طرح «آي باد ميني» و«جالاكسي نوت 2» خلال الأشهر المقبلة

تحدثنا وفي أكثر من مناسبة عن الكثير من الإشاعات التي رافقت وترافق الأجهزة والهواتف الذكية، وعلى رأسها منتجات شركة آبل الأميركية وشركة سامسونج الكورية، والتي بات من شبه المؤكد أن معظم هذه الإشاعات تحولت إلى حقائق أكدت وثبتت صحتها العديد من المصادر المطلعة عن قرب والمراقبة لمجريات الأمور، بحيث بات من المؤكد اليوم طرح الشركة الكورية لآخر وأحدث هواتفها الذكية جالاكسي نوت 2 في سبتمبر المقبل، كما وبات في خانة المؤكد أيضاً طرح الشركة الأميركية لنسخة مصغرة من كمبيوترها اللوحي ذائع الصيت آي باد، سيطلق عليه اسم “ميني آي باد”. في الماضي لم نكن نسمع عن الإشاعات كما نسمع عنها اليوم، وحتى وإن سمعنا عنها فيكون تأثيرها ليس مثل تأثيرها على الأجهزة والتقنيات التي نراها اليوم، فالإشاعات اليوم تهدف إلى تحريك الزبائن والمقبلين على شراء أجهزة تكنولوجية جديدة، فيكون أحدهم قد عقد العزم على شراء جهاز معين، ليسمع بشائعة تطول نسخة جديدة لجهاز آخر، ليصرف النظر عن الجهاز الأول الذي رغب في شرائه، ويتوجه إلى الجهاز الآخر، وهكذا. لعل الأمر الثاني الذي يواجه مستخدمو وزبائن الأجهزة والهواتف الذكية، في أيامنا هذه، بالإضافة إلى الشائعات التكنولوجية، هو صدمتهم من كثرة النسخ التي تطرحها هذه الشركات في أجهزتها الذكية، فما أن تشتري هذا الهاتف أو اللوحي من هذه الشركة، إذا بنسخة جديدة تطل عليك من شركة أخرى، بمواصفاتها وميزاتها الأفضل والأكثر من النسخة التي اشتريتها، والتي قد أقتطع من قيمتها وبدون سابق إنذار النصف أو أكثر، وأصبحت ذات تكنولوجيا وتقنيات قديمة، بمجرد الإعلان عن النسخة الجديدة، وترويج الإشاعات لها. المصادر والإشاعات التكنولوجية سيشهد هذا الصيف وخلال الأيام والأشهر القليلة المقبلة، طرح وإعلان العديد من أهم الشركات العالمية على مستوى التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، خصوصاً المتعلقة بعالم الهواتف والأجهزة الذكية، لبعض من منتجاتها الجديدة أو نسخ جديدة لبعض منتجاتها القديمة، ولعل على رأس هذه الأجهزة والمنتجات التي بدأت الإشاعات تتناولها لتنفي بعضها وتؤكد البعض الآخر، معتمدة على مصادر أكيدة وموثوقة، هو الإعلان عن كمبيوتر شركة آبل اللوحي صغير الحجم “آي باد ميني”، وتأكيد موعد طرح هاتف شركة سامسونج الكورية الهجين “جالاكسي نوت 2”، وتأكيد أيضاً موعد طرح النسخة الجديدة من نظام التشغيل الأحدث لشركة جوجل أندرويد 4?1 “جيلي بين”، وتأكيد أيضاً تأجيل طرح النسخة الجديدة لنظام تشغيل شركة “ريم” الكندية “أو أس 10” والمخصصة لهواتف وأجهزة بلاكبيري. “آي باد ميني” لعل من أبرز الإشاعات التي أكدتها بعض المصادر المطلعة، والتي طالت الأجهزة الذكية وأنظمة تشغيلها، والمقدمة من شركات عالمية كبرى، هي النسخة الجديدة والمصغرة من كمبيوتر شركة آبل اللوحي الشهير آي باد، والتي سيطلق عليها بحسب وكالة بلومبرج الإخبارية نقلاً عن مصادر مطلعة “ميني آي باد”، هذه النسخة المصغرة التي سترى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة، والتي عارضها بإستمرار الراحل ستيف جوبز، ستأتي بحسب المصادر كنسخة منافسة للكمبيوتر اللوحى الذي أعلنت عنه شركة جوجل مؤخراً “نيكسوس 7”، والذي طرحته هذه الأخيرة ليدخل التنافس في هذا السوق خصوصاً في فئة الكمبيوترات اللوحية ذات الحجم الصغير، والذي ضل حكراً ولفترة زمنية طويلة على كمبيوترات قليلة على رأسها الكمبيوتر اللوحي من شركة أمازون “كيندل فاير”، وكمبيوتر الشركة الكورية سامسونج، جالاكسي تاب 7?1. وبتأكيد الإشاعات نية وعزم شركة آبل طرح كمبيوترها اللوحي الجديد، صغير الحجم، ذو الـ 7 إنش “آي باد ميني”، تعلن الشركة الأميركية آبل دخولها هذا السوق ودخولها في منافسة الكمبيوترات اللوحية الأخرى التي تأتي بهذا الحجم، والتي تأتي بأسعار أقل بكثير