الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثورات العربية: الوقائع والحصائل، غدا في وجهات نظر

الثورات العربية: الوقائع والحصائل، غدا في وجهات نظر
7 يوليو 2012
كم يجب أن يموت في سوريا؟ اقتبس د.سعيد حارب مقولة وزير الخارجية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان يتساءل خلالها: "كم يجب أن يموت في سوريا حتى نغير استراتيجيتنا؟ لقد تم وضع أقصى العقوبات على النظام السوري، وأي عقوبات أخرى لن تضيف شيئاً. أين السيد كوفي عنان؟ هل هناك أفضل من هذا الاجتماع ليبدي فيه اهتمامه بالشعب السوري، إنني أتكلم بألم وبكثير من الإحباط. فإلى متى سنعطي هذا النظام الحجة حتى يستطيع أن يضحك على المجتمع الدولي؟ الشعب السوري يموت، فهل هناك لحظة سنصل إليها لنقول له كفى قتلاً... كفى تعذيباً، كفى مجازر ، وكفى علينا المشاهدة والحديث؟!”... كانت هذه بعض كلمات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في "مؤتمر أصدقاء سوريا"، الذي عقد اجتماعه في باريس يوم الجمعة الماضي. وقد جاءت كلماته معبرة عن شعور ملايين العرب الذين يرون إخوتهم السوريين يقتلون على يد النظام في أبشع صور الإبادة التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثالاً عندما يُقتل شعب أعزل على يد نظامه. الثورات العربية: الوقائع والحصائل يمكن الحديث - حسب د. رضوان السيد- عن حركات التغيير العربية باعتبارها ظاهرةً ونمطاً صار مألوفاً في بيئاتٍ معينةٍ هي بيئات الجمهوريات العسكرية والأمنية العربية. وقد ساعد على انتشار هذا الإدراك إطلاق اسم" الربيع العربي" عليها. وهي بدأت قبل أكثر من عامٍ ونصفٍ العام بتحركات شبان مدنيين من أبناء وبنات الطبقة الوسطى في المدن، ثم من المهمشين الشباب في الأرياف. وقد أصرَّت على السلمية وعلى التغيير بإسقاط الأنظمة تحت شعارات الحرية والكرامة والديمقراطية. وتكون الأعداد المتظاهرة محدودةً في البداية، ثم تتسارع وتتزايد باستخدام وسائل الاتصال والظهور الإعلامي، واشتداد القمع الذي يستتبع بتعاطُف وانضواءً بين فئات الشباب على الخصوص. هذه هي المشتركات في الظاهرة، ويريد بعض المراقبين إضافة مشتركٍ رابعٍ أو خامس هو ظهور الحزبيين الإسلاميين كفئة رئيسية تفرض نفسها في الميادين والانتخابات. واشنطن ومطاردة بكين في أفريقيا يقول د. عبدالله المدني: في زمن الحرب الباردة كانت واشنطن تطارد موسكو في كل مكان بحثاً لها عن موطئ قدم على حساب الأخيرة، فيما كانت بكين، وللأهداف ذاتها، تطارد واشنطن من جهة، وتطارد موسكو من جهة أخرى. ومن الساحات التي احتدم فيها التنافس وقتذاك ما بين هذه القوى الثلاث الساحة الأفريقية الفتية، حيث حاول الصينيون إقناع قادة دولها المستقلة حديثاً بعدم الوثوق بالأميركيين الإمبرياليين، وبفك روابطهم مع الدب الروسي لصالح التنين الصيني، قائلين إن الروس لا يُؤتمن جانبهم لأنهم كانوا يوماً ما غزاة ومستعمرين، أما الصين فلا خوف منها لأنها بلا ماض استعماري. لماذا مصر؟ حسب د. خليفة علي السويدي، حبس العالم أنفاسه قبيل لحظة إعلان نتائج الانتخابات المصرية بعد المقدمة الطويلة التي مهد بها القاضي قرار فوز الدكتور مرسي رئيساً منتخباً لمصر. وقبل فوز "الإخوان" برئاسة مصر كان فوز "الإسلاميين" في تونس، لكن العالم أجمع كان اهتمامه بمصر أكبر من ما سبقها من التجارب كليبيا أو تونس لأن مصر تمثل عمق الوطن العربي ومنها تنطلق التجارب. فبعد مصر، عمت الوطن العربي حركة القومية العربية في زمن الراحل جمال عبد الناصر، ومنها اقتبس العرب أنظمتهم التعليمية وهي من صاغت بعض الدساتير في الوطن العربي والقوانين. في مصر تعلم الكثير من العرب واقتبسوا ثقافتهم، ومنها بدأت حركة "الإخوان" قبل أن تتحول إلى تنظيم عالمي، وحتى أهل الفن والطرب تسمعهم يقولون إننا تعلمنا في مصر فنون التمثيل والغناء، لذلك اهتم الناس بما يجري في مصر. إبعاد لبنان عن حافة الهاوية يقول جيمس زغبي: مع انهيار سوريا المجاورة، وتصاعد التوتر مع إيران، والتهديدات الصادرة عن إسرائيل أكثر من أي وقت مضى، يبدو أن لبنان بات على حافة نزاع. ولكن من جهة أخرى قد يقول قائل إن ذلك هو حال لبنان منذ عقود. فهذا البلد الجميل الذي يعيش فيه شعب رائع لطالما كان ضحية لتاريخه، ولزعمائه، ومكائد الخارج. غير أنه إذا كان هذا ربما هو ماضي لبنان وحاضره، فإنه لا يجب بالضرورة أن يكون هو مستقبله - إذا نحن أصغينا إلى الشعب اللبناني. الفرنسيون هم الذين دشنوا نظام الحكم في لبنان، وهو النظام القائم على مشاركة خليط من الطوائف بهدف خدمة مصالح فرنسا الإمبريالية. وخلال سنوات الثمانينيات، كانت النخب الطائفية اللبنانية، التي تشتغل داخل هذا الإطار المفروض، تتنافس على الامتيازات باحثة عن دعم "شركاء" خارجيين من أجل دعم مواقعها وتعزيزها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©