل الإمدادات إلى قوة المعاونة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان. وهاجم متشددون في باكستان قوافل شاحنات صهريج منذ الغارة في محاولة لتعطيل الإمدادات. وكانت باكستان أغلقت معبر طورخام الحدودي في ممر خيبر فور الغارة التي وقعت عبر الحدود وقتل فيها الجنديان. وأشارت السلطات إلى دواع أمنية. وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان "بعد تقييم الموقف الأمني من كل جوانبه قررت الحكومة إعادة فتح طريق الإمداد لقوة المعاونة الأمنية الدولية" حلف شمال الأطلسي من خلال معبر طورخام وأن يسري ذلك (القرار) في الحال". وأضاف البيان "تقوم السلطات المعنية لدينا الآن بالتنسيق مع السلطات على الجانب الآخر من الحدود لضمان استئناف المرور السلس للإمدادات". وقال ريتشارد سنلساير المتحدث باسم السفارة الأميركية إن واشنطن ترحب بإعادة فتح المعبر الحدودي ووصف ذلك بأنه "تطور إيجابي". وقال مسؤول في السفارة إن من المحتمل أن يبدأ تحرك الشاحنات إلى أفغانستان يوم الاثنين. وهجوم الهليكوبتر الذي أشعل الخلاف هو أخطر الحوادث عبر الحدود تكون القوات يقودها حلف الأطلسي في أفغانستان طرفا فيه. وزاد الحادث التوتر مع باكستان. ووصف السفير الأميركي الغارة بأنها حادث فظيع. والهجوم الذي وقع أمس السبت على شاحنات الصهريج هو السادس في الأيام القليلة الماضية. وما زال خط إمدادات آخر يمر عبر جنوب غرب باكستان مفتوحا. وتقول قيادة النقل في الولايات المتحدة إن الشاحنات تنقل عبر باكستان حوالي 40 بالمئة من الإمدادات لقوات حلف الأطلسي في أفغانستان. ويأتي 40 بالمئة من الباقي عبر جيران أفغانستان في الشمال و20 بالمئة جوا. وتمر معظم الإمدادات لحلف شمال الأطلسي عبر شمال غرب باكستان حيث تحارب قوات الأمن الباكستانية تمردا متصاعدا لمتشددين مرتبطين بالقاعدة وطالبان. وتحث الولايات المتحدة باكستان على تبني نهج أكثر صرامة ضد المتشددين الذين يشنون هجمات عبر الحدود من قواعدهم الآمنة في باكستان على القوات الغربية في أفغانستان. وأدت مؤامرة مزعومة للقاعدة لمهاجمة أهداف أوروبية إلى زيادة التدقيق في أداء باكستان ضد المتشددين. مقتل زعيم بارز في «القاعدة» بغارة أميركية إسلام آباد (د ب أ)- قال مسؤولون أمنيون أمس إن عطية عبد الرحمن الذي يقال إنه قائد ميداني بارز في تنظيم القاعدة من أصل ليبي ، قتل في غارة يشتبه أنها نفذتها طائرة أميركية دون طيار على المنطقة القبلية الباكستانية غير الخاضعة للقانون. وكانت الولايات المتحدة قد رصدت مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن عبد الرحمن الذي قتل الخميس الماضي عندما أطلقت طائرة أميركية دون طيار تديرها الاستخبارات الأميركية (سي.آي.إيه) صاروخين على سيارة في منطقة أحراج خوشالي في منطقة وزيرستان الشمالية المتاخمة لأفغانستان. وقتل فيها أربعة أشخاص بينهم عبد الرحمن. وقال مسؤول استخبارات محلي اشترط عدم ذكر اسمه”تلقينا تقارير تفيد بأن زعيم القاعدة عطية عبد الرحمن قتل في هجوم في السابع من أكتوبر الجاري. كما توفي معه الغارة قائد ميداني أقل رتبة هو خالد محمد الحرابي “. وأكد مسؤول استخباراتي آخر وفاة عبد الرحمن ، لكنه لم يكن متأكدا من هوية الأشخاص الثلاثة الذين قتلوا معه في الهجوم. وكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن قد عين عبد الرحمن مبعوثا له في إيران لتجنيد الأشخاص وتسهيل إقامة اتصالات مع جماعات متشددة أخرى للعمل كشركاء في تنظيم القاعدة. كما وصف بأنه عضو في ما تسمي نفسها “الجماعة المقاتلة” في ليبيا وجماعة أنصار السنة. ويقال إن عطية على اتصال منتظم بالقيادات البارزة في تنظيم القاعدة. وانضم عبد الرحمن وهو في فترة المراهقة لأسامة بن لادن في أفغانستان في فترة الثمانينيات من القرن الماضي. ونال مكانة رفيعة في التنظيم منذ ذلك الوقت باعتباره خبير مفرقعات وعالما دينيا. وتعرف عبد الرحمن على أبو مصعب الزرقاوي في مدينة هيرات غربي أفغانستان في أواخر فترة التسعينيات من القرن الماضي. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أنه تقهقر مع أسامة بن لادن إلى المنطقة الجبلية على الحدود الباكستانية الأفغانية في أواخر عام 2001 .
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©