من أسعار الكمبيوترات اللوحية ذات الحجم الكبير، على غرار كمبيوترها اللوحي آي باد بنسخة المختلفة. جالاكسي نوت 2 كنا قد تحدثنا في الأيام القليلة الماضية عن الإشاعات الكثيرة التي بدأت تحيط الهاتف الكوري الهجين “جالاكسي نوت”، وأن شركة سامسونح بصدد طرح نسخة جديدة منه خلال الأشهر القليلة القادمة وبالتحديد خلال أكتوبر المقبل، وهو الشهر الذي يصادف طرح شركة آبل لأحدث نسخة من هاتفها الشهير آي فون، النسخة رقم 5. واليوم يبدو أن بعض المصادر شبه المؤكدة باتت تروج إلى تأكيد طرح النسخة الجديدة رقم 2 من جالاكسي نوت، بموعد جديد وليس خلال أكتوبر المقبل، حيث بات من شبه المؤكد وحسب “gottabemobile و GSMAena” طرحه النسخة الجديدة “جالاكسي نوت 2” خلال سبتمبر المقبل، وذلك قبل طرح أبل لهاتفها الأحدث آي فون 5، وهذا ما يؤكد رغبة الشركة الكورية وحرصها على لفت الأنظار إليها وتحويل انتباه العديد من الزبائن إلى نسخة هاتفها الجديدة، والتي لاقت النسخة الأولى منه نجاحاً كبيراً، حيث إعتبر جالاكسي نوت بأنه أول هاتف في العالم يجمع ما بين ميزات الهاتف المتحرك وخصائص الكمبيوتر اللوحي في آنٍ واحد. ومن المرجح أن تأتي النسخة الجديدة من الهاتف بمواصفات وميزات وإضافات، تتفوق على النسخة الحالية، والتي ورغم ما تمتاز به من خصائص وميزات، إلا أنها عانت ومنذ اللحظات الأولى لإطلاقها من قدم نظام التشغيل التي تأتي مزودة به من المصنع، والذي يعتبر مأخذا كبيرا على هذه النسخة، بالإضافة إلى التأخير تلو التأخير الذي رافق طرح التحديث في نظام تشغيلها للنسخة الأخيرة في نظام التشغيل أندرويد 4?0، والتي ما لبث ملاك هذه النسخة من تحديث هواتفهم إليها، إلى أن أعلنت جوجل المنتج لنظام التشغيل هذا، عن قرب موعد طرح نسخة جديدة من نظام تشغيلها أندرويد، هي النسخة 4?1 والتي يطلق عليها “جيلي بيين”، والتي وعدت جوجل بأنها ستكون النسخة الأفضل بين نسخها السابقة. وليس معلوما إلى الآن إن كانت النسخة الحالية من جالاكسي نوت ستحصل على هذه الترقية أم لا. أندرويد 4?1 جيلي بين كما أن بعض هذه الإشاعات لم تقف إلى حد الأجهزة والهواتف الذكية، بل طالت أنظمة تشغيلها المختلفة، وها هي اليوم تتحول من شائعات إلى حقائق، لتؤكد الشركة الأميركية جوجل عن عزمها طرح أحدث أنظمة تشغيلها أندرويد 4?1 “جيلي بين” في منتصف الشهر الحالي. ونظام التشغيل الجديد هذا والذي كان مقرراً أن يأخذ الاسم إندرويد 5، سيأتي، وكما أكدت الشركة، بالعديد من المواصفات والميزات، وعلى رأسها حمايته لطاقة بطارية الهواتف التي يعمل عليها بشكل أكثر بكثير من النسخ الموجودة حالياً. ويذكر أن نظام التشغيل الجديد سيأتي وكأول نسخة منه على كمبيوتر جوجل اللوحي الجديد “نيكسوس 7”، كما أنك كمستخدم لهواتف سامسونج “جالاكسي نيكسوس” و”نيكسوس إس” و”موتورولا زووم”، ستحصل خلال هذا الشهر على تنبه يخبرك بضرورة التحديث والترقية إلى النسخة الجديدة من نظام التشغيل. أو أس 10 ها هي الشركة الكندية العملاقة “ريسيرش أند موشن” صاحبة هواتف “بلاكبيري”، تؤجل موعد طرحها لأحدث نسخة من نظام تشغيلها “أو أس 10”، إلى الربع الأول من العام القادم، بحسب “knowyourmobile”، وذلك للأزمات المالية التي تعصف بها. ورغم أن الشركة تقوم حالياً بعمل جولات عالمية في مختلف دول العالم، لتعرض ولتروج لآخر وأحدث أنظمة تشغيلها هذا، والذي تعرضه الشركة من خلال هاتفها الجديد النسخة العاشرة “بلاكبيري ديف ألفا”، والتي توزعه مجاناً للمطورين والمبرمجين على أنظمة تشغيلها. إلا أن المشاكل المالية تعصف بالشركة الكندية، الأمر الذي دعاها لإغلاق المئات من وظائفها، وتأجيل طرح النسخة العاشرة من نظام تشغيلها، الأمر الذي انعكس سلباً على المطورين والمبرمجين خصوصاً الشركات العالمية المتخصصة في تطوير برامج أجهزة وهواتف بلاكبيري، والتي تكبدت وبدون أدنى شك الخسائر المالية بسب هذا التأجيل.