طالب الادعاء العام الألماني الولايات المتحدة بتسليم متشدد ألماني محتجز بالقاعدة الجوية الأميركية في إقليم باجرام الأفغاني لصلته بالإرهاب.
وقال متحدث باسم الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه أمس إنه تم إعداد طلب خاص بهذا الشأن ليتسنى مثول المتهم ألماني الجنسية، أفغاني الأصل، أمام القضاء في ألمانيا.
يذكر أن المتهم، ويدعى "أحمد إس" ينتمي إلى مجموعة من المتشددين من مدينة هامبورج، كان أفرادها سافروا في مارس 2009 إلى منطقة الحدود الأفغانية-الباكستانية لتلقي تدريبات في معسكرات "الإرهاب" هناك.
غير أن جنودا أميركيين ألقوا القبض عليه بالعاصمة الأفغانية كابول في يوليو الماضي.
وكانت صحيفة ألمانية ذكرت الأسبوع الماضي أن التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام الأميركية حول هجمات "إرهابية" وشيكة تستهدف لندن ومدنا كبرى في ألمانيا وفرنسا، ترجع إلى أقوال "محتملة" للألماني المقبوض عليه، وفي أعقاب هذه التطورات، قررت السلطات الألمانية تعزيز إجراءاتها الوقائية تحسبا لوقوع أي هجمات إرهابية، وذلك بعد أن حددت سلطات الأمن الألمانية وفقا لتقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية تنشره في عددها غدا الاثنين أسماء ثلاثة من ثمانية ألمان، كانوا قتلوا في باكستان الأسبوع الماضي جراء قصف صاروخي من طائرة أميركية بلا طيار.
وتقول المجلة، استنادا إلى سلطات الأمن الباكستانية، إن هؤلاء الثلاثة هم نعمان إم وشهاب دي (وكلاهما من مدينة هامبورج)، أما الثالث فهو ألماني من أصل تركي، ويدعى بنيامين إي وينحدر من ولاية شمال الراين وستفاليا غربي ألمانيا.
وفي رد فعل رسمي على ما أوردته المجلة، ذكر متحدثان باسم وزارتي الخارجية والداخلية في برلين أنه لم يتم بعد الانتهاء من تحديد هوية القتلى، وتقول المجلة إن نعمان إم كان محط اهتمام سلطات التحقيق الألمانية بسبب معرفته بالطيارين منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وتم تصنيفه منذ 2003 على أنه خطير.
عدد اليوم
