الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إذ أعود إلى الأرخبيل

22 يناير 2014 21:28
لك يا منازل في القلوب منازلُ ( أبو الطيب المتنبي) ? ? ? أعودُ إذ العَود أحمدُ واللهَفاتُ ولكنْ أعود وها العُودُ يبدو أقلّ رنيناً أو العُودُ أعوجُ شيئاً قليلاً ولكنّ قلبي له... كراماتُ. له سرعة الحب والرايةُ الخفقُ والباقياتُ ستسبقني النفس أمّارةً فيك ولي آهةٌ ولي ذكرياتُ وفضلةُ حزن لعلّي نسيتُ هنا أو هناك وحقي أعود، تسابقني دمعة حرةٌ تعرفينَ فكم كفكفتها الحياءات يوماً وكم كبْكبتها الحياةُ. ? ? ? أعود إليكِ حصاني لساني أجرجر سرد الكلام رويداً رويداً ولكن لماذا تجرجرني القافياتُ؟ بشوقٍ فأجتاز تيه البلاغات فيكِ وأشعر شيئاً جميلاً تناثر مني وزولاً هناك تأثرْ وما جئت أحمل إلا سبيطة موزٍ وطيبة قلب وأكثرْ وأكثرْ. أعود وقد شوهتني الرواةُ الثقاتُ وقيل وقالوا: أنا من أضاعت لآلئك البيضَ كلتا يديّ وقالوا التي واللتيّا فماذا عليهم وماذا عليَّ وياما مواويلُ في البحر ياما يمامْ وياما عليكِ سلامْ و ((يامالُ يامالُ)) يا أصدقاء حياتي تعالوا إلى كل شيء تغيّر فينا وأن النوارس عادت من البحر يوماً حزينةْ ومثلي جاءت وراحت بلا سبب واضحٍ أجاءت تراها لأجل الحياة؟ وأيضاً (طواويشُ) كثرٌ أقاموا هنا قبلنا وحنوا وغنوا طويلاً (تعيش الحياةُ) .. وماتوا فلا بأس لا بأس هي الذكرياتُ هي الذكرياتُ زهورٌ له ازفراتُ ? ? ? وها أنذا إذ أعود إلى الأرخبيلْ تعود الرمال إلى طبعها والنخيلْ وحيث ربطتُ أغانيّ في الجُرف بين «هلا » والرحيلْ وحيث قطفتُ القليلْ وحيث كتبت القصيدة منثورةً ويوماً قرأتُ القصيدة مقلوبةً فقال حبيبي: جميلٌ جميلْ. وفي مرةٍ أفلتت ضحكةٌ منذ (مقهى الحجاز) وما زلت اسمعها قبل يوم المعاش وبعد المعاش بيوم ترانا أقلّ هدوءاً وكنا نشكك في الزنجبيلْ وكنا نخاف (التفانيش) ونعطي بقاشيش وأذكر كنا نصلي كثيراً كثيراً على الشيخ زايد رعى الله ذاك الزمان إذا كان زايد في قصره فزايد في الناس يخالج أنفسهم و (يرمّسهم) بسيطاً وفوق الخيالِْ ويكفيه أدخلنا كلنا كلنا برحمته جنةً في رمالِْ فزايد قد كان من حظنا وزايد أذّن في الناس يوماً: عيالي بنو آدم فآووا إليه يشيلون فوق الكتوف حبيباتهم وزايد يبسم مثل القمر هلا – مسهلة من العُرب والغرب جاؤوا من الماوراء حفاةً عراة ومن كل فج صديق لأجل الحياة وزايد أذن في الطير محشورة وفي العشب والماء حتى وفي الكبرياء فجئنا جميعا نلبي النداء هي الذكريات إذاً هي الذكرياتُ زهورٌ لها زفراتُ ترى هل أبو زُرقتين هنا ما يزال؟ وأحمد راشد؟ أ ح مد ألا تسمعون معي؟! هنا بالتمام (..) (دم الشمعة) ونومَ حمام؟ ألا تسمعون الكلام؟! لمن ضحكة صعبة غيره؟ لمن كل هذا المرير؟ وهذا التعبْ رنين الخنيزي و (خرْف الذهبْ) ألا تسمعون الصرير وباب الحطبْ عليك السلام عليك السلام السودان - الخرطوم 19/9/2012م
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©