السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

9,5 مليار درهم «عيدية الأسهم» للمستثمرين في آخر جلسات شهر رمضان

9,5 مليار درهم «عيدية الأسهم» للمستثمرين في آخر جلسات شهر رمضان
28 يوليو 2014 12:19
عايدت أسواق الأسهم المحلية مستثمريها في آخر جلسات شهر رمضان أمس بمكاسب بلغت قيمتها 9,5 مليار درهم، لترتفع مكاسب الأسواق خلال شهر رمضان إلى 62 مليار درهم، جاءت بعد موجة خسائر فادحة طيلة شهر يونيو بقيمة 132 مليار درهم. وشهدت الأسواق في الجلسة الأخيرة من الشهر الكريم عمليات شراء قوية من قبل مستثمرين يرغبون في بناء مراكز مالية جديدة، استعداداً لجولة نشاط متوقعة للأسواق المالية، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي أمس بنسبة 1,2%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1%، عائداً من جديد فوق مستوى 5000 نقطة، فيما جاءت ارتفاعات سوق دبي المالي أكبر بنسبة 1,9%، بدعم من الأسهم العقارية والمصرفية التي استقطبت طلبات شراء كبيرة، دفعت أسعارها إلى مستويات سعرية جديدة. وعزا محللون ماليون ارتفاعات الجلسة الأخيرة من شهر رمضان على غير المألوف، حيث كانت التوقعات مع هدوء السوق واستقراره، تشير إلى رغبة شريحة من المستثمرين في أخذ مراكز مالية بمستويات الأسعار الحالية، قبل دخول الأسواق في إجازة عيد الفطر، ومع تزايد التوقعات بدخولها في موجة صعود جديدة بعد استئناف نشاطها. وقال المحلل المالي حسام الحسيني إن الأسواق شهدت أداء أفضل في آخر جلسة من شهر رمضان، لكن لا تزال التداولات ضمن المعدلات الهادئة، حيث تتركز بأكثر من الثلث على سهم أرابتك، رغم أنه لوحظ في الجلسات الأخيرة فك ارتباط واضح بين حركة الأسهم وبقية الأسهم القيادية التي بدأت تنفصل في حركتها عن صعود أو هبوط أرابتك. وأضاف أن الحركة تركزت على الأسهم التي أعلنت شركاتها عن نتائج أعلى من التوقعات، خصوصاً بنك دبي الإسلامي والاتحاد العقارية، فضلاً عن حركة إيجابية أكبر لسهم إعمار الذي لا يزال أداؤه أفضل من المؤشر العام للسوق. وأفاد الحسيني بأن الأسواق مرشحة لاتجاه صعودي بعد عودتها من إجازة عيد الفطر، بعدما أعطت إشارات على أنها أنهت أو أوشكت على الانتهاء من موجة التصحيح التي شهدتها خلال شهر ونصف الشهر وبلغت نسبتها نحو 30%، مما سمح للاستثمار المؤسساتي بالدخول عند هذه المستويات التي كانت بالفعل مغرية بالشراء. وقال إن المؤسسات المالية أخذت قرارها بالشراء، وتحافظ على مستويات جيدة من تملك الأسهم القيادية، فضلاً عن محفزات صعود الأسواق الخارجية، والأساسيات الاقتصادية المحلية من معدلات نمو جيدة للاقتصاد الوطني، ونتائج شركات فاقت التوقعات بكثير من البنوك خلال الربع الثاني. وأضاف أن الرهان سيكون على موجة صعودية طويلة نسبياً تستند إلى أساسيات النتائج والاستثمار المؤسساتي الأجنبي.واتفق محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي للأوراق المالية، مع الحسيني في أن الحركة تركزت على الأسهم التي أعلنت شركاتها عن نتائج جيدة، الأمر الذي ساهم في الارتفاعات القوية للأسواق، على الرغم من ضعف أحجام وقيم التداولات. وأضاف أن النتائج الربعية للبنوك والتي جاءت في غالبيتها أعلى من التوقعات تقف وراء الارتفاع الجيد للأسواق في المرحلة الحالية، وتؤكد أن الأسواق المالية توفر قيماً عالية للمستثمرين، شريطة أن تنحسر المضاربات العشوائية. وعزا تقلبات سهم أرابتك بين الانخفاض والارتفاع إلى المضاربات التي صارت سمة من حركة السهم، موضحاً أن نتائج الشركة للنصف الأول جاءت أقل من توقعات المحللين، ولا تساعد السهم على الصعود، الأمر الذي يجعل حركته تحت تأثير المضاربات وليس الأساسيات. وأشار إلى أن الأسهم المتداولة في سوق دبي بدأت تتحرر من ارتباطها بحركة سهم أرابتك الذي تراجعت هيمنته على التداولات من 50 -60% إلى 30-35% حالياً، الأمر الذي يعد أمراً إيجابياً للأسواق، مضيفاً أن شريحة من المستثمرين بدأت تأخذ قرارها بالخروج من السهم بعدما كبدهم خسائر كبيرة إلى أسهم أخرى أكثر استقراراً ولا تنطوي على مخاطر عالية جراء التقلبات التي يشهدها سهم أرابتك. وتوقع ياسين أن تدخل الأسواق مرحلة من الهدوء خلال الشهر المقبل، بسبب بدء موسم الإجازات الصيفية لكثير من المستثمرين الذين سيكونون بعيدين عن الأسواق طيلة هذه الفترة، الأمر الذي سينعكس على ضعف أحجام التداولات، مضيفاً أن الأسواق لن تكون بالزخم الذي يجعلها تتأثر سلباً وبحدة عند أية عمليات تراجع تشهدها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©